أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بكري - البعنة الحمراء














المزيد.....

البعنة الحمراء


محمد بكري

الحوار المتمدن-العدد: 1110 - 2005 / 2 / 15 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حنا نقارة . . جاب الهوية
حدثني خالي وقال: في سنة 1948 جاء ثلاثة موظفين من المحتلين الجدد الى مجد الكروم ليوزعوا الهويات الحمراء أكثر من الزرقاء ليرحّلوا أكبر عدد ممكن من السكان، أول أيام النكبة، ولجهل بعض أهالي مجد الكروم لنوايا الموظفين الذين استقروا في ساحة العين، ولطيبة قلب الآخرين، أغدق أهلنا هناك على الضيوف بالبيض البلدي والدجاج البلدي، مما أبقى عليه جيش الإنقاذ العربي الذي ذهب بعد أن شبع بدون رجعة مسلما البلاد بدجاجها وأهلها للمحتلين.
وهكذا رحل من تسلم الهوية الحمراء وبقي من تسلم الزرقاء، فأتى المحامي حنا نقارة واستأنف باسم أهالي مجد الكروم الى محكمة العدل العليا وحصل على الهويات الزرقاء مقابل ليره لكل هوية.
وجاء دور البعنة وتمركز الموظفون في الكنيسة وانتظروا البيض البلدي والدجاج، كان حنا نقارة ورفاقه من الحزب الشيوعي قد فهموا "الطبخة" وأفهموها لأهل البعنة، وطلبوا من أهل البعنة ان يرفضوا استلام الهويات، الحمراء منها والزرقاء، وألا يطعموا هؤلاء بيضا ودجاجا!
انتظر الموظفون البيض والدجاج ولم يأت، ولم يأت أحد لاستلام هوية. مر يوم، يومان، ثلاثة حتى "زهق" الضيوف غير المرغوب بهم "وفلوا".
فكيف لا تكون البعنة حمراء، إذا بقي أهلها فيها؟
بفضل هؤلاء الشيوعيين الأحرار الذين غنـّت لهم ابنة البعنة جميله عابد قريبة محمد العابد الشاعر الشعبي المشهور:
"فوق المغارة
طارت طيارة
حنا نقارة
جاب الهوية"



#محمد_بكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى: -وطنيّ جدا ومثقف أيضا-
- صباح الإنسانية


المزيد.....




- تحليل لـCNN يُظهر كيف تحولت الاحتجاجات السلمية في بنغلاديش إ ...
- محمود عباس أمام البرلمان التركي: قررت الذهاب إلى غزة مع جميع ...
- أوكرانيا تنفذ هجوما جريئا على كورسك.. اختراق استراتيجي قد يغ ...
- ثقة الديمقراطيين في هاريس تتفوق على بايدن في ملف المناخ والش ...
- أسوأ نتيجة منذ إعادة التوحيد.. ما أسباب تراجع ألمانيا في الأ ...
- مطالبة أممية بضرورة تحسين ظروف الاحتجاز في سجن -جو- في البحر ...
- ذكرى عودة طالبان.. آلاف الأفغان المهددين في انتظار دورهم للج ...
- لوكاشينكو: هدف الغرب إسقاط أكبر عدد من الضحايا بين الأوكراني ...
- مطار مدريد يعزز الإجراءات الوقائية من جدري القردة
- لوكاشينكو: روسيا لن تتأخر في إرسال قواتها إلى بيلاروس إن تعر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بكري - البعنة الحمراء