أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الذيول......














المزيد.....

الذيول......


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 01:01
المحور: كتابات ساخرة
    


خٌلق الأنسان لكي يُعمر الارض ويتآلف مع أبناء جنسه يتبادل معهم الادوار فيتكامل مجمل الجهد البشري في صناعة الحياة المجتمعيه...ومن هنا أنبثقت الحضارات بعد ان تطورت الحياة البشريه ببناء المدن والتجمعات السكانيه التي ما زالت شواهدها في مصر والعراق والصين, وجاء دور الدوله الحديثه مكملا للماضي بثقافة الحاضر وقوانينه ودساتيره واقرار لوائح الحقوق وتقديس حياة الانسان واحترام معتقده وتأمين احتياجاته الاساسيه, فابدع وطور ووصل بشتى العلوم لمواقع متقدمه وارتقى بمنجزه ويقينا ان الاتي افضل.
البعض –وما اقلهم- لايشتركون في صنع الحياة لكنهم يتطفلون على منتجها بشراهه , لايستطيعون مواجهة مصاعبها فيختارون الضل, ولضمان ما يريدون يضعون انفسهم بموضع (التُبع) لمن يتلمسون بهم القدره على الفعل المؤثر , يمدحون ويردحون وينصحون مراكز صنع القرار بابعاد هذا وتقريب ذاك انطلاقا من مصالحهم , وقد تاتي نصائحهم وبالا على الناس, وهنا مكمن الخطر ,انهم رغم قلة عددهم فاعلين مؤثرين لانهم يجيدون التصنع والتملق واختصار الطرق لمركز القرار عن طريق زوجته او عشيقته او ابنه وخلص الاصدقاء, قانونهم الاساس اقامة العلاقات على وفق ما تقتضيه المصلحه ولا وجود لشيئ اسمه مبدأ.
نحن في العراق ابتلينا بهذه النماذج الوسخه التي افسدت الحياة والتفت على الاقتصاد واجهضت بفعلها الرديء جهودا مخلصه لمبدعين نذروا طاقاتهم لخدمة الناس والوطن ,لكن حيل بينهم وبين ما يريدون (ببركات) كلاب القصور الذين يجيدون الحرب بغير اسلحتهم ويستخدمون غير قواهم لتمرير ما لاينفع البلاد حتى اصبحت على ماهي فيه الان .
يجيدون ايهام (الكبير) باهميته فلا يرى غيره ألا بعيونهم ويميل الى التفرد والتملص من التزاماته ويلغي دور الاخر ويتحول الى طاغيه او مشروع طاغيه لان(الكبير) غير محصن ضد الاعيب هؤلاء النهازون ولا يعرف انهم اول من يتخلى عنه عندما ينهار واول من يطعن به امام ممدوحهم الجديد لانهم (خفافيش ظلام) يجيدون التصنع والتملق والتسلق في ضلال الاسياد, ويديرون لهم (ظهر المجن) عندما تدور عليهم الدوائر, انهم اول من يمدحهم عندما ترتقي بهم الدنيا واكثر من يشتمهم ويذكر سوء فعالهم عندما يصبحون (نظاما بائد).
لايآلون جهدا بالتقرب( للسيدات الاول) ولايعصي عليهم الطريق للوصول ل(فلذات الاكباد), صلاتهم بهؤلاء تشكل (منظومة ضغطهم الناعم) على اصحاب القرار ليستفيدوا من كل شيء.
بعضهم تعرف على انواع (الاحجار الكريمه) ,صفاتها ,الوانها,انواعها,اسعارها,النادر منها ,واطلع على اخر صيحات( الموضه) في المصوغات الذهبيه والبلاتينيه وصاغتها ومورديها, عرف مناشء الأقمشه ومصممي موديلاتها ودرجة ملائمتها لبشرة من يرتديها وصلاحية كل منها للوقت المناسب ,(وبقدرة الكلب على ارضاء سيده) عرفوا كيف تعالج حالات قصر القامه او طولها و(شفط الشحوم) لتعديل القوام واعادته أهيفا بعد ان شوهتاه (الكرش والعجيزه) , امتلكوا قدرة عجيبه على سحب الابناء المدللين الى ما يريدونه لهم من خدر الحياة المترفه , رافقوهم في الحل والترحال واستغرقوابالتفكير بما سيهيؤونه لهم من ملذات فينغمس(احباب الله)بالمفاسد التي ارادوا لهم الانزلاق بمخاطرها, رافقوا (صباح ابن نوري السعيد) ولازموا (عدي) كظله وهم الأن مع(...).
تجربه واحده بالتاريخ العراقي الحديث اصبح فيها هؤلاء خارج المعادله , أنها فترة عبد الكريم قاسم , فالرجل ليس لديه سيده أولى تطال ولا ولد يُضل , فهل نشترط بحكامنا أن يكونوا عزابا ولا عقب لهم ؟ أم ندعوهم للتحصن ضد هذه (الذيول)؟....
الذيل جزء من جسم الحيوان قد يكون سببا اضافيا للجمال والرشاقه كما في الطاووس والغزال فيقال (محليها) كما يرد باللهجه العراقيه, وقديكون وجوده ضروريا لطرد الهوام عن الجسم كما هو الحال مع الحيوانات التي تعاني من هجمات الحشرات الضاره فيقال بالدارج العراقي (تنش بيه),وبعضها لايطرد هواما ولايضيف جمالا كذيل السلحفاة والمسماة بلهجتنا المحليه(الركه) ,ومن هنا جاء المثل الشعبي العراقي أن فلان(مثل ذيل الركه لامحليها ولا تنش بيه).....
آلا ترون معي ان الذيول الادميه الملتصقه بمسؤولي جميع الازمنه لا ترد عنهم خطراً ولا تضيف لهيبتهم شيئاً !!!{فالى أي صنف ينتمون...؟}



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبر الحكومه ودلال الوطن
- ابن ( السلف الصالح )
- رجال من هذا الزمان 7
- أزماتنا ...وحلولهم...
- أموال ....وجياع
- ال(بات)...وخرنابات...والسفر عند الآزمات
- رجال من هذا الزمان.....6
- رجال من هذا الزمان....5
- حكايات من زمن البسبس ميو...19
- (تقاسيم) على الارض
- رجال من هذا الزمان........4
- حكايات من زمن البسبس ميو........20
- رجال من هذا الزمان...........................3
- رجال من هذا الزمان.....2
- رجل من هذا الزمان....1
- حكايات من زمن البسبس ميو ...... 18
- حكايات من زمن البسبس ميو...17
- حكايات من زمن البسبس ميو ...16
- حكايات من زمن البسبس ميو...15
- حكايات من زمن البسبس ميو...14


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الذيول......