أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ثقافة الفوضى الخلاقة وجمهوريات الكارتون














المزيد.....

ثقافة الفوضى الخلاقة وجمهوريات الكارتون


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 12:29
المحور: الادب والفن
    



قراءة في بلورة المستقبل
د. غالب المسعودي
بعيدا عن جمهورية افلاطون التي يحكمها الفلاسفة, فالجمهورية نظام حكم يتم اختيار الحاكم فيه من قبل الشعب بشكل مباشر او من قبل البرلمان المنتخب من الشعب, ويمكن ان تتنوع التفاصيل والصلاحيات التي يزاولها الحاكم, ومصطلح الجمهورية يشير الى الدولة التي تعتمد فيها القوة السياسية للدولة على موافقة الشعب المحكوم, وهذه الموافقة قد تكون احينا شكلية كما هو الحال في الانظمة التوليتارية او الاوتوقراطية.
والكارتون مادة ورقية استعملت لتعبئة المواد في المصانع, وهي مادة هشة وخشنة, وارتبطت كلمة الكارتون بالصور المضحكة التي كانت تنشر في الصحف الكبيرة, حيث يجند اصحاب الصحف فرقا من رسامي الكاريكاتير لتنفيذ القصص المصورة ويحمل مصطلح الكركتة معنى يداعب وجدان القارئ بتداعيات فيها الكثير من الاستهجان والضحك والبلاغة تفوق ديباجة الكلام المسطر, واجمل صور الكاريكاتير هي التي لا تحمل تعليق كونها تدخل الى وعي القارئ مباشرة ولا تحتاج الى ذكاء خاص.
ان المتبع لما يجري في اوطان الواق واق او جمهوريات الخريف هو اعادة انتاج للحقبة الكولونيا لية القديمة وهي مسرحية اسميها العانس الحمقاء التي تبحث عن عريس حتى لو كانت عيونه تشبه عيون السمكة العمياء تستمرئ العلقم على جرعات لعل فيه شفاء من حقبة تكميم الافواه ,بإنعاش الماضي المسطور لتتجاوز الخوف من المستقبل المجهول لديها برحلة سديمية ,وهي التي فاتها قطار الحضارة ,واصبحت وحيدة في دروب الحياة المليئة بالأشواك ولا تقوى على متابعة طريق المجد, ففي اساطير الشرق القديم نرى ان السياحة بين الارض والسماء هي من سمات الالهة والبشر غير قادرين على ذلك ويبدو ان هذا الميكانزم متجذر في اللاوعي الجمعي, والبشر محدودي القدرة ,وهنا تطفو على السطح نظرية المخلص, ولو على ايدي الاعور الدجال, غير عابئين لما وصلت اليه الحضارة الانسانية من غزو للفضاء والغوص في باطن الارض والبحار, والكل راض بما يراه, لكن الشيطان غرور في العقل ويدور مع دورات زحل, والنتيجة خرير افئدة جائعة اتعبها حب الارض وهي تحرك راحتيها ما بين الوهم والجهالة ,والجوع دائرة تتوسع والجوع استلاب, إن لم تكن السماء قريبة فهي استفهام, وهي نفي ان كانت لا تشرح لي مرايا الحكمة ولاتمكنني من ان اقلب صفحات البحر واطفو على امواجه, وان الوجود ملعون بكلمة كتبت بدم ملعون يلفه ضوء دامع ,واكثر الدموع بللا هي دمعة(الآه اكبر)حينما تندمل الصحوة الى لوعة والريح تعزف على اوتار العمر وتغادر, وفي الازقة هرج ومرج والسماء حالكة السواد, والصبية تغطيها اغشية المدافن ,والسعف انامل تكتب على وجه الريح, لدينا حد على فقد غشاء البكارة ,وغشاء بكارة الاوطان مستباح ودنس حد اللعنة, وان فضاءات الجسد لا تشير بالضرورة الى شكل الجسد وان كانت هذه نمذجة للقول ,ومن هنا تأتي الاستباحة, ويبدو ان القتلة يستثمرون جيدا في ظل ثقافة الفوضى وان ادت الى احتراق الاقدام وارجاع التاريخ الى الخلق الاول الى عصر قابيل وهابيل وترويج احتلالات ضمن احتلال ,وللوهم فعالية اذ يؤدي دور الارجوحة ويجعلنا نقطف ثمار خيبتنا بأيدينا ,و الفضول معرفة الهمها شيطان الفوضى عندما يصل الفساد حد المفاصل وتصبح الاوطان علب كارتونية هشة تحترق بنسمة برد وتغرق بلعقة ماء وعندئذ لا تنفع الامجاد.
لذا دعني اقطف بلورتي وارحل. العالم يعاني كثيرا ليس بسبب ظلم الأشرار , لكن بسبب صمت الخيار .
نابليون



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجد...صوفي
- بين الخواتم ضاع حبيبي
- أفاتار)AVATAR(
- بناء الأوطان وثقافة العربان
- البصمة الحضارية والبصمة الغبية
- مومس عوراء-كتابة ممسرحة
- متعة الكتابة ونفايات الزمان
- الطرق على آنية الخراب
- مملكة النحل واخلاق التماسيح
- البدائية الثقافية
- الالوهة المؤنثة واللذة المحرمة
- الحداثة تتجاوز عبثية سيزيف
- الشعائر والرموز من الارواحية الى الاسطورة
- النشيء كونيات وثقافة السلطة
- الى شالا
- كهرباء وموسيقى...... وفلم هندي
- لحظة حب
- قل ولا تقل الهمرجة والهمبلة
- التفتزاني ولغز الايمو
- فانتازيا النص وثقافة الجسد


المزيد.....




- وفاة الممثلة البريطانية الشهيرة ماغي سميث
- تعزيز المهارات الفكرية والإبداعية .. تردد قناة CN العربية 20 ...
- بسبب ريال مدريد.. أتلتيكو يحرم مطربة مكسيكية من الغناء في ال ...
- إصابة نجمة شهيرة بجلطة دماغية خلال حفل مباشر لها (فيديو)
- فيلم -لا تتحدث بِشر- الوصفة السحرية لإعادة إنتاج فيلم ناجح
- قناة RT Arabic تُنهي تصوير الحلقات القصيرة ضمن برنامج -لماذا ...
- مسلسل حب بلا حدود 35 مترجمة الموسم الثاني قصة عشق 
- نضال القاسم: الأيام سجال بين الأنواع الأدبية والشعر الأردني ...
- الإمارات تستحوذ على 30% من إيرادات السينما بالشرق الأوسط
- رواية -الليالي البيضاء- للكاتب ضياء سعد


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ثقافة الفوضى الخلاقة وجمهوريات الكارتون