|
ديوان .. لا نبيذ بعدي
عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 09:34
المحور:
الادب والفن
الأجساد بالليل ترتل جرحها .. وفي الصبح تنسحب .. تطرز حماها على ذاكرة الوشم ثم تنشعب .. و ، هنا على شفتي شغب الكلام يقف .. وأحمرها الشفيف على شفاهها ينتصب .. كأنه يحرض خجلي و بللي الأبله في رحاها ينغصب .. وأنا الضحية تقول عيناي لحظة الوصل لحظة الفصل حين تنخطف .. وفي يدي النزيف يزأر ولا يعترف .. لا صهيل في حنجرتي لا سنابك عليها أقف .. كيف الكأس ، والعبارة ، وحبيبة الوطن ، تخونني .. ؟ وكيف أعضائي في ذكراها لا ترتجف .. وهي الذبيحة دون مدية ترجو لقاها على ضفاف الشوق حنينها تعزف ...
23 مارس 2012
سخاء نبيذ
اعلمي حين أبعث نبضات أرسمها صورا على مساحات نقائك الذي يحرضني ، أغار عليك .. وصمتك يغير علي ...
حروفي تملأ بريدك بالعتاب وبريدي يتسلى بالغياب .. فجددي مواويلي برضاك . فأنا أظمأ ـ أيتها الشاعرة ـ غاو وأخفي يبسي عن عيون السؤال ...
أكلما باغثني في الحلم ذكرك ، انتعلت حلمي أقلب صبري أنقح أوراقي لذكراك ؟ فأنا أظمأ ـ أيتها البلاد ـ هاو وألتحف الكتابة عار أغافل الرقابة فأكتب ربما يخجل عنادك الموشى بسخائي ...
عناقك يجفل وفي حضني يرتمي ويرميني ...
في دمي الصمت يتعثر في مدائن الرغبة ويشتهيك انتظاري يعدني بالألق والألم الأليق .. فردي سهامك لست صيدا لست سهلا لست صيدا كي أدرب خطواتي على الفرار .. ولست صيدا كي تجرحي كبريائي ولحظات انتظاري في قبلة غضب ...
كأنك نسيت شغبي كلما الليل أهداك نزيف حبري .. كلما الليل روى غصون وجدك على جسدي فتعانقت .. تناجت في رياض البهاء .. عيناك تراني من شرفة نبلها الآثم لكنها ، لم تهب الإشارة لخوفي كأنها تؤجل موكب اللقيا تعتق شوقي في خابية صمتها كي يبيد نبيذها ما أضعناه من ليال من أغان في كؤوس عناد ... عائد إلى زمن غروب فالطريق تفتح طريقها لي إليك .. تحضن تعبي وأنا أراود العطش في عينيك فتوسدي مجازي وجوازي إليك ...
حوارية نجلس حول مائدة صمت في يدها خاتم تلاعبه في يدي مفتاح أداعبه كأن أصابعنا تتحدث نرى همساتنا تتراقص عليها نتفرج فمن يبدأ .. ؟ نندفع مرة واحدة فتقع حادثة كلام أتراجع أتنازل عن حقي في السبق كما العادة فأنا أتكلم كثيرا في دواخلي ولا أسمعني
وحين أصل قبل الموعد أجلس أتكلم كثيرا ربما أنظم أفكاري ربما أنظم أشعاري .. وحين تصل أجمع نثاري على المائدة من جرائد وبالترحاب أكتفي .. أشذب لغتي أنقح شغبي وربما قبل الفراق أهديها كتابا أخضر عربون لقاء آخر حول مائدة صمت أخرى ... سلا ـ أبريل 2012
عن عنوان آخر حبر أخضر يخرج من شرنقة طفولته يكتب أناشيده من رحيق كدح دواته أفق الرغبة تباشير الظن الجميل .. أصابعه إلى مباهج البهاء تنتمي .. أصوات الأشياء حروفه ليس للأبجدية على ورقاته تاريخ مقدس لا آلهة توشوش مجرى الفرح في عيونه الكسلى .. حبر له كل الحواس تجيء من نبض الشوارع تطرزها أناشيد البسطاء .. بحثا عن عنوان آخر لا يستحمر الأحلام التي أرخها الخوف في مملكة النباح في هدرسة النجاح .. بحثا عن عنوان لا يستحم في دماء لا يرتدي أقنعة أنبياء .. حبر لا يصالح صنما في زي إله أخضر يحترف رقص اليباب يقتات من وجع الفقراء له البداية .. له النهاية له كل الأسماء الحسنى يضاجع سراب هدنة جملتها فلول قوادين غير محترمين .. حبرآخر لا يسهر في حانات إشهار و أسفار وأذكار لا يقل كما الشياطين في أساطير البوار .. في نقط حذف يتجلى علامات استفهام تحرض على بهاء مؤجل بالصمت يتحلى في عروقه أغنيات بكل اللغات .. فكل من لغا في وجه الطغاة صلاته جائزة وخمرته حائرة يجازى عليها ولو إلى حين .. لهم سبتهم لهم جمعتهم لهم خميسهم ولك أيها الحبر ... لك كل الآحاد كل النبضات على أديم الأرض كل الألوان صائتة : ماء وشجر عروش من قصب شعوب من شغب .. حبر لا يشيخ يصدح خارج خرائط تزلف مدائح تملق وهبات وعظات يختار رؤاه .. حبرمن طينة أخرى لا خطوط حمر لا أساطيل سلطان تبغي فيه .. له كل الجهات يتفوضى ، يشطح على إيقاع محبة وجمال لا صنارة تعلو فيه لا شباك جلالة تعمي رقصه المشتهى وهو يؤنسن طحالبه وأسماكه الحسنى .. حبر يتخلق في دروب غواية لا إملاءات تمليه لا قصاصات بغي إن غوى غويت إن صحا صحوت في دروب البهاء ... مارس 2012 أنا طائر جريح لكني أتسرب عند النزال .. ليلا أنسل كنبي أغراه عرش الأنوثة أغواه صهد القصيدة قلت : صدقت نبضها الشامخ كأن جروحها انطلت علي فأحمل على ظهري نخلي وعلى عيني شطي والقلب يراها حين تسمع خبري تعد له مبتدأ اعتذار راحلتها في انتظاري تزفني إليها سأظل ليلا إلى خيمتها أنسل ولو على سرير موت أصدق جروحها كطفل أخضر أتوارى خلف حكايتها كأن راحلتها دوني رحلت وانتظاري شاخ والعي ركب هاتفها .. سنة طلقة أخرى حبري ينزف على مدامع الأرق عبير النيل أوقفني على حافة حانتها قال لي : أمس لها الغد لك فلا نبيذ بعدك وفي اتجاه الحرف قاربي البعيد صوبته كان الموج يبيح اضطرابي يهدي أسماك معانيه لوطن ارتيابي فلا أب ، لا جد لأبجديتي ... يناير 2012 سؤال لي مركب كخطو صبي يتعثر ـ كما يشتهي الوشاة ـ في حلمي أراه .. لي عين نضاخة لا تعيى في رشق الصمت " أ هو الحب ؟ .. " قالت يدي اليمنى فاليسرى لا تراه .. لي سؤال مخضب بالرغبة في شنق الشوق أ هو الحب ؟ قالت عيناك لحبري الذي واراه .. لي قفر باذخ و بي جوع صارخ في لقياك يخرس " أهو الحب ؟ .. " قال البياض الذي يلفنا عند كل لقاء نتلذذ ذكراه ... خيبة أنا من دلى في عينيك دلوه فأذله .. خائب أنا كما الأنظمة ... مراكش 2005
أرى عطرها أنى توجهت خطاي أشم جسدها الأغبر على صفحة الأرق يقتفي شبقي الثمل على صفحة انتظاري كأني على فرس طين أناطح طيفها الجامح يتعقب عنادي لي عندها موعد أرى الشوق على شفتيه أشهى من قصيد في ذم الطغاة يتسكع على سرير النزال كيف إليها أتودد و دني يدنو من حافة حانتها العطشى ؟ أرى رفضها عطرا يخطئ مجازي فيعود رمحا من شوق إليها رسولا شاعرا معتذرا كأنها تتزيى بفرو صمت كي تعلن موت رفضها عرس نبضها على جذث جسدي .. لي عندها أساور أسرار تفشي ملامح حبوها على شط النخل حين زارت شطحي على ضفاف الرقراق كيف أرسم شدوها وهي تتعرى للصلاة علي ؟ ... نونبر 2011
مجانيق صمتها ألأني غاليت في الخوف عليها تشهر مجانيق صمت في صوت مبحوح صدر ديوانه إلى كل كنى الجميلات إلاك ؟ .. على رحى مجازها أشرقت ومباهج الماء كيف تشهر بي حين يخلد هاتفها إلى كهف صمت يغرق فيه شبق العشق وهي من علمتني كيف أوغل في السفر في السهر وهي من علمتني كيف أخون سجادات الأفول أضرمت سنابل الصحو كي تواري قحطي الجميل في كل الحقول في كل فصول وطأتها مسامات بوحي على دفترها انسابت قصائد كما السيول ..
ودلوي ناله الملام حين ترجم سكري تسبقني خطاها كي تتلف صفحات اللقيا من دفترها الجديد كي لا تراني عيون ناقد ناقم ناقر لحائي المخضب بالإنتظار ... نونبر 2011
في حلقي الطائر تسكت الألوان أسمع صخب صمت في عيون لوحاتي يحرضني عليك الماء ودلوي يتجرع شوقه إلى سحاب أخضر أنكر عفو عنادي .. على الشدو على الصحو على الخطو على نحت الأظافر أسمع صخب صمت فأرى بعد فجر فجرا بعد عسر يسرا .. يحرضني الصمت فأراه حبرا على رص الرصاص ضفائر ضفائر أعبر هذا الصمت الهادر أبحر مادام في الألم أمل يجاهر وفي الشعب شغب يغامر ... نونبر 2011
توقعت لم أتوقع أن تذود عن حريم حريري دودة في خزها البري تغازل يخضورها الشفيف وأنا في عز الخريف أرعى حبوها الجميل أبعثر فواكهي في سلال الرصيف .. لم أتوقع أن تعير طيوري وهي تردد شدوي الحزين وتعيد شجري أوراقها الشريدة وتفاصيل غوايتها على ورقي السجين على رفوف ما رفرف غير الحنين إلى وطن أعزل أدماه الأنين .. لم أتوقع أن تغار علي ولست يوسفها الأخضر الرجيم .. نونبر 2011
كعادته من كتب قديمة يخرج للصلاة ربما يوم جمعة كما قيل وكعادته من كتب حديثة للحانة يوم السبت على رصيف المدينة قطرات مطر تزكيه ومظلات من أبخرة وزوايا غير قائمة .. يجلس لا حدود للغته الخنثى .. من كتب افتراضية ينسج مواعيد عرقوب سيخرج كعادته من أساطير الفقهاء مقيم في الهنا كما أقام عسيب .. بزازيل أو عزازيل سيان مادام يسكن الوطن نزيف إلى يائه في أبجدية ضاد ولا رغيف يزور قرى الصفيح الممتدة من قش إلى عرش ... نونبر 2011
بحيرة السلمون غدوت بحيرة للبجع والنوارس والضياء ، كيف منك أخرج عنك أخرج وأنا السلمون أضاع ذبالة الطريق .. بحيرة غدوت كيف أخرج إلى بر لا بر فيه .. ؟ سأظل أنتظر موجك يلفح بياضات ساعات تمضي على جسدي المطرز بالانتظار ... أكتوبر 2010
20 فبراير رممت أعطابي حين رآك حبري وسط جموع ترددين أحلام البسطاء أيتها الشاعرة الشماء المخضبة بماء الشعر دلوي أظمأ من رمل الفلاة فمدي دنان الوجد نشرب سويا كي نضمد أعطاب الوطن أكتوبر 2011
وهي هاربة من ماضيها وأنا هارب إليه التقينا صدفة على شط نهر لحظة شعر وافترقنا لكن عطر اللقاء كان أقوى من ماضيها الهاربة منه إلي .. أقوى من حاضري الذي عودني عليها والتقينا ليس صدفة على حافة الليل كان المطر يبارك العناق كطفلين جامحين كنا لم نتبادل القبلات على عادة العشاق لكنا ، كنا سكارى وكان عطر اللقاء يبشرنا بالسفر .. وها قد طال بنا الانتظار ... أكتوبر 2011
لكأنك أشعلت رماد خواء زرعت ذبالة وجد في عروق حياء اللغة .. فتنة المجاز أنت أهديت زلال عشق للقراء من دلو ربيع يتعالى يؤاخي دلو خريف يتصابى كيف للدلاء أن تعشق ماء تجود به ؟ وكيف لا يعشق هذا البلل بين حنين و أنين بين بحر و نخيل هذا الطلل الذي أكونه في حضرتك ربما أتسلى به ؟ .. كيف لا يتوغل في مسام خطوك صوت بين الصهيل والهديل ؟ .. وكيف لا يتوعد صمت خلايا تلك الحكايات التي طرزها الأمس وصانها الرحيل ؟ .. فأنا حمار الرؤى لا أتعب فيك تتعقبني سياط الأمل والانتظار ... قد اعتادت سنابكي هذي الحفر .. كلما جن الليل أغني أسفاري أتوعد الغد بأقصى جلد فدروب الوطن من أغنى أشعاري خارج قطارات الهباء .. كيف الوصول إلى بريد القلب و كأنه الخزان أجهل رقيماته وأبجديته برزخية تسد مدارج الرغبة لم أك عرافا فأهتدي لما يحل بثقتي الزائدة من بلوى فاضت عن سلوى أدمنها وصل متقطع الرجاء ... لكأني أراها في يد ريح ترعاها معنى ومغنى .. ربما سفر عنها يذهب الشوق يعيدها إلى مضاربي الحزينة شدو خطوها .. هل تسمحين لي أن أدس عنواني الأخير في حقيبتك ؟ ربما أختبي فيه أختفي فيها أصاحب رحلتك التي تطول وتطيل عطش المجاز في لغتي وعطل قلب في ضخ حبر النبيذ . أعني النسيب .. فدواتي تشهق حين ترى الوطن قشا تلاعبه ريح العبيد .. أراك حناء تخضبين يد الرجاء بالغناء وأنت كل الألوان التي فطرها الشوق في جمهورية الجمال أراك فلتة في عقارب الساعة تتظاهرين بالغياب وأنت تؤثثين فضاء الزهد تبعدين عيون الوشاة عن زبد الرغبة في أناملك المشتهاة أرقب تفاصيل السحر في وقت يمتد كالبحر بين ضفتي العمر .. كيف لا تكونين أسطورة صدقها سطر شعري صدقها حبر دمعي على جبين اللقاء ؟ أراك في تقاعس شمس تحمل قفتها إلى شقة غروب تلقاني هناك على ضفة بحر نقرأ آيات مجاز ربما يتذكرني طير يغادر رمال القلب إلى عشه عائد لا محالة ووحدي أناجي موجات تتأهب للرحيل .. وأراك في عاصمة منتصبة وسط النخيل ، ترددين أناشيد وطن يجثث أحلام الغد ، ينصب خيام النصابين ، ويهدي جسده للسائحين .. وأراني فيك حين هراوات العاصمة تخبط حصاد الوطن أمام قبة بهتان باهتة لكن النخلات لا تفر تمتد في عروق العاصفة .. كيف لا أراك قوس قزح في كل الفصول .. أنت ألوان فطرها الشوق من مجاز الوطن ... ماي 2011
صديقة شاعرة يكفي أن خطوي يرقص يكفي أن دمي يعترف لطفولتها أنه عنيد لن يشيخ ، و أنها واحته تخضب حمرته والعشق أحمر كما قيل ... حياء يكبرني فلا تطلبي من يدي أن تمتد لقطف زهورك فأنا بستاني يسقي تلك الزهور ، وهذا يكفي ... عذرا صديقتي لم نقرأ شعرا كما رقصت العادة لكن بحرا غنانا على شطه كنورسين عاشقين فأغنانا وهذا يكفي ... لم يك في وسعي أن أبوح لعطرك الشهي بفرح يتجول في مسام غرفتي على صهوة سرير شارد .. أشياؤك تدل عليك وأنت غائبة تقولك مساء صباح وهذا يكفي ... قد يبالغ مجازي فلا يبلغ حيائي كله حين يقبل غيابك وحياؤك يقولك فتنة وسفرا فسكة معناك غموض و أنا لقلاق يسكنه قلق الرحيل في وجع الوطن دوما أختبي .. من أول لقاء إلى آخره مرورا بمعتقلين سياسيين سابقين ، معتصمين بعد ربع قرن ونيف ينتظرون حوارا ما استعارات يخطها النخل وتخطئها العاصمة على جبين السؤال .. أتوزع مسودات بريق احتمال بين بحر أشعث و بر يخربه العمران كيف لا يتأخر الليل ولم نقم صلاة كنت أمامي وإمامي وأنا المريد الذي لا يريد وهذا يكفي ... وأنا المريد الذي لا يريد أن يسجد لأية صلاة وأي إله احتمال .. واضح هذا اللقاء يعتلي جسدي يرسم ماضيه ثورة وفاضح هذا الصمت على ضفة ألم يتجلى فأعدي ما استطعت لهذا الألق من عناوين شطحي كي أراك ريحا تقود سفين الوطن إلى بحر النجاة وهذا أيضا يكفي ... فأعدي ثانية لهذا الشبق المتدفق من دور الصفيح قليلا من اللاءات كي أعشق حروفك تروي عطش البسطاء ... عذرا صديقتي شغلني عنك الوطن وأنت أبجديته الحبلى فإن تأخرت يوما عن أي لقاء فنزيفه يسكن خطوي مواعيده لا تفنى على شوارعه مجازاتي تخضر على جوانبه ساعاتي تراق و بذاري تسكر في هواه وهذا يكفيك ... بيني وبينك وعد قصيد يزأر وجد شهيد يثأر ونشيد عيد أخرسه حياء اللقاء فأعز ما يطلب ، صديقتي وطن لكل الأحلام وطن لكل الأقلام وطن لكل الأوهام وطن لكل اللغات .. فكيف لا يندلع شوق في جسد أضناه الحنين إليك .. وأنت تنسجين خيوطه على خريف الأمل ؟ .. ألا يكفيني هذا البهاء ؟ ... فاتح ماي 2011
إليها مناضلة .. جسدي معفر بالوطن معطر بالجراح إليك قربان .. ع.ع. جميل
لك جسد أغنية لحنها الشوق في الظل في العلن لم يغنها سواك فاعصفي بي ترك أغصاني حرري أزرار رغبتك من أسر السؤال تجدي جسدي مشروع جواب يهيم فيه الظن في غرفة انتظار.. لك في جسدي نتوءات وذكرى هاربة عسلها المجاز . كيف أنسى رعشات الحنين . وصخب جسدي يناجيه غيابك وقد أسكرته نوبات الأنين ؟ .. لك خيمة لجوء حين تضيق بك الوحدة هاتفي خجلي يجئك خطوي كرضيع يهفو وقد أدماه العطش .. كيف لا تخضب بالحب أناه ؟ لك جسدي أسطورة حاكها التمنع على رمال الأبد .. فلا تؤاخذي فلول حروف بلعنة المجاز أنتظر عناق الكلمات على شفتيك ترتجل أفق شطحي .. أنت أرض وجسدي حبة تنزرع فيها بلا مطر أشهى من روح بلا جسد مهاجرة وأنا فيك أبقى أتجلى وأتلاشى كما يشاء طينك البهي ... أبريل 2010
حين يتعثر كلامي يدعي فراغي أن لي حبيبات في قارات المجاز لم تزرها أحلامي في دور الصفيح الآهلة بالآهات ولست إلا غريبا كناقة صالح في بلادي ... حين يتعثر الكلام دواتي تستعطفني تشرق كأنها عذراء بها شوق أغراها بالبوح فيما القلم المنزوي على كتفي شاهرا رغبة حرى منتصبا في كوب طين كان بالأمس رفيقا هاربا إلى العناد كأنه جندي تقاعد أو عاشق تعطل عن الشراب ، فهاجر حانة العمر وفرق الجوقة مع أحزاب السلطعون ... حين يتعثر كلامي لا أستعير لا أحاكي كأن لي فم السبق يعدو لساني خارج الشرفات يترجل يترجل لكأنه الخشاش تخرج العبارات من تحت رمادي تنتفض الرؤى .. ومن داخلي تشرق لاءات رمادية تغازل مطرا أسود يبشر باليباب الأصيل ... وكأن الحلاج كان الليلة يسامرني يسر لي بما قالته النجوم حين في وجه الملإ صدح .. و كأن طرفة بن الحر من ثدي الحانة يوزع ما بقي من نبيذ أحله الشعر على قطاع طرق يطلبون ضيف الله .. وكأن أبا ذر يوصي دواتي بالصمت وهو من يحرضني على هجر المديح يتسلل ليلا وعلى وسادتي يضع زوادته : حروف ماء ... و كأن صلادي عباسا أعني ويا مراكش اسمعي في ديور المساكين يأخذ لي صورا مع عباد شهيد الوطن الذي طوقه الجند لا ابن عباد الذي خان في دروب المماليك .. أرفع صوتي في وجه من بايعوا وباعوا رقاب البسطاء ... حين يتعثر الكلام لا أزور ضريحا أخرج بما أوتيت من نقاء الورد أضيع من خيمة إلى خيمة ضد كل مصالحة ضد كل هدنة لا تجيء من كبد الشعب الشعب وأعني ما يقول الحبر ... حين يتعثر الكلام علي لا أزكي إمارة أو أبايع وسيطا يتاجر في أحلام البسطاء .. أرى الخيام يدمن الشغب لم يشرب خمرا كما تدعي الإذاعات والتلفزة الرسمية وخطب الجلالة .. وأرى أناملي سنابل مثخنة بالوضوح تزغرد في وجه الريح أتهجى أتطلع إلى ما يجيء ... أبريل 2011
كفكرة طائشة تجولت في مدينة خلت من بسمة جئتك مشتعلا .. لم أجئك في وقت يناسب سدنة يقتاتون من فتات الأوثان .. وأنا لا أصلي إلا بكلمة محبة تقودني إلى أرجوحة البهاء .. فاعذري شبق المجيء خارج ساعات السعي فأنا كأحلام البسطاء معطل وتاريخ مشمع باليخضور يرابط على حافة انتظار .. فلا بد أجيئك ثانية في شروق آخر فصوتي لن يشيخ وإن رحلت مادام يسكنه ظن الهباء ويقين البهاء مادام هاتفك يرن يريد ولا يرد ... أبريل 2011
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من أزهار الشر
-
مقام الوصول
-
لي على جسدها كفوف
-
زهر لوز لزمن آخر
-
حكاية عاشقة
-
تداعيات هاربة
-
أحبك دلوا
-
في ذكرى يونيو
-
هذه الليلة
-
مسودة الخروج
-
سيد حجاب
-
وهي تمضي ..
-
أنيس الرافعي : كتابة الإمتاع والمؤانسة
-
شجر لوز بربري
-
شهيد الحميا
-
مختارات من لغوها ...
-
قال الحكيم : ......
-
بي رغبة
-
مسودة العناد
-
عن عنوان آخر
المزيد.....
-
من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
-
فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
-
مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم
...
-
هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير
...
-
ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا
...
-
بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات
...
-
تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض
...
-
“معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر
...
-
ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
-
أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز
...
المزيد.....
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
المزيد.....
|