أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسين السكاف - إلى شهيد الديمقراطية، سعدي جبار البياتي














المزيد.....

إلى شهيد الديمقراطية، سعدي جبار البياتي


حسين السكاف

الحوار المتمدن-العدد: 1110 - 2005 / 2 / 15 - 11:32
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


هل حقاً أُطفِأة شمعة المحمودية؟
إلى شهيد الديمقراطية، سعدي جبار البياتي

تلك الفرحة التي قرأتها في ثنايا روحك النقية، أدخلتني عالم الطمأنينة والأمل بعد فراق طويل.
عانقتك وكأني أعانق العراق
شممت فيك طيب الرافدين وعطر الإنسان
حينها قلت لي: " لقد أصبح لدينا بيت في قلب المدينة ، وها أنت تعود من المنفى إلى بيتك آمناً "
ذلك البيت الذي أصرَّت روحك الطاهر وشهامتك على فتح أبوابه على مصراعيها ليحتضن الرفاق - إنه بيت الحزب – بعد سويعات قليلة من سقوط الطاغية ونظامه.
سعدي جبار .. يا شمعة المحمودية وابن العراق، ليس غريباً أن تكون أنت وليس غيرك من يقود أول حشد جماهيري في المدينة إبتهاجاً بسقوط الدكتاتور، وليس غريباً أن يُفتح مقراً للحزب بيديك الطاهرتين في الوقت نفسه، فأنت كما عودتنا، شجاع لا تهاب الموت، جميل راسخ كالنخيل، رقيق كالنسيم.
هل تتذكر ما قلته لي بعد فراق طويل، كان ذلك بعد أيام من القبض على الدكتاتور الذي تحول إلى جرذ، حينها سألتني وأجبتني في الوقت نفسه – كعادتك -:
" هل تعرف على ماذا كان يراهن النظام الدكتاتوري في بطشه وجبروته؟ .. كان يراهن على إنتزاع الروح العراقية الشريفة المحبة للوطن والإنسانية، إنتزاع الروح البشرية الطاهر وفصلها عن الجسد ليتحول العراقي إلى كائن لا يشبه البشر .. ولكن أنظر ما الذي حدث، لقد أُنتزعَ نظامه بالكامل في سويعات معدودة، ولم ينجح في تخريب الروح العراقية النقية طيلة الخمسة والثلاثين عاماً الماضية ".
سعدي جبار .. يا أبا حازم ..، لقد قتلوك بطيبتك، حينما احتالوا عليك متحججين بأن إحدى بناتهم قد أصيبت ببعض حروق وطلبوا منك اصطحابهم إلى هناك لمعالجتها، فأنت (مضمد ) المدينة الشريف. حينها إلتفتَّ إلى عائلتك وقلت لهم " هؤلاء سيأخذوني ليقتلوني، دعوني أودعكم فأنا لن أعود ".
لقد قتلوك بحسك الإنساني الذي اعتمدت عليه في ذهابك معهم.
أنت تعرف جيداً كما نعرف نحن، بأنك كنت مشروع شهادة منذ البداية، منذ السبعينيات، عندما كنت تقارع النظام الدكتاتوري وأزلامه بكل صلابة، وتعرف أيضاً لماذا أطلقوا عليك رفاقك ومن عرفوك اسم ( سعدي الوطن )، فالوطن كان حاضراً دائماً وأبداً في روحك الطاهرة.
سلاماً إلى روحك النقية الطاهرة أيها الشيوعي العراقي النبيل .. سلاماً إلى ضحكاتك الجميلة ومواقفك الأجمل التي كانت تثير الرعب في نفوس رموز التخلف والطغيان .. والعار لتلك الأيادي النجسة التي إغتالتك، تلك الأيادي التي تسيرها عقول قذرة لفظتها رياح البطون النتنة على أرض بلاد الرافدين المحبة للحياة.



#حسين_السكاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمن بطاقتي الإنتخابية


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسين السكاف - إلى شهيد الديمقراطية، سعدي جبار البياتي