أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بلند اوسو مصطقى - اليسار الكردي يفقد قائدا ثوريا باستشهاد المثقف الثوري صادق كوباني















المزيد.....

اليسار الكردي يفقد قائدا ثوريا باستشهاد المثقف الثوري صادق كوباني


بلند اوسو مصطقى

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 17:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اليسار الكردي يفقد قائدا ثوريا باستشهاد المثقف الثوري صادق كوباني

سأحكي اليوم لصغيري عن قصة ذلك الفتى الذي حلم يوماً بكردستان تسودهُا العدالة سأحكي للناس عن البسالة والبطولة والروح الإنسانية التي تعالت إلى السماوات والابتسامة التي استشهدت لعل الأحياء منا والأجيال القادمة تكمل الطَريق مع رفاق دربه وهو أجمل الوَفاء لروحه وأرواح كل الشهداء العظماء
صادق كوباني (عادل بالي )
ابن قرية برجمي فرات (القوملق )قبل الالتحاق بثورة التحرر الكردستانية كان يسبح في مياه الفرات ،ويأكل من بساتين الخوخ والتفاح في قريته، ويعقد لنا الندوات ،شابا وسيما وحركيا جدا، تم إلقاء القبض عليه من قبل جلادي أبناء الكرد، وأدخل أقبية سجون المخابرات السورية ليلاقي التعذيب لمدة
-8 -أشهر ونيف ثم أُفرج عنه,كان وسيم الطلعة , طويل القامة،فارعا أشجار جبال كردستان التي عشقها،شماخ كشموخ تلك الجبال، تغطي وجهه ابتسامة بريئة كبراءة الطفولة والطيبة , وفكاهة لذيذة تنطق به شفتاه ،وتعليقاتهُ الساخرة وهو في لب النقاشات السياسية , كانت لهُ القدرة الهائلة على كبت الألم وتحويل الحزن إلى ما يشبه الفكاهة وطيباً وكريماً وشهما , كان إنساناً محبا للمطالعة والمعرفة هذه الصفات التي كان يتحلى بها يشترك في قولها جميع من عرفه و عاشره، من أصدقاء وأقارب له في كوباني قال لنا ذات يوم بعد الإفراج عنه إني سألتحق بالثورة ومن شدة محبتنا له حاولنا مرارا إقناعه للتراجع عن قراره المصيري هذا قال لو تعلمون ما سبب إصراري –لقد سجنوني وعذبوني بالكهرباء وعرضوني على بساط الريح و.و كل ذلك لا يهم وبإمكانهم وضع المسدس في رأسي وفمي وبطلقة يقضوا على حياتي كل ذلك أتقبله منهم أما أن يطلقوا المسبات للأم التي أنجبتني فهذا ما لا أريد سماعه ثانية و هؤلاء العناصر الذين أهانوا كرامتي خلقوا يقينا في داخلي أن من لا يمتلك حريته لن يمتلك الشرف،و من لا وطن له لا شرف له ولذلك لن أبقى هنا و سانطلق في رحلة البحث عن حرية وطني لأكون إنسانا شريفا،ولهذا السبب بالذات لن انتظر الغد وقد أقنعت والدي ووالدتي وأنا بالغ وحر من الآن فصاعدا لاختيار الحياة التي أود عيشها سألتحق بثورة التحرر الكردستانية وأقضي كل حياتي مناضلا لتحرير الإنسان.
ولمن لم يتعرف عليه أقول من هو صديق طفولتنا وعاشق الحياة الحرة الشهيد صادق كوباني
- الاسم : عادل محمد بالي اسم الأم حليمة مواليد القوملق – كوباني 1967
- انضم لصفوف حزب العمال الكردستاني 1986
- التحق بالجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني 1991
- كان عضواً بارزاً في جناحه العسكري ،وكان قيادياً في معظم المناطق التي كان متواجداً فيه من شمال كردستان وجنوبه وكان آخرها قيادياً في منطقة جودي
- وفي عام 2007 كان عضو في منسقية KCK-ROJAVA لغاية 2009 .
- استشهد مع مجموعة من رفاقه في مناطق جودي بتاريخ21-24 من شهر آذار لعام2012 بعد مقاومة باسلة (الدولة التركية قصدت الإحتفاظ بجثة هذا القائد بسبب قيادته لأكثر من معركة في أكثر من منطقة (
- من كلمات الشهيد صادق كوباني (عادل بالي )قبل استشهاده :
- إن استشهد أحد رفاق السلاح بجانبي أجعل من جسده خندقاً وأحارب به أعداء الإنسانية وأنتم إن سمعتم خبر استشهادي بجانب رفاقي قولوا لهم ليجعلوا من جسدي خندقا ويحاربوا به.هؤلاء المتوحشون في عدائهم للإنسان والكرامة
- نعتمد في نضالنا في حركة التحرر الكردستانية على التضحية والفداء والإخلاص البعيد عن الخيانة والإستغلال والإبتزاز .
- لا يمكن لنا الوصول إلى أهدافنا الكردستانية مالم نتحمل مسؤولية أفعالنا من منطلق المسؤولية .
- الكليات في جامعاتنا تعلمنا اختصاصاً معينا--أما أكاديمية الحياة الثورية فهي تعلمنا كل ما يحتاجه الإنسان.
- اتفق مع زوجتك فبذلك تخدم الإنسانية واحترم كل من تراه جميلا وتعلم حب الآخرين حتى لو كان قد أساء إليك لجهله إنك إنسان مثله .
- إنني أناضل لتحرير الإنسان بغض النظر عن قوميته.وأناضل من أجل تحرير الإنسان العربي والفارسي والتركي وقد اقتل برصاصه
- - اخترت أن أعيش حرا وأناضل من أجل تحريركم
-حتى يحقق الإنسان غايات نبيلة يجب أن تكون وسائله نبيلة إذ لا يمكن أن نحقق بالوسائل القذرة أهدافاً نبيلة فالغاية لا تبرر الوسيلة،الإنسان في مسيرته الحياتية مخير بين أحد أمرين الأول أن يخوض فيها فيحقق بعض المكاسب منها الغنى المادي أو المعنوي و يمتلك أشياء من ملذات الحياة و(قشورها)و قد لا يحقق ذلك و لكنه في مسيرة بحثه عن تلك الإنتصارات الوهمية يفقد ذاته رويداً رويداً.الثاني أن يتخلى عن كل ذلك و يكسب حريته و يحقق ذاته كإنسان يحترم إنسانيته(هذا ما قاله لشقيقه وصديقي مصطفى بالي )
- يوم استشهادي هو يوم عرسي و هو ذاته يوم عيد لك(هذا ما قاله لشقيقه وصديقي مصطفى بالي)
في آخر مرة التقيت به صدفة في إحدى لليالي عام 2008 رأيته ما زال محتفظاً بإبتسامته البريئة وروح الفكاهة قلت له لم تتغر يا عادل شكلياً ولكن أرى نفسي صغيراً أما م روحك الثورية وهذه المعرفة الفلسفية في علم الإجتماع والقانون والحقوق رأيته بحراً من الثقافة فقلت له الذي تغير فيك أنك اصبحت طيباً وأكثر ثقافة وإنسانية وجمالاً وأخلاقاً-في الماضي كنت أحبك ولكني الآن أحبك بقوة فقال في آخر جملة لي قبل أن نودعه وبإبتسامته المعهودة
إن رأيتم إنساناً سيئاً جداً فلا تغضبوا كثيراً وإن رأيتم إنساناً خيراً طيباً جدا فلا تفرحوا كثيراً لأن ذلك من قوانين التوازن في الحياة
ثمة طريق واحد في العالم ,لا أحد يستطيع أن يسلكه سوى الشهداء إنه طريق العظمةلأنهم يناضلون لإكمال مسيرة النضال والطموح لبناء وطن الحرية والعدالة وطن الجمال والمساواة والعشق وما زال الكثير من رفاق دربك المناضلين في طريق النضال الطويل , يسطرون صفحات بيضاءبملاحم بطولية في تاريخ شعبنا .
ومحطات المسيرة النضالية التي تستحق أن يكون لها هذا التوثيق ,(الشهادة )
شهادتك يا صادق أعلى مراتب العظمة فقد أفنى الكثير من مناضلي كوردستان زهرة شبابهم في دروب النضال والكفاح الطويل أنت اليوم بينهم لتثبت لنا إن ما كنت تقوله لم تكن مجرد أقوال وشعارات ,صادقاً كنت اسم على مسمى ، حملت السلاح وتوجهت لجبال كردستان (جودي وهركول وكابار قنديل وزاغروس )،جبالنا اصدقائنا الذين حافضوا علينا وحمونا من بطش الوحوش اعداء حقوقنا وحبنا في البقاء للمشاركة في حياة الكفاح والمقاومة التي كتب عنوانها مظلوم دوغان والتي قدمت الشهداء الذين ارتقوا الى مرتبة العظمة والخلود مرتبة الشهادة والعطاء الأكبر الذي لا عطاء غيره , لقد ضحيت بالنفس والغالي والثمين, وحاربت منطق جلاديك وجلادي شعبك الذين اغتصبوا كل ميراثه عبرالتاريخ , فالمناضلون يشيعون التفائل بمستقبل أفضل ينيرون دروب الحرية لتنبت شقائق نعمان حمراءفي ربوع أعمارنا بلون دمائهم ( دماء الشهداء),وفي يوم الخميس 2-8-2012حيث تم إستقباله في موكب مهيب من قبل الكردستانيين, و دفنه وفق العادات و التقاليد اللائقة به كشهيد في مدينته الحبيبة كوباني
كوباني في 6 - 8 -2012
بلند اوسو



#بلند_اوسو_مصطقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قالوا الحقيقة اما قتلوا او سجنوا او شردوا


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بلند اوسو مصطقى - اليسار الكردي يفقد قائدا ثوريا باستشهاد المثقف الثوري صادق كوباني