نبيل جديد
الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 01:07
المحور:
الادب والفن
مقدمة تاريخية استهلالية لابد منها :
في بداية السبعينات ( من القرن العشرين ) ، نشرت لي جريدة ( الثورة ) السورية
قصة قصيرة جدا ، لم يتجاوز عدد كلماتها الدزينة ، فاضطرب الجو الثقافي ـ حينهاـ
بين محبذ ورافض لهذا الشكل الجديد ... و بعيد منتصف التسعينات (من نفس القرن) ،
أفلتت ـ من غير قصد ـ القصة التالية .
عندما كتبتها بشكلها الأولي ، لاحظت بعض الترهل والشحوم الزائدة هنا و هناك
على جسدها ،ولما كنت بطبعي لا أحب البدانة ولا البدينات ـ تماشيا مع موضة العصرـ
قررت إخضاع القصة ( للرجيم ) القاسي ـ من لغة عارضات الأزياء ـ ، والقصة تعج
بهن ، فتم حذفهن ، و ترك موضوع تخيلهن للقارئ ؛ ثم جاء دور التجار الكبار والصغار
ـ و مشاركتهم في الحكايات حتمية عادة ـ لكن الإيجاز ، أجبرني على ( إنزال الوزن و
الخوصرة ) ـ لاحظوا لغة البيع والشراء ـ أما عقدة القصة ـ ولامتلاء حياتنا بالعقد ـ
لم أشأ إضافتها ، و بالنسبة للحوار : ففي الواقع نحن مشبعون ثرثرة ، فلم التكرار ؟! ، و
بما أن معظم الكتابات تبتعد عن ذكر العسكر إلا في معارك التحرير ـ و قصتي لا
تتناول حربا ـ فقد انصعت للعادة ، وحذفت بعض الجنرالات والجنود المبثوثين هنا و
هناك .
تعرفون جميعا أن الطرف الأهم والأساسي في أي عمل أدبي ،هو المتلقي ـ تحديدا
خيال القارئ الفعال ـ و ما القصة إلا تحريض هذا الخيال ، و دفعه باتجاه الحلم ...
فإلى قصة " الرجيم " ، " الخوصرة " ، " البدون أبطال " .
حياة مواطن
قصة : نبيل جديد
ـ حاضر سيدي.
#نبيل_جديد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟