أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - عند الباب














المزيد.....

عند الباب


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 13:14
المحور: الادب والفن
    



خطوات متعثرة نتقدم بها مرة ونتأخر فيها مرات، وقلب خافق لا يعين على الاختيار، وعين متسمرة على تمرد خاتم في بقاءه مستقرا في اصبع او خارجا منه، تلك الافكار التي نخلقها هي مجرد اوهام نلهو بها حتى نحسب اننا خارج الباب ولنا كامل الحرية.
ان ما نحسه من طعم، انما هو باطل تلبسه الافكار التي من خلقنا، ومصيبة الانسان ان الحياة غير ممكنة ما لم يعتبر هذه الافكار التي من خلقه. هذه الفكرة من نسج الكاتب المسرحي الايطالي لويجي بيرانديللو.
فلسفة عند الباب او محاكاة الاشباح بعضها لبعض عندما يفوت الوقت الحقيقي لفرصة وجودنا على هذه الارض بما تحمله من شوق المرحلة يجعلنا في حالة شكوى وتذمر حتى نبقى نفكر الى اين سنذهب دون ان نذهب بالمعنى الحقيقي، كم نحتاج روح الفكرة حتى نقبل افكارا غير مقبولة او مجنونة لأن معظمنا يقف بين الحب واللاحب ، بين الحياة ونقيضها بين الامل واليأس بين السرور والحزن بين الصبر ونفاذه وغيرها من المتضادات التي تجعلنا نتأرجح بين ان نكون بالحياة او خارجها.

عند الباب نستنفذ الوقت اللازم حتى لا نرى تبرج الحياة وزهوها بوجودنا عليها احياء، فلا نستمع الى غناء العصافير ولا نتمتع بحرية الحركة وحرية الفكر، بيدا اننا نبقى في كثير من الاحيان نستجدي ونتسول الخروج من ذواتنا بالوقوف عند الباب نستعذب الالم والشكوى حتى تكون خطواتنا ثقيلة ومحسوبة.
عندما قامت الثورات العربية قامت الدراسات تترا من اجل تفسير حالة الربيع العربي ان كان يستحق ان يطلق عليه ثورة على غرار الثورة الفرنسية، واغلب هذه الدراسات خرجت بتفسير بأن ما حصل لا يتعدى ان يكون فزعة او اضطرابات، ربما لان شعار ثوراتنا كان واحد وهو اسقاط النظام بعكس شعار الثورة الفرنسية التي قامت على شعار الحرية والاخوة والمساواة، خطواتنا بقيت عند الباب حتى بتفسير مراكز الابحاث والدراسات وكأن الشعب لم يرد الحياة حتى يستجب له القدر وتحول الربيع العربي الى خريف بنتائجه التي احيت شعار المؤامرة بدلا من شعار اسقاط النظام الذي لم يحرك حرياتنا وكرامتنا وبقينا عند الباب نراوح مكاننا تحسرا على ما مضى، فكيف نقبل فكرة ان من يمضي ميتا في الحرب ضد النظام او مع النظام ما هم الا هامش بسيط من دواعي تقسيم على تقسيم الكعكة بين المتناحرين الذين لا وجه لهويتهم.
الظلام يداهم ارواحنا حزنا على ارواح الموتى والمساكين، الظلال بالصورة يحتل موضوعها، كيف نتحرر من عند الباب والسلاسل ثقيلة، سؤال ربما كان يستحق ان نجيب عليه.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبلة رمضان وذكريات من الطفولة
- العنف الجامعي والقوة بالعشيرة
- بابور الكاز يعود الى حاضرنا
- يقظة الروح
- الشوارع تغص بالجثث
- جثامين تعود بردا وسلاما الى قراها
- سائق تاكسي ام متسول
- عواطف امرأة مغدورة
- مذكرات طالب جامعي
- صحائف افكارنا
- الوداع يليه وداع
- زواج مبكر.. طلاق مبكر
- فنجان قهوة
- دفاترنا العتيقة مرآة لنا
- حزن ازهار الربيع
- صورة من ارادة المرأة
- بطاقة دعوة
- وردة حمراء في عيد الحب
- الصحفيون على ذمة التحقيق
- ارض رطبة.. وربيع عربي


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - عند الباب