عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 21:20
المحور:
الادب والفن
إنه إحساس، و لكن ما هو هذا الإحساس ؟ لا أعرف؛ بل لا أعرف البثة ؛ كل ما أعرفه هو أنه إحساس غريب ؛ لكن هل هذا الإحساس غريب في غرابته ، أم غرابة إحساسه في إحساسه ؟
إنه سؤال ثاوي في أعماقي ينخر كياني الجاهل بفحواه ؛ فحوى جدلية الغرابة، و الإحساس ؛ هل كل غرابة تحوي الإحساس ؟ و هل كل غرابة ترتبط بالإحساس ؟
في ذلك الصباح ؛ لا بل في ذلك المساء ؛ في تلك الأرض ؛ تولد ذلك الإحساس المعلوم- المجهول ؛ إنه غريب تسلل من بين أناملي ؛ أسكنني في فندق الغرابة لكنه لم يدلني على عنوانه ؛ رأيته يتسلل من تلك الحافلة المتربة ؛ من أفواه المتسعكين، ومن ضحكات الرفاق، ومن تلاطم الأمواج.
لم يفارقني أبدا ؛ لقد رأيته شبحا يجري بين تلك الأوهاد، و خلف الحافلة التي تمشي كالنملة و سط تلك الجبال ؛ جبال منغرسة كالأوتاد ؛ هناك دمت جروحي، و رأيت شبحا يتفرج على مأساتي ؛ أليس هو الغريب المعلوم-المجهول ؛ من يدري قد يكون هو، وقد لا يكون ؟
المهم، و الغريب يتملكني ؛ لن أنس تلك الرحلة التي إقتحمت الليل، و لن أنس الضحكات، و الهمسات ؛ لن أنس أبدا ، لن أنس ؛ إنها رحلة نحو المجهول، و لنقل الغرابة التي إستضمرت كياني....... لن أنس أبدا
03/08/2012
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟