أسعد البصري
الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 02:26
المحور:
الادب والفن
......................
الرائحة
......................
رائحة الخريف يا ليلى
الشتاء ورائحتك
رائحتي
الحب الذي يتعرّق في شمس السرير
الرغبة لتي تحافظ على نفسها
كي تتحول إلى مرض
ما كنتُ أعلمُ أنّ للحب رائحةً تنبيء بآلإنتقام
لعابك الذي يسفح كما تسفح الذكريات
كفّاك الكبيرتان
رائحة الخريف تملأ كفيّ بالخيانة
لم يتنبأ برائحتك عرافٌ أعمى
لم تحدق بسواد عينيك ساحرةٌ مصرية
لم يعهدك الشعراء في بابل
سكت التاريخ عن عاصفة تهب حين تكشف لقيطةٌ
نصفُها فارسيٌّ وآلآخرُ فرعونيّ
عن جسدٍ لا يوصفُ بناقة آمريء القيس ولا ليله
سكت تاريخُ طيبة عن كهنة
يسدون الطريق على بابليّ
يفقد صوابه وتبيضّ عيناه
قال الرواة
إنّ (( ليلى الصيفي )) كانت تراه يتلصَّصُ عليها
من شبابيك المتعة وأسرّة الإغراء
لكن المؤرخين الباردين في ثلج الشتاء كتبوا
إنّ البابليّ مات بداء القلب وأحرق جثته الروم
واللّقيطة لم يتعرف على قلبها أحد
............................
نكهة لعابي
...................................
حدث معي عندما كنت على قيد الحياة
- أعيديني كما كنتُ
- وهل من فرح أكبر من أن تعود كما كنت
لكن أنا أتكفل بجرحي وأنت تكفل بجرحك
- ساعديني واجعليني أكرهك، قولي أي شيء قبيح
- بكتْ : لماذا عليّ أن أقوم بكل شيء
وأنت لا تفعلُ شيئاً
ألا ترى أني أقلعك كما
أقلعُ عيني ؟
الفروسية ليست في إشعال الحب
بل في اقتلاعه وبالصبر على الوجع
- أتعرق في سريري
أشمُّ رائحتك في فراشي
- أشمُّ رائحتك في دماغي
- حريقي أكبرُ من حريقك
- لأنك تتلهف إلى نسياني
حريقي صغير لأنه سيبقى إلى الأبد
- أراك في منامي
- أنا لا أنام، لأني أراك حين أغلق عيني
- حبنا هذا اليتيم ماذا نفعلُ به
- الحضانة للأمهات
- هذا ولدي سأبكيه
- المهم ألّا يبكي ولدك
- علّمتك الكلمات
- وأنا علمتك كيف تنظر في عين المرأة
بعد كلّ سرٍّ تقع عليه عيناك من جسدها
بهذا تنقل شهوتك إليها
تتحول الطبيعة إلى وعي ثمَّ تتكاثر فينا
- أريد أن أنتصر
- لم ينتصر قبلك رجلٌ على امرأة
أنتم أطفالنا
ألا ترى كيف يعلو بكاؤك في غيابي؟
- وما الذي يميزني ؟
- لغتك
- أغار عليك يأخذك رجل آخر
- وأنت لن تأخذك امرأةٌ أخرى
- نكهة لعابي لن تتكرر
#أسعد_البصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟