|
الإنسان والواقع ... ملحمة التفسير والتغيير: عصر الفكر العلمى المنظومى (4/5)
السيد نصر الدين السيد
الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 21:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم ينتج عقل الإنسان، عبر تاريخه الطويل، منظومة ذهنية تضاهى منظومة العلم الحديث فى قدراتها الفائقة على التنامى والتجدد والتطور. فلقد شهدت هذه المنظومة التى لم يتتجاوز عمرها الخمسة قرون العديد من التحولات كان من أبرزهما وأبعدهما أثرا "التحول المنظومى"، موضوع هذه المقالة، و"التحول اللاخطى (ظهور علوم التعقد)" موضوع مقالتنا القادمة.
وإذا كان الفضل فى ولادة العلم الحديث، فى صورته الأولى، يعزى إلى جاليليو (1564-1642) فإن الفضل فى صياغة قوانينه تعود إلى نيوتن (1642 –1727). وهى القوانين ضمنها كتابه "الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية" Philosophiae Naturalis Principia Mathematica الذى نشر عام 1687 ويعتبر إنجيل العلم الحديث فى صورته الأولى، الصورة التجزيئية. وهكذا منح نيوتن البشر تصورا جديدا عن العالم الذى يعيشون فيه. عالم منضبط لايخضع لأمزجة آلهة طيبة أو أهواء آلهة جبل الأوليمب بل يسير وفق قوانين معروفة وسنن مقررة. ولقد شكل ما جاء فى هذا الكتاب العمدة الأساس الفكرى لما يمكن أن نطلق عليه "مجاز الآلة" Machine Metaphor. وطبقا لهذا المجاز فان أى كيان من كيانات الواقع يمكن فهمه وتتبع سلوكه والتحكم فيه باعتباره كالآلة مجرد تجميع لأجزاء متفرقة بغرض إنجاز فعل ما أو بلوغ غاية بعينها. ويضبط تفاعل هذه الأجزاء المتجمعة مع بعضها البعض ويحكم سلوكها قانون صارم يمكن إكتشافه أو إبتداعه وفرضه عليها. وهكذا تتحول كيانات الواقع الى مجرد كيانات آلية يمكن التحكم فى سلوكها والتنبؤ بأفعالها وليس لها من خيار سوى ذلك الذى يسمح به القانون الذى يحكمها. وهكذا يقوم "مجاز الآلة" على مفهومين رئيسيين: "الحتمية" Determinism و"اﻹختزالية" Reductionism. وأول هذه المفاهيم، "الحتمية"، مؤداه أن السلوك المتوقع لأي كائن أو كيان يتوقف على أوضاعه الحالية وعلى قوانين الطبيعة (Hoefer, 2010). فإلقاء جسم من مكان مرتفع، سواء كان هذا الجسم لكائن حى أو كيان جامد، سوف يسفر عن سقوطه لأسفل وإرتطامه بالأرض. ويرتبط هذا المفهوم بمفهوم آخر هو "التنبؤية (أو القدرة على التنبؤ)" Predictability، أو إن معرفتنا بأوضاع الكيان الحالية (أو مايعرف بالـ "الشروط الإبتدائية" Initial Conditions) وبالقانون الذى يربط بين الأسباب والنتائج تمكنا من "التنبؤ" اليقينى بأحواله المستقبلية. أما المفهوم الثانى، "اﻹختزالية"، فيقضى بأنه "يمكن تبسيط دراسة أى كيان أو ظاهرة بـ "تفصيصها"، أو "تجزئتها"، إلى أجزاء منفصلة، أو مكونات، يسهل دراسة كل منها على حدة". ويقوم هذا المفهوم على فرضين. الفرض الأول هو أن خصائص الكيان ككل يمكن إشتقاقها من خصائص مكوناته. أما الفرض الثانى فيؤكد على أن خصائص مكونات الكيان المشتقة من دراستها ككيانات مستقلة لاتختلف عن خصائصها بإعتبارها أجزاء لكل واحد. فعلى سبيل المثال يمكن، طبقا للمنهج الإختزالى (أو التجزيئى)، فهم جسم الإنسان كظاهرة بيولوجية بإعتباره مكونا من 65% ماء و20% بروتين و12% دهون 3% مواد أخرى!
وهكذا رأينا الإنسان وهو يواجه التعقد الهائل الذى يتسم به كلا من الواقعين الطبيعى والإنسانى والمتمثل فى التعدد والتنوع الشديدن لمكوناتهما وظواهرهما والتشابك الكثيف بين مكوناتهما، بـ "إختزاله". أى بتجزئة الواقع المحسوس إلى مجالات مستقلة ومنفصلة يسهل عليه دراسة كل منها على حدة. وقد أدى مبدأ "الإختزال" هذا إلى إنقسام المعرفة وتفرقها على "موضوعات" Subjects يعنى بدراسة كل منها "نظام علمى" Scientific Discipline بعينه. وبالطبع فإن هذا التقسيم ليس من الخصائص الأصيلة للطبيعة ولكنه تقسيم إختيارى من صنع الإنسان ويتغير بتغير مستوى وعيه.
أزمة الفكر العلمى التجزيئى أدى هذا "الفكر الإختزالى (أو التجزيئى)" Reductionist Thinking فى معالجة مشكلة "التعامل مع التعقد" بأوجهها المختلفة إلى وقوع العلم الحديث فى صورته الأولى، الصورة التجزيئية، فى أزمة عميقة بدأت أعراضها فى الظهور مع بدايات الثلث الثانى من القرن العشرين. وأول هذه الأعراض هو صعوبة التحاور بين النظم العلمية المختلفة التى أسفر عنها التفكير الإختزالى (Boulding, 1956). فلقد أسفر المنحى الإختزالى فى التفكير عن تجزئة مصطنعة ومتزايدة للمعرفة العلمية، وعن ظهور ثقافات علمية شديدة التباين يصعب التحاور والتواصل فيما بينها. فثقافة علم الفيزياء، على سبيل المثال، بلغتها وصياغاتها ومصطلحاتها وطرق بحثها تختلف عن ثقافة علم الكيمياء. وهاتان الثقافتان تختلفان إختلافا بينا عن ثقافة العلوم البيولوجية. ومما زاد الطين بلة وأدى إلى تفاقم الأمر تفرق ثقافة النظام العلمى الواحد إلى ثقافات فرعية. فرأينا على سبيل المثال ثقافة علم الفيزياء وهى تتفرع إلى ثقافة علم الفيزياء النووية وثقافة علم الجوامد وثقافة علم الفيزياء الذرية...، ورأينا ثقافة علم الكيمياء هى الأخرى وهى تنقسم إلى ثقافات فرعية مثل ثقافة علم الكيمياء غير العضوية وثقافة علم الكيمياء العضوية وثقافة علم الكيمياء الفيزيائية. وهكذا إمتدت يد منحى التفكير الإختزالى لكل نظام علمى بدون إستثناء لتفعل فعلها فيه بالتفريق والتجزئة. وهكذا فرضت التجزئة المصطنعة على المعرفة العلمية التى كان مفترض أنها قادرة على تقديم صورة شاملة ومتكاملة لواقع واحد.
أما ثانى هذه الأعراض فهو عجز التفكير الإختزالى عن تفسير ظهور "الخصائص المستجَدة"Emergent Properties وهى الصفات التى يتمتع بها الكيان ككل ولاتتمتع بها مكوناته. فلقد فشل منهج التفكير الإختزالى فى الإجابة على أسئلة من قبيل: كيف يتولد مغزى صورة الجريدة من مجرد تجمع لنقاط بيضاء وسوداء؟ أو كيف ينبثق وعى العقل بنفسه من تشكيلات الخلايا العصبية للمخ؟
وآخر هذه الأعراض هو فشل المنهج العلمى، بمقارباته المختلفة القائمة على مفهوم الإختزال، فى فهم المنظومات الإنسانية أو الظواهر الإجتماعية وتفسير سلوكها (أزمة العلوم الإجتماعية). فمكونات هذه المنظومات والظواهر تختلف عن مكونات الظاهرة الطبيعية. وهو الإختلاف الذى يكمن فى وعى مكونها الأساسى، الإنسان، بذاته Self-consciousness ومايسفر عنه هذا الوعى من "حرية الإختيار".
نشوء وإرتقاء المنظوماتية شكلت أوجه القصور التى شابت منظومة العلم الحديث فى صورته الأولى والتى جسدتها أزمته التى عرضنا لها فى القسم السابق، تحديا كان على هذه المنظومة الإستجابة له ليكتب لها البقاء. وجاءت هذه الإستجابة فى البداية على أيدى علماء البيولوجيا. فما أن أهلت ثلاثينات القرن العشرين حتى أكمل عالم البيولوجيا لودفيج فون بيرتلانفى L. von Bertalanffy الصياغة الجنينية لمنهج تفكير علمى جديد لدراسة الواقع من منظور جديد يسعى لتجاوز أوجه أوجه القصور فى المنهج العلمى التجزيئى. وتنوعت تخصصات الرواد الأوائل لهذا المنهج ما بين عالم الإقتصاد بولدنج K. E. Boulding، وعالم الفسيولوجيا جيرارد R. W. Gerard، وعالم الرياضيات رابوبورت A. Rapoport. وقد عكس تنوع الأباء المؤسسين هذا قدرة المنهج الجديد على التعامل مع كيانات متباينة بدءا من التحكم عن بعد فى سفينة فضاء ومراقبة مستوى الإشعاع لمحطة كهرباء نووية، وإنتهاءا بإدراة الشركات متعددة الجنسيات. وقد كانت الحرب العالمية الثانية، بكل متطلباتها من حشد وتنسيق وإستخدام للقوى البشرية والموارد الطبيعية والتقنيات المستحدثة، الرحم الطبيعى لنمو وتنامى هذا المنهج الجديد.
وولدت "المنظوماتية" (أو "التفكير المنظومى" System Thinking) كمنهج جديد للنظر فى أحوال الواقعين الطبيعى والإنسانى. وكانت الأداة الذهنية الرئيسية لهذا المنهج هو مفهوم "المنظومة" System (السيد, 2007). وتتعدد تعريفات "المنظومة" فهى "أى كيان يتشكل من مجموعة من المكونات (الأشياء) التى تترابط سويا (العلاقات) لتكون كلا واحدا"، أو هى "الكل الذى تضيع منك خصائصه المميزة إن حاولت فهمه بتجزئته أو بتفصيصه"، أو بصورة أكثر تفصيلا "الكل، أو الكيان، الذى تميزه خصائصه المستجدة والقادر على التكيف مع أحوال بيئته المتغيرة والذى تشكله مجموعة من المكونات،المادية أو المعنوية، المترابطة سويا لتحقيق غاية بعينها وذلك بفعالية تفوق فعالية مكوناتها المستقلة". إنها هذا الكيان، أى كيان وبغض النظر عن طبيعة مكوناته، الذى يحقق المعادلة واحد + واحد (أكبر من) إثنين (....!؟...) فخصائص الماء الكيميائية ليست مجموع الخصائص الذرية لمكوناته من هيدروجين وأكسيجين ... وخصائص الإنسان ليست محصلة الخصائص البيولوجية لمكوناته العضوية.
و"المنظوماتية"، على عكس "التجزيئية (أو الإختزالية)"، لاتسعى لفهم الكل بدلالة أجزائه، بل ترمى لفهم سلوك الجزء بدلالة الكل الذى يحتويه. وإذا كان منهج التفكير العلمى الإختزالى هو منهج "صعودى" Bottom-up، يبدأ بالجزء ليصل للكل، و"خروجى" Inside-out، ينطلق من داخل الكيان موضوع الدراسة لينتهى عند البيئة التى تحيط به، فإن منهج التفكير العلمى المنظومى هو بالضرورة منهج "نزولى" Top-down، ينطلق من فهمه لسلوك الكيان ككل ليصل إلى تفسير سلوك أجزائه، و"دخولى" Outside-in، ينظر إلى الكيان كما يتبدى للناظرين فى بيئته يمضى بعد ذلك فى دراسة أثرها عليه وتأثيره عليها. وتركز المنظوماتية على دراسة "بنية" Structure المنظومة أو الظاهرة موضوع الدراسة، أو طبيعة العلاقات التى تربط بين الأشياء المكونة لها، لا للأشياء نفسها. فعند دراسة منظومة طبيعية، كبلورة ثلج أو مركب كيميائى أو نسيج حى، أو عند دراسة منظومة إنسانية، كمجتمع معين، ينصب الإهتمام على دراسة الهيئة التى تنتظم عليها مكونات تلك المنظومة لاعلى طبيعة هذه المكونات، وعلى سلوك المنظومة كـ "كل" يختلف عن السلوك الذى تبديه مكوناتها المنفردة كل على حدة سواء كانت تلك المكونات ذرات أو خلايا أو أفراد. وقد أدى إهتمام المنظوماتية الفائق بالـ "بنية" إلى ظهور منهجيات "عبر-نظمية" Cross-Disciplinary تتيح فهم الخصائص والسلوكيات التى تشترك فيها كلا من المنظومات الطبيعية والإنسانية مثل "الإتصال"، و"التعلم"، و"التكيف"، و"الإنتظام الذاتى" Self-organization.
وتمضى المنظوماتية قدما فترفض الفصل التعسفى بين "الإنسانيات" (العلوم الإنسانية) وبين "الطبيعيات" (العلوم الفيزيائية)، إذ هما فى عرفها وجهان لنفس العملة. فالطبيعات تبحث عن "العموميات" فى الأشياء التى قد تبدو مختلفة للعيان، والإنسانيات تسعى وراء "الخصوصيات" فيما يبدو متشابها من أشياء. أى أن كل منهما ضرورى ومكمل للآخر فى محاولة الإنسان لفهم مايجرى فى واقعه من أحداث ومايتبدى له من ظواهر. وهكذا سنرى أن المنظوماتية قد أفسحت فى مملكة الطبيعيات مكانا لمفاهيم لم يتسع لها فى السابق إلا صدر الميتافيزيقيات...!؟. ويصبح الهدف الأعلى للمنظوماتية هو عزل وبيان الصفات التى تميز المنظومة، أى منظومة طبيعية كانت أو مصنوعة وأيا كانت طبيعة مادتها جامدة أو حية؛ ذرة أو إنسان، لكونها كلا مترابطا لالكونها مجرد أجزاء مجتمعة. والمنظوماتية ليست نظاما علميا، بالمعنى الشائع لمفهوم النظام العلمى، بل هى الإستفادة من روح العلم فى كليتها لدراسة الكليات...!؟. وهى لاتلغى ولاتسعى لإلغاء النظم العلمية التقليدية، طبيعية كانت أو إنسانية، بل تسعى لتوفير إطار كلى يضمها جميعا وينسق فيما بينها ويسمح لها بالتحاور الخلاق.
كانت هذه نبذة سريعة عن أولى التحولات الرئيسية لمنظومة العلم الحديث، "التحول المنظومى". وهو التحول الذى أسهم، مع عوامل أخرى، فى تشكيل العقلانية الجديدة عقلانية مجتمع "حضارة مابعد الصناعة".
المراجع Boulding, K. 1956. General Systems Theory, The Skeleton of Science. Management Science, 2(3): 197-208. Hoefer, C. 2010. Causal Determinism. In E. Zalta (Ed.), The Stanford Encyclopedia of Philosophy: http://plato.stanford.edu/archives/spr2010/entries/determinism-causal/. السيد, ا. ن. 2007. المنظوماتية: العقلانية الجديدة لحضارة الألف الثالثة. القاهرة: المكتبة الأكاديمية.
#السيد_نصر_الدين_السيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإنسان والواقع ... ملحمة التفسير والتغيير: عصر الفكر العلمى
...
-
الإنسان والواقع ... ملحمة التفسير والتغيير: الفكر الأسطورى (
...
-
الإنسان والواقع ... ملحمة التفسير والتغيير: الفاتحة (1/5)
-
الخيار المر ومسئولية الإختيار
-
بيت المرايا ودنيا المغالطات
-
زمار هاملين وروعة التدليس
-
العلمانية والسيبرنيطيقا
-
العَلمانية كثقافة
-
الحداثة المراوغة: تأملات فى مجريات الأمور
-
كهنوت الإسلام
-
ثقافة النص ومآساة دوماستان
-
لماذا أنا عَلمانى؟
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|