|
الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق .
شامل عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 3807 - 2012 / 8 / 2 - 13:59
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
الأحْرار يَبْكُون شُهَدائَهُم والعَبِيد يَبْكُون جِلّاديهُم ( أحدهم ) . ( كنتُ اقرأ للتو ماركس وثمة الكثير من الصواب فيما يقول ) رجل الأعمال والسياسي الليبرالي * جورج سوروس * مخاطباً المؤرخ * إريك هويسباوم * ( إنّ من المفارقات أنّ * الرأسماليين أكثر من غيرهم هم من يقومون بإعادة اكتشاف ماركس ) إريك هويسباوم مخاطباً * جاك أتالا * ... من أعظم أقوال ماركس حسب رأيي الشخصي العبارة التالية : ( لا يمكن تغيير العالم بشكل فعال بدون فهمه ) . ( بدون فهمه ) قبل ماركس أم في وقت ماركس أم اليوم أم بعد مائة عام ؟ وهل العالم في زمن ماركس هو العالم اليوم ؟ وهل اللغة الالمانية التي كتب بها ماركس مؤلفاته على سبيل المثال هي نفسها اللغة اليوم ؟ هل اللغات تتطور حالها كحال باقي الأشياء ام تبقى على ما هي عليه ؟ هل سيحضر ماركس اليوم لو كان حياً " اولمبياد لندن " كما قال أعضاء الشلة " الصهيونية " ويحجز 7 مقاعد له ولجيني زوجته ولعشيقته وللبنات ولأبنه الوحيد أم أن الاولمبياد خارج " قانون " فائض القيمة ؟ هل سوف يصفق ماركس للألعاب الأولمبية مثلاً أم أنه بلا دم ولا شرايين ولا مشاعر ؟ هل تقادمت الماركسية وأصبحت من الماضي على ضوء التغييرات الموضوعية الكبيرة ؟ يقول الأستاذ أحمد الناصري في مقاله – الماركسية وأطياف كارل ماركس - : هل تقادمت الماركسية ؟ أم تقادمت أجزاء منها ، بسبب التغيرات الموضوعية الكبيرة التي طرأت على موضوعات ومواد الواقع والحياة ؟ وما هي الأجزاء التي يبست في شجرة الماركسية الوارفة الظلال ؟ وماذا بقي منها مورق ومشع ؟ وهل الماركسية قادرة على تجاوز القديم واستيعاب التطورات الجديدة الهائلة ؟ وهل للماركسية أن تشارك وتساهم في الإجابة على الأسئلة المصيرية الجديدة والكثيرة فيما يتعلق بحياة الإنسان ومصيره ومستقبله ؟ انتهى . قبل أشهر قرأنا في الحوار المتمدّن بعض المقالات حول تغيير القناعات وتبديل الجلود والمفاهيم فهل من الممكن أن يعود العالم الرأسمالي بناءاً على – تغيير المفاهيم – إلى ماركس مجدداً من اجل عدم الوصول إلى حافة الانهيار ؟ 129 عاماً مرّت على وفاة كارل ماركس ( 1883 ) ويبدو بأن العالم اليوم بحاجة لإعادة قراءته من جديد على ضوء الأفكار التي طرحها في مسيرة حياته . دائماً ما يؤكد الأستاذ فؤاد ألنمري ومن خلال قراءتي لمقالاته بصورة مباشرة أو غير مباشرة حاجة العالم إلى ماركس أو لينين أو ستالين ولكن هنا سوف نتحدث عن ماركس وحاجة العالم إليه في خضم منازعات و مشاكل جمة أهمها – الأزمة الاقتصادية – التي اجتاحت وتجتاح العالم وخصوصاً الغربي . هل الأستاذ ألنمري هو الوحيد الذي تمنى أن يكون ماركس حاضراً أم هناك أكثر من كاتب – مفكر - عالم أو مجتمع تمنوا ماركس أن يُبعث من جديد ؟ ماركس – شاعر الديالكتيك – كما يقول المهندس الاستشاري جاسم الزيرجاوي .. ماركس مفكر الألفية الثالثة حسب تصنيف مجلة – نوفيل أوبزر فاتير – وهو عدد خاص عام 2003 . ماركس أهم شخصية ألمانية على مر العصور ,, قناة ZDF عام 2004 . ماركس ترتيبه الثالث في التصنيف العام والأول في تصنيف – الأهمية الراهنة – الذي دعاني لكتابة هذا الموضوع هو مقال الأستاذ فؤاد ألنمري – نهاية اقتصاد السوق – http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=287077 وكذلك مقال الأستاذ سيمون خوري – happy free year - http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=287229 من وجهة نظر شخصية هناك ترابط بين المقالين بالرغم من اختلاف الأسلوب والمضمون ولكن النتيجة واحدة ( نحتاج لعالم جديد ) . كان من المفروض أن أنشر المقال بعد مقال الأستاذ ألنمري وكذلك الأستاذ سيمون خوري ولكنّي تاخرت " وكلّ تاخيرة فيها خيرة " كما يقولون .. يقول – مكسيم كالاشنيكوف : في النصف الثاني من القرن التاسع عشر قال ماركس : إن تطور الرأسمالية يؤدي في حد ذاته إلى تدني الأجر الفعلي للعاملين الأجراء . فراس المال ، حسب قوله ، سوف يدفع للعاملين في خاتمة المطاف فقط ما يكفي لكيلا يموتوا جوعاً ولكي ينتجوا وحسب من يخلفهم على هذه الأرض ، فيكمل الأبناء ما بدأه الآباء من عمل في خدمة رأس المال . وفي الوقت نفسه سيتناقص عدد الرأسماليين ليضحوا قلة ضئيلة من كبار الأغنياء المفرطين في الغنى والثراء، وستنشأ بينهم وبين عامة الشعب هوة – انتهى – حسب رأيي الشخصي التطوّر الذي حصل ومنذ وفاة ماركس بالنسبة للنظام الرأسمالي هو وصوله إلى الاشتراكية الديمقراطية التي ينعم بها العالم الغربي بالرغم من وجود أزمة حقيقية ولكن كذلك حسب رأيي الشخصي أقول هذه هي سنة الحياة والتطورات الاجتماعية فهناك أزمات وهناك حلول ومن رحم الرأسمالية ومن داخلها ومن تناقضاتها يولد الحل ّ وإلا كيف استمرت ووصلت إلى ما هي عليه اليوم في دول تعتبر الأفضل على مرّ التاريخ البشري ؟ هل عاد ماركس مجدداً إلى دائرة الضوء بعد أن جرى الحكم عليه في عام 1989 ( بالنسيان ) , كيف عاد ؟ حسب وجهة نظر ( مارشيلو موستو ) محرر كتاب كارل ماركس * أسس نقد الاقتصاد السياسي * الذي صدر في عام 2008 عن دار روتلدج Routledge في لندن ونيويورك : عاد ماركس بعد أن تحرر من دور ( أداة الحكم ) الذي أسنده إليه الاتحاد السوفيتي وكذلك من قيود الماركسية – اللينينية . ( حسب رأيي الشخصي هذا الكلام دقيق 100 % لقد شوهوا ماركس وأنتم تعرفون كيف تمّ تشويه الرجل ) .. جعلوا منه إله أو نبي وحولوا نصوصه إلى قواعد جامدة لا يجوز الخروج عنها بأي حال من الأحوال بالرغم من أنهم يقولون بحركة الحياة وتطورها في كل لحظة وحاولوا تطبيق ما قاله بالقوة والسيف والدم ظناً منهم أن هذا هو الطريق الصحيح لتطبيق المبادئ الماركسية ؟ هنا سوف أقتبس ما قاله الأستاذ داؤد تلحمي " من أجل تأييد فكرتي لا أكثر ولا أقل أو من أجل أن فكرتي لها صدى في مكان آخر " المقال بعنوان : عندما أضطر كارل ماركس أن يقول ... بانه ليس ماركسياً . إن تراث كارل ماركس الفكري ليس مجموعة من النصوص المنتهية والمكتملة والمغلقة يمكن الإسترشاد بها كـ"وصفات" قابلة للتطبيق، كما هو حال الوصفات الطبية، ولا هي "خارطة طريق" تقود الى "الجنة الإشتراكية" الآتية حتماً، بل هو بالأساس تحليل لواقع كان قائماً في زمن ماركس وقبله، وخاصة تحليل للنظام الرأسمالي الذي كان في القرن التاسع عشر يشهد مرحلة صعود وازدهار واسعين، وأفكار يمكن الإنطلاق منها للتعامل مع هذا الواقع والعمل على تغييره. فليس هناك في هذا التراث الفكري "كتب مقدسة"، كما ليس هناك "دين جديد" أو حزمة عقيدية يكفي الإيمان بها لتحقيق الأهداف المرجوة. بل هناك قوانين عامة واستخلاصات عميقة لدراسة جادة لواقع وتناقضات النظام الرأسمالي بأبعاده المختلفة، الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والإنسانية ، ( انتهى الاقتباس ) . http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=221656 الشرق لا يقرأ ماركس بصورة صحيحة " خصوصاً في عالمنا العربي إلاّ من رحمه الله " بل بصورة أدلجة وقوانين علمية ثابتة ومسطرة محددة وبذلك جعلوا منه " جثة هامدة " وشوهوا كل ما قاله وخصوصاً الذين جاءوا من بعده ومن يردد أقوالهم إلى اليوم لذلك لم ننتج شئ ولم نتقدم بل اكتفينا بالجدال والخصام وتنصيب الأمين العام والاحتفال بمرور مئة سنة او 80 أو 70 على تأسيس الأحزاب مع احترامنا للتضحيات وللدماء" مجرد رأي "
لنقرأ ما كتبه الأستاذ إبراهيم الساعدي في مقاله " الفهم الخاطئ للماركسية " : ( وكتب الماركسيون وغير الماركسيون عبارات جعلت من ماركس صنماً منحوتاً من الحجارة بلا دم ولا شرايين ولا مشاعر ) انتهى .. هذا هو السبب الذي جعل الخصوم يشنون هجوماً على ماركس أو يتهكمون كما تهكم " سيرين كير كجرد " على سقراط حسب تعبير الأستاذ إبراهيم الساعدي . ينقل الأستاذ عمار ديوب في مقاله " مفهوم الإنسان عند ماركس " قول مترجم كتاب الفيلسوف الألماني الأميركي من أبوين يهوديين أريك فروم " نفس العنوان " ما يلي : يؤكد المترجم في بداية الكتاب على أن ماركس عُومل بطريقة صنمية حيث جُمد منهجه ومُذهبت أفكاره واقتُطعت من سياقاتها التاريخية ،فوصلت إلينا نتاجا ته نتفاً مبعثرة ومشوهة سواء المنهج أم الأفكار ،فتعرفنا على ماركس السوفيتي ، أو ماركس العربي ، وليس ماركس ذاته ، وهذا لا علاقة له بتعدد القراءات ،لأنه لم يوجد كاملاً ليقرأ متعدداً . انتهى . http://www.ahewar.org/debat/s.asp?aid=61756&t=4 أنا هنا أيضاً مؤمن إيماناً مطلقاً بأن ماركس في عالمنا عومل بطريقة صنمية . هل عاد كارل ماركس من خلال إعادة نشر أعماله الفكرية أم أصبح موضع اهتمام متزايد وكما جاء في بعض الإحصائيات أعلاه . هذا ما سنحاول الوصول إليه من خلال حديث مع إريك هويسباوم والذي أجراه مارشيلو موست بعنوان ( أهمية ماركس في الزمن الراهن ) ترجمة مازن الحسني – براغ - ... http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=148265 المقابلة منشورة في أكثر من موقع وأيضاً في موقع الحوار المتمدّن ... قبل أن نبدأ ,, من هو إريك هويسباوم ؟ يعتبر إريك هوبسباوم واحداً من أعظم المؤرخين الأحياء ، وهو يشغل في الوقت الحاضر منصب رئيس كلية "بيركبك" في جامعة لندن ، كما أنه بروفسور فخري في ذي النيو سكول للبحث الاجتماعي في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية . وتشمل قائمة مؤلفاته الطويلة ثلاثيته الشهيرة عن "القرن التاسع عشر الطويل" وهي : كتاب " عصر الثورة : أوروبا في فترة 1789 – 1848"، الذي صدر في العام 1962، وكتاب "عصر رأس المال، 1848 – 1874" الذي صدر في العام 1975، وكتاب "عصر الإمبراطورية: 1875 – 1914" الذي صدر في العام 1987. كما تشمل القائمة كتاب "عصر التطرف: القرن العشرين القصير: 1914- 1991" الذي صدر في العام 1994. نقطة الخلاف الجوهرية هي : العالم ونتيجة الأزمات الاقتصادية على حافة الانهيار ومن المحتمل أن تعود البشرية إلى عقود أو قرون من الزمن – حسب تعبير الأستاذ فؤاد ألنمري – ومن خلال هذه الخشية تتعالى الأصوات بماركس جديد .. من الذين يؤكدون بأن العالم الغربي مهتم بماركس دون العالم الشرقي هو الأستاذ جاسم الزيرجاوي وقد أورد أكثر من تعليق بهذا الخصوص .. يقول أحدهم : فكل ذلك وغيره يدعونا إلى اللجوء إلى ماركس للاستفادة من أفكاره في وضع الحلول الناجحة للتخلص من الأزمات الاقتصادية والنهوض بالاقتصاد الوطني ، مثلما يفعل الرأسماليون اليوم الذين اهتموا بماركس وكانوا يدركون طبيعة عدم الاستقرار في الاقتصاد الرأسمالي . انتهى . سوف نوجز أهم النقاط التي تؤكد بأن العالم بحاجة لماركس من جديد على ضوء ما قاله هويسبام .. إعادة إحياء ماركس ما زالت ضعيفة ومبهمة ,, ما هو السبب ؟ أولاً بعض الأسئلة : هل الاهتمام بأعماله في دائرة المتخصصين والمثقفين ( دراسات جامعية كأعمال كلاسيكية عظيمة من أعمال الفكر الحديث ) ؟ أم أنّ من الممكن أن يظهر في المستقبل طلب على ماركس من الجانب السياسي أيضاً ؟ الجواب حسب هويسباوم : الاهتمام ليس من الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوربي من أوربا الشرقية ,, الاهتمام جاء بمناسبة حلول الذكرى السنوية – 150 – لصدور بيان الحزب الشيوعي ومع وقوع الأزمة الاقتصادية الدولية الدراماتيكية في خضم فترة من – عولمة – السوق الحُرّ المتسارعة للغاية .( تنبأ ماركس قبل 150 عاماً بطبيعة الاقتصاد العالمي في مطلع القرن الحادي والعشرين ,, السؤال بناءاً على ماذا ؟ تحليله للمجتمع البرجوازي * الأذكياء من الرأسماليين لا سيما في القطاع المالي المعولم اهتموا بماركس .. كانوا يدركون بالضرورة أكثر من غيرهم طبيعة عدم الاستقرار في الاقتصاد الرأسمالي الذين يقومون في إطاره ولكن غالبية المثقفين اليساريين لم يعودوا يعرفون ما يفعلون بماركس ,, لماذا ؟ أصيبوا بالإحباط " أنا كررت هذه العبارة عشرات المرات " نتيجة لانهيار المشروع الاشتراكي – الديمقراطي في غالبية دول شمال الأطلسي في ثمانينات القرن العشرين ونتيجة لتحول غالبية الحكومات الوطنية إلى أيدلوجية السوق الحر وأيضاً هناك سبب ثالث – انهيار الأنظمة السياسية والاقتصادية التي كانت تدعي أنها تستلهم في أعمالها وسياساتها ماركس ولينين . بالإضافة إلى ذلك إن "الحركات الاجتماعية الجديدة"، مثل الحركات النسوية، إما أنه لم يكن لها أية صلة منطقية بمناهضة الرأسمالية (على الرغم من أن أعضاءها قد يكونون منحازين إليها كأفراد)، أو أنها قامت بتحدي الإيمان بتقدم الإنسان اللا متناهي على الطبيعة، ذلك الإيمان الذي تشترك فيه الرأسمالية والاشتراكية التقليدية. وفي الوقت ذاته، كفَّت "البروليتاريا"، التي أضحت منقسمة على نفسها وآخذة في "التلاشي"، عن كونها الوسيلة التاريخية الموثوقة للتحول الاجتماعي التي تحدث عنها ماركس. كما أنه منذ 1968 أخذت الحركات الراديكالية الرئيسية تُفَضِّل العمل المباشر، الذي لا يستند بالضرورة إلى الكثير من المطالعة والتحليل النظري .. ( الأزمة الاقتصادية الخانقة والتي لا يعرف أحد كيف ستنتهي جعلت العقلاء يفكرون بماركس من جديد - اليونان – اسبانيا – البرتغال – ايطاليا – الخ * هل يكفي ضخ الأموال من أجل الإنقاذ أم لابدّ من سياسة اقتصادية من أجل تلافي الأزمة الحالية وخوفاً من الانهيار المتوقع وإذا ما تمّ إنقاذ اليونان فما هو مصير البلدان الأوربية والتي أوشكت أن تصل لما وصلت إليه اليونان ولو بعد حين ,, ما العمل كما قال لينين ؟ ) في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي كان هناك حملة ثقافية قوية معادية لماركس وللتحليل الماركسي ,, بلدان فيها أحزاب شيوعية قوية * فرنسا – إيطاليا * بلغت ذروتها في تلك الفترة ولكنها الآن وصلت إلى نهايتها .. التحليل الماركسي من خلال السؤال الثاني ؟ كان ماركس ، طيلة حياته، باحثاً قديراً لا يكل ؛ أدرك وحلل، أفضل من غيره من معاصريه، تطور الرأسمالية على المستوى العالمي. لقد فهم أن مولد الاقتصاد الدولي المعولم أمر ملازم لنمط الإنتاج الرأسمالي؛ وتنبأ بأن هذه العملية ستولد ليس نمواً ورفاهية فقط، كما كان يبشر به المنظرون والساسة الليبراليون، بل أيضاًً نزاعات عنيفة وأزمات اقتصادية ومظالم اجتماعية على نطاق واسع. لقد شهدنا في العقد الأخير الأزمة الاقتصادية في شرق آسيا التي بدأت في صيف 1997، وشهدنا أيضاً الأزمة الاقتصادية الأرجنتينية في 1999 – 2002. وشهدنا قبل كل شيء بداية أزمة الرهن العقاري التي بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2006، وأصبحت الآن أكبر أزمة مالية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. فهل يصح القول بأن عودة الاهتمام بماركس تعود أيضاً إلى الأزمة التي يعاني منها المجتمع الرأسمالي، وكذلك إلى قدرة ماركس الدائمة على تفسير التناقضات التي يشهدها عالم اليوم ؟ ( يغض النظر عن إيماننا من عدمه بالتحليل الذي أورده ماركس فإن الأزمة الحالية تتطلب الوقوف أمامها طويلاً والنظر إلى ما يجري في عالم أصبحت فيه الهوة واسعة بين الأغنياء والفقراء وما يجري حالياً في العالم الرأسمالي قد يبدو من الصعب جداً تجاوزه دون - شبه كارثة - على بعض الدول الغربية والمنضمة تحت لواء اليورو ) .. هذه المسألة لها مقال خاص سوف نتناوله منفصلاً عن مقالنا هذا . هل سوف يحدث ما يبشر به البعض من وجود كارثة أو شبه كارثة , حسب رأينا فإن العالم الرأسنالي الحالي أو الغربي إذا شئتم قادر على تجاوز الأزمة وبوادر هذه المعالجة نلاحظها من اليونان ثم اسبانيا وأنا اعتقد ( رأي شخصي ) لن يحدث أي شئ غير متوقع بالنسبة لأسياد العالم بل سوف يتم تجاوز الأزمة ولو بعد حين . الحديث عن الفقر بصورة بشعة في العالم الغربي مبالغ فيه حسب رأيي والنسب التي يوردها البعض نسب لا يمكن الاعتماد عليها إذ ليس من المعقول أن تقوم الدول الغربية بتغطية نفقات العالم بأجمعه على حساب فقراء البلد ,, هذا ليس من المنطق في شئ مع ملاحظة أن هناك كُتّاب وأصدقاء يعيشون في الغرب ويشاهدون كيف هي تلك الدول وكيف هي الحياة وكيف هو المستوى المعاشي ,, أي أن النسب التي يوردها البعض ومقارنتها مع الواقع الملموس لا يتطابقان بل هناك فرق كبير بين الواقع وبين النسب المنشورة على بعض المواقع وأفضل دليل على ذلك تقارير التنمية البشرية التي تؤكد على ان دول الاشتراكية الديمقراطية هي الأعلى في العالم من ناحية دخل الفرد فكيف يتفق ذلك والمعدلات المرتفعة لنسبة الفقر في تلك البلدان ؟ ( ليس من الضروري أن يكون كلامي مقبولاً لكن من الضروري أن يكون صادقاً ) . للحديث بقية . / ألقاكم على خير / .
#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من الفلوجة العراقية إلى حمص السورية ,, هل حقاً ما يقولون ؟
-
هل يصلح العرب للديمقراطية ؟
-
عشرون كاتباً يسألون ألنمري ( تكملة ) ؟
-
سوريا ,, الانهيار المفاجئ ؟
-
سوريا ,, هل هي بدايّة النهايّة ؟
-
التغيير كيف يكون ؟
-
عشرون كاتباً يسألون ألنمري ؟
-
دردشة 2
-
عيون العرب تراقب مصر .
-
الحوار المتمدن وبقايا الستالينية ؟
-
ألفيّة الأديان ..
-
رندا قسيس وسراديب الآلهة ..
-
فؤاد ألنمري في المصيدة ؟
-
التطور والأخلاق ( الانفراط العظيم ) ؟
-
المسألة القومية عند ستالين ؟
-
من تعليقات كهنة المعبد - الستاليني - ؟
-
دردشة 1
-
الحتميّة بين ماركس وبوبر ؟
-
وأخيراً - فائض القيمة - ؟
-
المرأة , الأديان والتاريخ في رواية - ظل الأفعى -
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها
/ عبدالرزاق دحنون
-
إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا )
/ ترجمة سعيد العليمى
-
معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي
/ محمد علي مقلد
-
الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة
...
/ فارس كمال نظمي
-
التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية
/ محمد علي مقلد
-
الطريق الروسى الى الاشتراكية
/ يوجين فارغا
-
الشيوعيون في مصر المعاصرة
/ طارق المهدوي
-
الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في
...
/ مازن كم الماز
-
نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي
/ د.عمار مجيد كاظم
-
في نقد الحاجة الى ماركس
/ دكتور سالم حميش
المزيد.....
|