جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 12:35
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
لم تكن قصة خديجة و محمد قصة حب رومانسية مثل قصة (سيماند و خجى) الكردية (تحولت خديجة الى خجى للدلع بعد تكريد خديجة و اصبح الاسم المفضل عند الجيل القديم للاكراد وتعدد تفننه ايضا الى خجيج) بل صفقة تجارية تماما مثل قصة زواج والده عبدالله من امه آمنة التي كانت وفق المؤرخ محمد الواقدي (اقدم المؤرخين في الاسلام) لا لشيء آخر غير تسوية العلاقات بين قبيلتين لانه اي عبدالله جاء الى بيت آمنة لمدة ثلاثة ايام فقط لاجل النكاح.. (عفوا كلمة اخجل استعمالها) و بعد ذلك تركها و لانعلم لماذا توفى عبدالله قبل ولادة محمد و ماهي اسباب وفاته لانه لا يمكن ان يكون قد مات من الكبر ولا نعلم ايضا لماذا لم ترضعه آمنة بحليبها علما ان الولد اليتيم حرم من والده ولماذا ماتت والطفل محمد لا يتجاوز السادسة من عمره.
لا تاتي الاعداد بالتساوي فهي قد تكون زوجية even او فردية odd او قد تكون هناك ارقام للخير و التفائل و ارقام للشر و التشاؤم. يعتبر رقم 40 رقم مقدس في بعض الثقافات فمثلا قضى موسى 40 يوما على الجبل و المسيح 40 يوما في الصحراء و يقال ايضا ان محمد كان عمره 40 سنة عندما نزل عليه الوحي من الفضاء و اربعينية الموتى معروفة للجميع.
لا تقبل اليابانية و الصينية كل رقم يتضمن 4 لربما بسبب لفظ الكلمة في اللغتين او لان رقم اربعة يذكر بالموت فمثلا فشل بيع مسحوق للغسيل في اليابان لكتابة كمية 4 لترات على الغلاف قارن ايضا مقال سابق كتبته عن الربيع العربي.
و لكن ان يكون قد بلغ عمر خديجة زوجة محمد الاولى 40 سنة عندما تزوجته لا يقبله العقل و الضمير الا قدسية رقم 40 و الا لكانت قد بلغت خديجة المسكينة بعد انجاب الطفل السادس لمحمد 55 سنة و هذا شيء مستحيل حتى في العصر الحاضر. الحقيقة لانعلم عن معدل عمر الزواج و انجاب الاطفال في زمن خديجة و آمنة و عائشة و لكن الاحوال الجوية و الطقس و المناخ قد تقدم او تؤخرالنضج تماما مثل نضج الفواكه و التمر.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟