أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أبُو ذَرّ الجبوري - اسامة حيدر: الكتابة العلمية، شراكة مشروطة بالتخصص















المزيد.....



اسامة حيدر: الكتابة العلمية، شراكة مشروطة بالتخصص


أبُو ذَرّ الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 18:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اسامة حيدر: الكتابة العلمية، شراكة مشروطة بالتخصص

" ليس للإنسان لباسا أشرف من العقل. ان انكسر صححهـ وان وقع أقامه، وان ذل أعزه، وان سقط في هوة جذبه واستنقذه منها، وان افتقر أغناه.
وأول شيء يحتاج البليغ اليه هو العلم الممزوج بالعقل" الإمـام أبو حامـد الغـزالـي


الملخص

تحت عنوان (الجين الكاذب/لماذ الكذب) لكاتبه د. اسامة حيدر، وتم نشره بتاريخ 1/6/2012 على احدى المواقع الالكترونية، ونُقش الموضوع نفسه، وتجادل فيه جمهوره، في منتدى العراق الثقافي بتاريخ 16/6/2012 ، مما فاض في محاوره الجدل عذابة، هو أدارة مديره العام الباحث د. خيرالله سعيد بأنعاشه الميمون جذالة.

حدد الكاتب بمقاله، مهمتان غير طبيعيتان، متماثلتين، الاولى، أراد أن يتحرر من قيود أسِر، تاريخ المدرسة البايلوجية العريقة، من تطورها العلمي، كوريثة لهذا العمق العلمي، التي كانت تدرس فيها الظواهر البايلوجية وتداعياتها. والثانية، عابرا أفقا من الخواص البروتوكولية لسياسات البحوث عابثا. محاولا تحليل جهود التنمية العلمية للتخصص للبايولوجيا خلال تاريخ تطورها، ومتابعة نتائج أستكشافاتها وعلاقتها بعلم الاجتماع، و بحسب تعبيره (الانسان يولد ويخلق معه جين الكذب في عقله.!!).

جاءت مقالته بمضامين، في رسم مشاهد غريبة، مثيرة التداعيات، في نظم العلوم الاجتماعية والاحياء والهندسة الجينية. بل بالمخالفة الى السمات القانونية، لأخلاقيات التطور للعلوم، ولبروتوكول التواصل العلمي والفكري في تحمل مسؤولية الرأي الأكاديمي. فالعلوم، لها منهج تخصصي مُعتمد ومُعضّد، ولم يعد وجودها مستقل عن الظواهر، بل له قوة إلزامية بالبحث عليها.

و الخلاصة، بما أن فكرة تطور الهندسة الوراثية -الجيني - ليست جاءت كفكرة بناء وتعديل فقط، أذن انها جاءت كفكرة نقدية، فهي بالضرورة جاءت تنادي بنقد مفرط في مسارد التكوين. ولكن حين يترجمها الكاتب بأنها العودة أوالحنين إلى الماضي، أذن المستقبل سنعرفه من الان، كيف سينقلب بسهولة إلى مسار خطير.!!


سمة الدراسة الرئيسية:
الهندسة الوراثية، الجين، الاجتماع، التخصص ، العقلانية، والاخلاق، وسائل ومنهجية كتابة البحث العلمي


المقدمة:

من المرجح أن عاد د.أسامة حيدر إلى الوقوع والاحتضان، في أزمة تنوير شديدة هذه المرة، خلال مقالاته وأمسياته، في موضوع ضّبابي ومُلتبس المعلومات في ظاهريته وجوهريته، بعدما أختار عنوان لمقالته الموسومة بـ (جين الكذب) كصفات خلقيّة (للصفات المعنوية/الاخلاقيةQualité morales)، وجعلها رهينة " ديمومة ارتباطية " Interconnectivité، مما دعاه ضمن رؤية هاجسها الامساك بتلابيب صورة باتت شبه مستقرة في المغامرة الفكرية، بالسير بمنحى علم الاجتماع في خطى التكهن والتحليل/التنظير. حول المقولة المدنية (Civisme) كحدث الـتمـايز(La distinction) الذي بدوره يشـرّع لإعــادة إنـتـاج (La reproduction) علاقــات اجتـماعيّة موروثة جينيـاً للكذب. هناك إجماع بين جميع المراقبين والباحثين والمتخصصين والأكاديميين في شتى حقول المعرفة العلمية وخصوصا العلوم الإنسانية،، أفضت الى أنه لا توجد اي قناعة، للوصول الى تفهم مشترك ومتكامل، في نجاح تلك العلاقة. مما يمكن القول أن أمسيته ومقالاته المنشورة (بحسب الرابط المُذيّل طيّا، وبالتحديد لمقالات الكاتبan Essay)، تشير ببطلان دعوة البرهنة Argumentation لأراءه إلى الانضمام أو الترشيح من/الى صلتها بعلم الاجتماع والمسؤولية الاجتماعية في مجال الدراسات العلمية لها The main point and arguments to achieve that purpose، ولخلوها تماما من تراتبية أدبيات الحقل المعرفي لأنها أدعاءات لا تستند، لا على تصور لظاهرة موضوعة علمية ولا عـلـى برهان حقيقي، محقق به. كما ان المقال جاء أيضا دون أن يشكل دليلا لأبجدية كتابة البحث، وتلك العلاقة المنعكسة في أشكالية تحديد المشكلة وتطورها، كما لايشكل وجود او دليل لتصميم العملية البحثية (النوعي/الكمي)، ومسيرة مسح النتائج المتتبعه، والابعاد المتأطرة بالاستنتاج، على الرغم من أن الانطلاق كان يمثل لدى كاتبه وكأنه مقترحا Proposal فكريا لأثارة الدهشة في الأهتمام العلمي والأكاديمي الممنهج The thesis statement. مما أصابها القلق ودعت الى على ما جاءت به من ادعاءات الصلاحية (prétention à la validité) في مساسها بوظائف علم الاجتماع في إطار عقلانية أداتية.

حدد الكاتب لنفسه، أن يجيء المقال مقسما، إلى ثلاثة فصول من العناوين الفرعية. تناول الكاتب فيه موضوعه، عكس فيها، التناوب الأشكالي البُعدي، بين الأيديولوجية الحداثية التي ترتبط بصيغة الخصوصية والازمة التاريخية، والتحديث الغربي في عجز أنتصار العقل عليها. بأعتباره منظومة يقاس فيها مجال الأفكار، ونمو وتطور فلسفة التنوير وبيان طموحها. لكن متن المقال، لحقه ضعف بنيوي للكتابة العلمية المتخصصة، مما سادت فيه، حذوف للقياس، وخمول الرؤية الواضحة لخطوات عمل المدخل المجرد، كسياق طبيعي في مجال التخصص العلمي، وأدواته الفنيه، والفجوة البيئية لما اثارها على باقية استقرار مناهج العلوم التطبيقية. حيث أخذت فيه كيفية صورة رأسمالية الموانيء في القرن السادس عشر، باختزالها اقتصاد السوق بترشيده لصالحها.!! وحين يظهر أستكشافه عن الدور الحاسم، لأعادة أنتاج المنجمين في القرون الوسطى، في تغيير وجهة نظرنا عن السماء، في سياق الاتصالات المستهجنة، كالتي سادت، فيها الاضطرابات لما قبل عصر النهضة، وعودة نمو مقاهي النفط في كاليفورنيا، وحوارات غرف السكك الحديدية في الانشطار والتقطيع والترقيع الاجتماعي.

ثم يتناول الكاتب مخارج من المقال “بحداثة” لم تسد فكرتها إلا قبل بناء المجتمع الصناعي، التي كانت تتصارع بضلالها ضد الماضي، وضد نظام الحكم العرفي في الاعتقادات الدينية، بعدم الثقة في العقل، الذي يمنح للمجتمع قوة وتماسكاً في الانفتاح المعرفي. فنجد الكاتب سرعان ما زالات عنده الحجة، عندما حلت الضرورة للبحث الرصين، بطلب الخبرة العلمية في معايير التقصي للظواهر وجمع المعلومات عنها، ودقة دراسة الاستبيان المعياري، بدل الأمل بالتبشير في (جين الكذب الموروث خُلقيا منذ ولادة الانسان) بحسب رأي الكاتب. فالتنمية العقلية وحصائل معارفها، أصبحت في المجتمع العلمي الحديث واقعاً، وليس النقيض عنه، والبحث عن تدميره وتجاوزه. فأهمية المهارات العملية والعقلية الناجعة، كانت لها القصة المثيرة في صحة العقل بمداركه، في كيفية جعل غاليليو تلسكوبه وقعاُ شاهقا في كواكب السماوات وإلى الأبد. وعن طريق تفكيره ساعدنا بالقيام بذلك التغيير في نظرتنا الى الكون، وبداهة للتطوير العقلي المنير.

بالرغم من ان العقل في تصور د. اسامة، موروث خليق لجين كاذب. الا إن العلم يسير بمسار أخر، ففي تاريخ 24.5.2012 وبتصريح من مدير قسم الابحاث Peter Korsten في شركة (IBM) الى صحيفة الول ستريت للاعمال، ان تجربة أنضمام شركة بيجو الى المنافسين فولفو ورينو للسيارات 1970 جعل المنافسة أشد في تصمم المحرك، ليحوي الى ست أسطوانات، الذي دفع بحالة من الارباك لمدير شركة ميرسيدس المنافسة لهم حينها، مما اتضح اليه ان الاعتقادات القديمة في “التحمل” أصبح قياسها امر قديما اليوم، أمام فرص ثقافة التواصل والانفتاح والشفافية للمهارات الابداعية والمرونة، بل الميزات التنافسية المتميزة في التواصل الذهني الاجتماعي، مثلت ممارسة ناجحة لبيئة التعاون، في بناء المشاركة الجديدة للادارات، والتي تتسع قدرتها الى نسبة 75%. وذكر أيضا أن القدرة التشغيلية للمحفز الدماغي تقدير 40% يمكن في حل المشاكل المستعصية الطارئة جدا، وفي حالة تأهب واعداد لمد العون. (الفايننشل تايمز – تموز 2012).

أطار الدراسة:

محتويات أطار الدراسة ستركز على النقاط التالية
• المقدمة
• نظرة تاريخية سريعة
• أهميته
• الفجوة وفرضيات الموضوع
• التنوع بالمشاركة
• التتابع المعرفي والتقييم الاخلاقي الابعاد
• خصائص منهجية الكتابة العلمية


نظرة تاريخية سريعة:

يحتل موضوع الاستكشافات العلمية وتطور مسارالبحث العلمي موقعا بارزاً في عالمنا المعاصر، ويطلق مصطلح الارتقاء والتطور والتخصيب الجيني بوجه عام، على مسيرة أمتداد تطورالمجتمعات البحثية الغربية منذ عصر النهضة (...ليوناردو دافنشي، نيكولاس كوبرنيق، جوردانو برونو، وليم جلبرت، جون نابيير، تايكو براهي، يوهان كبلر، غاليليو غاليلي...،مرورا بالقرن لتاسع عشر( داروينDariw 1809-1882، عالم الوراثة مندل- Mendel 1822-1884، فردريك ميشرMiescher 1844-1895 الذي استكشف DNA ...الخ)، إلى يومنا هذا، ويشمل: الارشاد في تطور خصائص الادلة الوراثية، وصولا لنظرية متقدمة في تطورالهندسة الارتقائية للجينات الوراثية، وعقلانيتها في تنظيم الابحاث في الاجماع العلمي في مضمار ما توصل اليه التطور، بالكشف العلمي عن الخلايا الجذعية الجينية. وهذه المسيرة قد أصبحت الآن محل مراجعة، ورواج في انٍ معاً، من جانب الفكر الغربي نفسه، كثورة علمية في تاريخ التناظر للعلوم ومشروعيتها الهادف للانسان، وما لها من معارف، بأهمية المنجزات والوعود القادمة، في كشفها لبعض الاعجازات.

الهندسة الوراثية (Genetic Engineering) قام بهذا الأبتكار الباحثان ج.وتسون وف.كريك الامريكيان الجنسية في عام 1953م، وشكلت منعطفا تاريخيا حاسما ، ونموذجا لكثير من العلوم، وأستلهمت العلماء مزيد من الحداثة والابداع. في تدارك ماتقوم به على أساس تطوير نظام السيطرة على النظام الوراثي للأحياء عبر أخضاع علم الوراثة والخلية والأجنة الى محددات معينة في دلالة هذا السياق، كما أقيمت بعض الابتكارات البحثية للابحاث عام 1962 في أفريقيا على أستنساخ الضفادع والارانب من خلال اكتشاف لانزيمات تحديد النوع. وفي1970م تطورت اجراء الابحاث بعد توليد أو أعادة أنتاج DNA ( الحامض النووي المؤكسد DeoxyriboNucleic Acid ) في قص الحامض النوويCleavage of DNA للتحكم به وبحمل المعلومات الوراثية بأستخدام أنزيمات التحديد للعصار الخلوي من الدماغ التي تتراوح بين 200bp إلى 60kb، ، وربطه بعامل البلازميد Scale Plasmid 500μg إلى 500mg مع الكوزميد، مع جمعها ببعض الصفات الوراثية في تأصل المنحى للفكرة المدهشة للاستنساخ الخلوي للجينات المحدثة وحاضنة تنوعها. بعيدا تماما عما جاء في العنوان لمقال الكاتب ليكون جينا وراثيا كاذباً)، الا انها بقيت تعالج في التوليد الاستنساخي الوراثي وتطوير ادواته الاجرائية بقواعد وشروط محددة وصارمة.

فـ(ـSynthesis Gene) وهو جين يمثل سلسلة من الانشطارات الانزيمية التناظرية المستحدثة، نتيجة الاندماج ما بين المحددات المصممة، ومن وحدات مختلفة الحجوم للصفات النوعية الوراثية، ويشارك الانزيم في نضوج وتدهور هرمونات الببتيد ونيوروببتيد مثل ألفا لتحفيز الخلايا الصباغية، لإفراز هرمون أخر جديد مستحدث في تولد الحالة الجديدة في النشاط لمزيج التناقض، ونتائج الآلية الثنائية التفاعل في نقل الكثافة الالكترونية في حد المعدل، التي تصل بالاستقرار مع الرابط الجديد المستحدث، عند أستخدام الاشعة السينية للبلورات. وهو يسلك منهج تسلسله مرحلة من مراحل المنهج العلمي التطبيقي، عند تحليل توالد الظواهر والموضوعات او مايطلق عليه (مرحلة التكوين بالسيرورة)، وان أختلفت المسميات العلمية التخصصية لكل علم، الا انه مصطلح متداول في فلسفة العلوم. ولم يتدخل تماما بمثل المسألة المتعلقة بمراحل التطور لمكونات جين الكذب كما صنفه كاتب المقال. لان هذه المرحلة يُنعت عنها بالتبلور والتميز في ظل تحولات وازنة بيئية ورياضية، في دراسة خواص مستجدات الطفرة الصفاتية الخلقية السانحة بالتعاطي بمعرفة الطاقة والترسيخ في مكنونات بنية التصميم.

الاهمية:

تمثل الاهمية، طرح وجهات نظر قد يستفيد منها الكاتب والقاريء معا، في الأزمـة للموضوع أعلاه وبيان نقاط القوة والضعف فيها، النظر الى أهمية الجهد في المسح والتعاون مع الدراسات الحديثة، والنظريات النقدية، ومتابعة الصعوبة في التعاون والتعايش، بيان أهمية العلم وتطور فروعه الذي يسلط الاسقاطات العلمية للبرهان، و التحقيق من تدعيم رؤياه المثيرة بالاهتمام، من خلال، أحترام الخصوصية الاخلاقية للوضع البشري La condition humaine. ومتابعة تعليقات الاراء السابقة في عمل التخصص للموضوع، التأكيد من إصرار النائج الداعمة بالامثلة والادلة القاطعة، النظر الى التوازن والتشجيع على خطوة التفكير ، الاستفادة المهمة من رؤيا وخبرات الكاتب، في أراءه وأراء الأخرين في الحقل العلمي، وكذلك العمل على تتبع البراهين، و حقائق شروط التقييد بآلية العمل بها، وضرورة أعادة الكاتب، الى المسار الصحيح، للأنقاذ العلمي، والتخلص، من الازمة التي يمر بها العنوان او الطموح للنتيجة المطلوبة، من توقع في مفهوم التخصص وعلاقتة بالمعرفة Rapport au savoir.


الفجوة وفرضيات الموضوع

وقبل ذلك لابد ان نفهم الرد العلمي هنا، لا يمثل صياغة التهديد العلمي بالاستجواب للباحث، بل هي الأطاحة بمعاناة الملـل والتعب لدى الكاتب، وتحديد وتدعيم المساند الصحيحة بالمشكلة أوالفكرة المثيرة الاهتمام Idée intéressante للكاتب والعينة المستفيدة، لتعزيز روافد التحفيز العلمي في مهام الاعمال اللاحقة كنموذج، ومواضبته لمسيرة العمل دقة وحصافة بنية المتن للكتابة والتفكير العلمي، حول الخطة المساندة ودرجة المشاركة والتعاون، ذلك قد يحتاجه الكاتب، لتفككها وتداولها مع مصادرها والملاحق العلمية لها، لتوفر له الجهد اليسير في المسار الاستراتيجي للبحث، في تخصصه الدقيق والعام، كما في فك الألتباس بالابعاد، وتنشيط استخدام تفسير طلاسم وشفرة المصطلح العلمي للعنوان. ولكن ما لدينا، يبقى الى الان، لم نحصل من جديد للكاتب في تعديل، نتائج جديدة مثيره لمقالاته حول (جين الكذب)، ولم تـتغير تلك الافتراضات الغير واضحة، وغير محددة في الحقل الفــكـريّ (Le champ intellectuel) (يرجى مراجعة رابط الملحق لدكتور أسامة حيدر على موقع مترو) ويرسخ لدينا قناعة، فعلا الاكتشاف المدهش والمثير للأهتمام لبحثة الموسوم بـ(جين الكذب) لازال مُطلسما.

اما المصطلح الاخر الذي اطلق عليه الكاتب بـ(ـ Congenital Lying) فهو مصطلح لم يورد في التحقيق العلمي كما ذكرت الباحثة د. شعوب، وهناك بحوث لدى جامعات متخصصة تتعامل مع ما يسمى بالمفكر الافتراضي Visual Thinker الذي يقصد به هو تدارك سعة التصورات لحركة العقل للمفكر الافتراضي او يسمى بــ حسب تعبير الزميلة الدكتورة Temple Grandin الزائرة لدى جامعة كولارادو تيمبل كراندن بــ Explaining the Mind of a Visual Thinker: Thinking in Photo-Realistic Picture، الذي كما هو مصمم على وحدات ذهنية رياضية قياسية في خلق صورة واقعية للشكل المفكربه اي علاقة المفكِر-المصممباللامفكَر به، وكيفية أحياء معادلات خلوية دقيقة تتناسب مع المدخلات لسعة الفاعلية لسلوكه الفاعل، وهذا ما تتمتع به اجهزه الحواسيب الدقيقة بتطور خلاياها الخدمية الذائعة الصيت الان...الخ.

وماقامت به المراكز البحثية لدى الشركات العملاقة بتحديث وتطوير تصاميمها التكنولوجية والبحوث البايلوجية، وما عكسه من تتبع لعلم الاجتماع لدراسه تأثيراته على البيئة الداخلية والخارجية للمجتمعات البشرية وفروع دراسته التراتبية والتواصل همبرسون ونظرية الفعل لألن تورين...وللتأكيد لم يذكر على المصطلح بالكذب الولادي او الكذب الخلقي او بـ(ـ Congenital Lying) كما ترجمها وعلق عليها الدكتور أسامه حيدر في مقالته.. كما ليس لها درجة النتائج من تطور هندسة الوراثية الحيوية للخلايا التكنولوجيه الوراثية، بل لها تأثير في السلالات الفيزيائية وتطورها الرياضي الوراثي...الخ .


التنوع بالمشاركة:

في سؤال توجهت به تلفونيا بتاريخ 20/6/2012 من (د. شعوب، وهـي بروفيسور مشارك –متخصصة في علم الاجتماع السياسي – جامعة اوكسفورد - وزائرة في السوربون)

س: ماهي الوظائف لمصطلح "جين السيرورة" Synthesis Gene.؟ وهل له علاقة بفحوصات مختبرية، تثبت نسبته على وجود أنبثاق جين أسمه جين الكذب Propseudonymous/RePseudomonas Genome نتيجة عملية سيرورة التفاعل البنيوي للنقائض بالاندماج الثنائي Antinomie Construction .؟

في الواقع، للشق الاول من السؤال، يمكن ان ترتبط بعض الوظائف الوراثية لجين السيرورة من خلالها ينتقل الجين من وصف إلى أخر، مستحضراً في شروطه ومراحله ومحطاته ووسائله ومشاكله. او بقسم نشاط منهجية وطرق قانون ( تراتبية مراحل نقيض النقيض ا والمراحل التاريخية في الصراع للانشطار الجيني) بتسلسل هيكلية مراحل الانتقال الحقيقي في التفاعل للحامض النووي المحددة مع الطاقة، الذي يؤثر ويتأثر في مختلف المجالات لحصرها ومراقبو الحامض النووي. في زمن حقيقي، دقيق، لاجل اتخاذ قرار سليم في درجة الاشعة السينية بتفاعل البلورات لتحليل الناتج المحاصر بواسطة تساهمية، لاجل الاحتواء البطء في التغيير الطاريء الخارج عن طبيعة التفاعل الكيميائي، وكذلك لدراسة ردة الفعل في المراكز النسبية للمحفزرات المركزية، والتوسط الرقابي هنا، يعمل ردود فعل الملاحظات التي تكشف عن ترددات عن عدة قوى قد تظهر عابرة وغير متوقعه، في خلق أشكالية درجة تحسس المغنيسيوم في حركة الايونات الآلية لردة الفعل. وهذا الاتجاه من التطور يواكب مستوى المتابعة لأدق التفاصيل تطورا ونموا من المفهوم التقليدي للجين الاعتيادي. الا أنه، يعتبر وسيلة لمعالجة وتتبع الكيفية المتعلقة والموجودة أصلا بعلاقة معقدة ومتسلسلة بمجموعة من الاجزاء والاجراءات التابعة لوظيفة لم يظهر بعد تحديدها(في صراع انزيمي).

فالبيولوجيا الاصطناعية دون شك، تتطلب مثل هذه تتبعات لمثل هذه التصاميم في تطوير معارفها العلمية، لضمان بيئة مثالية أفضل بالاختبار للفرضيات، حول العلاقة الترابطية لما بين تسلسل الحامض النووي والظواهر الايضاحية لما وراء الأساليب والمناهج التي ترتكزعليها تلك الجينات المستخدمة في مجال علم الوراثة. ومن خلال أستخدامها القواعد النسقية للسمات الداخلية في علم الحاسوب، تقوم ببلورة وكشف المدخلات للأشكال عبر برنامج مشفر يتعرف على أصل المصدر في العمليات الحسابية التي تمثلها بالنص والمعايير والرموز. ومن خلال ربط هذه الصفات المبينة بيانيا أو نصيا مع روابط باقي أجزاء الاخرى، تتضح وتعدل حينها قيمة هذه الصفات باستخدام القواعد التي تصف وتصنف بنية تسلسل الحامض النووي مقدار تدرجه النوعي، واستخدام عملية التجميع، تمربمراحل متعددة، فمن الممكن، أن تترجم إلى تسلسل الحامض النووي الجزيئي نماذج شبكة تفاعل. وتتضح هذه القدرات من حاضنات معرفية مبسطة، تدلل عن كيفية معدلات القدرة الجينية التي تعتمد على جزء واحدة أو أجزاء متعددة بالنشاط. فيتم التحقق من صحة عملية النتائج من خلال التوليد المنهجي، وقراءة البيانات، ومتابعة النمط الظاهري من التسلسل العام في تصميم الفضاء التي تم إنشاؤه بواسطة حاضنات معرفية صغيرة من أجزاء جينية.

فحاضنات المعرفة لها سمات في تمثلها إطارا معرفيا مرنا ترتبط أجزاءها مع نماذج أخرى بوظيفة بيولوجية مشتركة. وتكون ذو فائدة في بناء النماذج الرياضية لحاضنات البنى الوراثية الاندماجية، لتوصيف وظيفة الأجزاء الجينية المتكاملة. ومن المتوقع أيضا أن هذه الظاهرة توفير قاعدة صلبة لتطوير تطبيقات الحاسب الآلي في تصميم المساعدة البيولوجية المركبة... أما الشق الاخر من السؤال، هل يكون جينا كاذبا بحسب الوصف النفسي-الاجتماعي التقليدي، فهذا لا يمكن ولا يوجد مثل هذا المصطلح بتداوله علميا، ولا يمكن أطلاق الجزافات على التطور العلمي بمثل هذه المسميات أطلاقا. في العلوم توجد تجارب خطأ أو عيوب في التصميم، وليس هناك أكتشافات وأختراعات لجين كذب وتزلف من “موروث بروتيني-كاذب”، لانها هناك طفرات وراثية تدرس ولها تجارب علمية صادقة وصحيحة وان كانت معاكسة في الكمية المنتجة بزيادة او نقصان مسموح بها داخل الخلية...لكن لا داعي من الجزاف بالاذى والحث عليه في الدراسات العلمية وتبقى غير مشفرة وخاملة.


التتابع المعرفي والتقييم الاخلاقي الابعاد

1. التتابع المعرفي

هناك مثلا على ذكر (Synthesis Gene)، في الاندماج والتوالد/السيرورة في مرحلة الاختبار يوّلدGenoCAD الذي يهتم بسماح دخول مواقع لمصادر مفتوحة على شبكة الإنترنت، يقوم بتوفرها من خلال مايسمى بالنظام المبسط، يقوم بدورالسيادة/الموجه في ذلك على تحريكها عبر منظومة عملية في تصميم التسلسل الجيني في مرونة الفعل. فأن الوليد الجديد المستحدث مثلا كـ GenoCAD يوفر واجهة تشكيلية تتيح للمستخدمين بالقيام بتصميم متواليات بما يتفق مع استراتيجيات أدارة التصميم الرسمية محددة لمجال القرار، كما لو انك تعمل منظمة أو مشروع،. فتصميم الاستراتيجيات مولدة من (Synthesis Gene) لتشمل مجموعات محدودة من أجزاء المعرفية التي يتوجب توفرها من قبل المستخدم ودرايته بقواعد تبين وتوضح كيفية عمل هذه الأجزاء، لتكون مجتمعة معبرة عن سعة وجاهزية العمل في التركيبات الجينية المتفاعلة. بالإضافة إلى ذلك فقد يتيح أيضا القياس في وقت التصميم بدقة العمل لها، وأيضا تولد في مرحلة الاندماج لـ GenoCAD كشف القدرة على أستخدامه في تحسين الجودة والموثوقية في الاعتماد على تسلسل المراحل عند الانتهاء، لغرض التأكد من أن تلك التصميمات أجريت وفق قواعد متبعة في بناء تسلسل الهرمي للقرار الاستراتيجي في التصميم.

ويمكن وصفه بصورة أسهل للفهم والاستعمال (لان اصبحث لها آلية مستقلة للـ Synthesis Gene)، فهو يمثل مجموعة من البرامج المتطورة تؤدي دور المبرمج الاستراتيجي في التصميم للجينات. البرنامج يضم مجموعة متكاملة من البرامج، كما هو منصوص عليه بقائمة قواعدية مستقلة بذاتها وبأدواتها، تقوم بالتنفذ تلقائيا في المهام على الشكل التالي في تصميم الجينات: التقييد بالتنبؤ الرياضي المحدد، أستقبال البيانات بدقة لأي رمز وأصوله المعبره عنه، التقييد في إدراج الدقة البالغة والإقصاء والتأكد منها، و متابعة الفصل بين السلاسل الطويلة في synthesizable التشظي السيروري، وكذلك سعة الوقت والطاقة في القرارات الجذعية حلقة، والدقة في التركيز على الحصول أفضل تصميم مكون بقليل من النوكليوتيد، والتحقق من نظام السيطرة النوعي في تصميم في تدقيق الأخطاء الحاصلة. فالمنتج بالإخراج النهائي يمثل بمثابة تقرير للتصميم الكامل وبقائمة محتويات [أليغنوكليوتيد] المثلى في تهيئها على استعداد لعملية تركيب الجينات الاحقة. وهكذا فهي، تعتبر واجهة غير مكشوفة تعبر عن ارادة المستخدم، ان كان ذلك لمستخدمين عديمي الخبرة وذوي خبرة محدودة. وتسمح ايضا للمستخدمين من هم عديمي الخبرة، التقدم بالملاحظات والاستفسارات، ومتابعة التعليمات المفصلة التي قد يراها البعض ليست بضرورية.أما بالنسبة للمستخدمين ذوي الخبر والمهارات المتقدمة، فيتم توفير واجهة مبسطة ، خالية من هذه الملاحظات. ويتم اختبار مثل هذا البرنامج على نطاق واسع، في التركيب والتصميم الناجح لأكثر من له اهتمام وتطلع وفيرين، لربما هذا كل الذي حدث يعبر بأشارة عن صانع وهمي يوفر اليك كل ماتحتاج وبدقة ما تطلب، من دون الشعور بوجوده، لكنه ليس كاذب بالمعنى الذي جاء بوصفه صاحب المقال د. أسامة حيدر.

وهناك مايسمى بهندسة البروتين القائمة على الانشطار الانزيمي/ في تحسين مستوى ألية العمل وتجنب الاضطرابات الجانبية اثناء الاداء للوظائف، وتعزيز النشاط والاستقرار،ن في حال التعرض لأي تغير بيئي داخلي/خارجي مفاجىء، وكذلك من المخاطر الطارئة في الانخفاض والارتفاع في التركيز..الخ، هذه الهندسة تمثل تحديا في معالجة نهج التسلسل والهيكل القائم بآلية خوارزمية محدد مسبقا في خياراتها وأهداف معالجاتها السريرية ان صح التعبير، تقوم بعمل ادارة المخاطر والسيطرة النوعية، في مراجعة الخطأ وتعمل بتحسين الاداء مؤقتا لحين، متابعة أصل الخلل ومصدره. من خلال جولتين من تكرارية الطفرات والتحليل لدرجة المتغيرات للنشاط بما يقدر بــ20% من محدودية النشاط الكلي، او بحسب الطاقة المقدرة، لغرض التعويض والتوازن في المقاومة. وأخيرا، فأن التعزيز لمثل هذه الاعمال ينظر بأهمية على سعة التغيير الطاريء في المحافظة على نشاط اداء البروتين وطاقته في التحمل، وخاصة في الازمات المتراكمة والمزدحمة، التي قد تؤثر سلباُ في وظيفته، التي يصعب التنبؤ بها تماما، والتي هي اهم مباديء العمل للبروتين، لذا يرعى دائما المتابعة النوعية المتميزة من خلال تكرار تصميم عمل الدورات التحليلية الدائمة، لتحسين مستوى الاداء كعقاقير في ازالة المشاكل او ما يسمى بأزالة السموم المثيرة والجاثمة في العمق لمركز النشاط.

أما غيرها فهي اجتهادات غير علمية، لا غير، وليس في محلها الصحيح، مما دفع د. أسامة مستأثرا بما قد حدث فقط (ربما) دون متابعة وصوله الى أخر ما نتج عن تقييمها العلمي مؤخراً في المراكز الدولية للأبحاث العلمية الرصينة، من تقييم نتائجها العلميه، بكونها مفاهيم وأعتقادات نظرية (لازالت تحت الاعجاز في فك شفرتها)، ولا يمثل لها أهمية، كسابقة علمية مثيرة للأهتمام. اذن أطرقها الباحث د. أسامة حيدر، مداهماَ نفسه بالقلق، كعصف فكري جديد، في الساحة البحثية، لعلم الجينات الوراثية، وعلاقتها بعلم الاجتماع. مما أفض بها أيضا دون مسبقات ومن دون نتائج أولية لا للابحاث السابقة ولا الى ما اراد الوصول اليه، فأصبحت رؤياه لها نتائج مستقبلية مؤجلة، نأمل ان تكون محققة من مجلس علمي لمؤسسة بحثية رصينة ما، في أصدارها حكما علميا لرؤياه،او فرضياته في أنتخابها التطوري على تحليل النسق (Le système) أي للعلاقات التي ينبغي أن تتوفر لها علمياً، حتّى تتمكّن هذه الهياكل الافتراضية للبحث من الاشتغال والتواصل بصورة علمية أدق، والإتيان بجديد للسلوك الاجتماعي المسؤول (Une conduite sociale responsible) لتضاف الى رصيد النموذج المدهش للتقدم العلمي الاجتماعي في تحرر جوهره من ماضي الدراسات المقيدة السابقة، أن كانت سابقة علمية قاطعة يحتذى بتقييمها العلمي. وفق سلسلة من النتائج والنجاحات التطبيقية التي تدعو الى ممارسات العلمية المباشرة لها.

أذن ماذا يُفهم من ذلك ؟ أن المقالات السابقة يمكنها استعادة عافيتها من خلال المؤسسات الدينية(Les Institutions religieuse)، لكن ايضا بحاجة الى الرأي العلمي المعارض، من داخل المؤسسة الدينية في التحقيق منها او بمجلسها اللاهوتي، ان كانت تعتقد ان لها منهجا علميا وتطبيقيا، قابل لتبني وتطوير دراساتها السابقه، بأطار الاطروحة العلمية، في أختيارها الجيني الوراثي لـ(جين الكذب ) او ماشبه، لكي يكون داعما، ومرشدا حكيما، للنصوص الدينية المقدسة، في دلالتها البرهانية لتتنفس والتفقيس منه، وأطلاق الاحقية بتمييز السلوك والنصوص المقدسة، ذات القيمة الجينية المقدسة/الكاذبة.

لكن السؤال هو لماذا أثار الكاتب لنفسه هذا المستقبل في فكرة الاهتمام..؟ّ السابقة للتراث العلمي الاجتماعي منذ القرن التاسع عشر وهو تدرس الظواهر الاجتماعية، وأنعكاساتها المتجذرة، في العقد الديني، وتراتبية العقاب العقدي، في مسارات السلوكه، والأختيار الفردي، في التصورات المقيدة للحرية. كما هو معروف قد قام علم الاجتماع ببحث تلك الانقلابات عن النصوص الدينية بثورات، فكرية، وعلمية، وأجتماعية، شهدت لها أنعكاسات في طفرات التكنولوجية المتقدمة، في خلق وأختراق كبير للتوقعات المقدسة في ترميم بيتها التبريري، في بدائل نظرتها الدينية للمقدس "الصادق قبل الكاذب”.

لكن هل الكاتب يشهد، بمد طاولته العلمية، ليفتح أبعاد، وفرضيات، لمثل تلك الهوامش، التي رسمها، في فرضياته لنقرأها,؟ وما مدى سقفها العلمي للانجاز.؟ هل يستطيع أن يطلعنا الكاتب على أن رأيه الحالي، و يعده قائماً، عبر أكتشاف مبررات حكمه لها، ويجعل لنا منه مرجعا، لننقاد به، بنقد تلك النظريات الاجتماعية، في تطوير مساراتها البحثية، للاجيال العلمية اللاحقة.؟ لكن نأمل أن تحمل تلك الأحقية القدرة للفهم والاستنتاج، من المقدمات او الوقائع والتذكر، وأرشادنا الى التحولات المصاحبة لجين الكذب من جينات أخلاقية قادمة. لان العلم يحمل رسالة واضحة هو كشفه عن الغوامض والمظاهرالغير حقيقية. وحسب القول القديم المأثور"بأن المرء الذي يقود السيارة في الشارع/الطريق لا يرى عطلات المحرك لسيارته"، الا أن الواقع في الحالي في ظل التطور التكنولوجي للصناعة نفسها، ينبهك بموقع مكان العطل وتظهره عينياَ قبل وقوعه.!

والفارق بين المجلس العلمية مع مراكزها البحثية والاقرار الديني، هو أن المعارضة للرأي العلمي يحرز غالبية من أصل عدد نقاط التقييم من قيبل المشرفين العلميين من العلماء في المجالس العلمية للمداولة Délibérative في الحلقات النقاشية، في المراكز العلمية والبحثية للاقرار الناجع المندمج (Intégrateur) مع نخبة لجان متخصصة من الخبراء تتشارك مع تخصصات مختلفة من العلوم الاخرى التي لديها باع طويل في نتائج حقول تجاربها المختبرية لمشاريعها العلمية المضنية الناجحة، تقوم بعرض دراسة التجربه وخلفيتها العلمية السابقة ومقترحها المصمم، والمخرجات الحديثة للأكتشافات المدهشة النتائج الاستدلالية Le raisonnement، كي تعتمد الافكار والمعلومات والتجارب الجديرة بالاهتمام للمكتشف الجديد بأحقيته العلمية -كما هو معروف-. أما الأقرار الديني أيضا له أستراتيجية عمل خاصة به وبأبجدية تراتبيتها، فهو واعد بمصداقية مجالس كاهنوتي/ مشايخ من الفقهاء والأئمة المعصومين معلنة مسؤوليتها العلمية بأيعاز خارجي لها، على أهمية ومصداقية “الوحي المقدس” في الافكار المثير للأهتمام في بحثها وتطويرها بعد تداولها بمجلسهم المعني وطقوسه الخفية والمعلنة للأقرار والاعتراف بالافكار المدهشة. لذا فالمدارس العلمية المحكّمة لن تكون مهمتها يسيرة وسط هذه التعقيدات، لكنها ليس مضطرة علميا للاعتراف بمثل هذه الكتابات والابحاث، وان كانت مهمة من قبل الباحث، لكن يُنظر اليها كوجهات نظر غير علمية، وأحيانا مثيرة للمشاكسة، وترمي الى الانحراف والفوضى، و ذي غير مردود علمي او معرفي نافع ومطلوب. أن لم ترفضها قطعا لخللها الفكري والمعرفي والاخلاقي الذي يمس القيمة المُثلى للتطور العلمي وقيوده. لان العلم يبحث عن الحقائق وكشف الاخطاء والغموض. بعد ان تجاوز التاريخ العلمي لها بصراع ونجاح مرير منذ العصور الوسطى بالضدّ والمواجهة مع مجالس الكردينالية في روما السابق، في تنمية وأتساع نفوذ سلطته الرخوة - كما هو معروف أيضا.


خصائص منهجية الكتابة العلمية

الا اننا بالوقت نفسه وفقا للتقليد الاكاديمي المتبع لابد ان تظهر الدلائل على اننا محاطون ومتحفظون من القرارات الجزافية والعفوية المرتجلة في البيانات للفكرة المثيرة الاهتمام التي تثير عادة بنا روح القلق والخوف من التكرر اوالهلع مما تثيره A fear of repetition or redundancy. وحتى من خلال هذا الطرح لمسألة البحوث المثيرة الاهتمام في الفكر او العقل قد تحفزنا وتدفعنا لمعرفة بعض الادبيات المعرفية في الحقول الاخرى عما له علاقة في هذا الموضوع. وبناءا على هذه المعرفة السياقية Contextual knowledge يمكننا من ان نكون في وضع يسمح لنا من تقديم بيان او أستيضاح المخطط الشامل لبدأ العمل قبل التنفيذ A comprehensive statement أو ماتسمى بالخوارزميات عن هذا الموضوع عند البحث. كما هو مفهوم لدى لسقراط Socrates وهيجل (Foster 1963; Sabine 1964; Plamenatz 1966) ، في بنية تكوين النظرية. فالنظرية او الاطروحة تعتبر الخطوة الرئيسية التي تدفعنا الى الامام هي الموافقة على خوارزمياتها (التصور البنيوي للعمل حول المجال الحيوي لما بين الظواهر لأعلان الفكرة المدهشة) في عملية البحث ولكنها بالضرورة لا تعتبر نفسها بالتأكيد سوى خطوة. فالنظرية او الاطروحة يجب ان توضع على المحك The thesis needs to be put to the test.

بالاضافة الى وجود طرق عديدة لوضع الأطروحة للاختبار، على سبيل المثال (في العصور القديمة)، قد نجد من الصعوبة جدا تحديد مثلا العمليات الجراحية لدى الحيوانات او الانسان، الا من من خلال وضع اشارة معينة، او وضع اليد على اماكن الوجع، في الجسم البشري، وبعد حين، يتم توقيع عدد من الاخصايين، عند اجراء العملية الجراحية "المختبرية" لها. اما نحن اليوم، قد نكون أكثر ترقبا أو حذراPlus circonspect على حالة الاطمئنان، على الانسان او الحيوان، في اجراء مثل هذه التشخيصات القديمة، بأجراء العمليات البحثية في مجال العلوم. ففي العلوم الفيزيائية او الاحياء والعلوم الاخرى بوقتنا الحاضر، اصبح اختبار النظرية او الاطروحة وكثير من المسائل، وفق منهجية صحيحة ومجربة ومختبرة روتينيا، في المختبرات، بأستخدام المعدات العلمية أو الفنية مثل (أنبوب اختبار او ماصة أو ربما الطيف الكتلي أو المجاهر او بعض ما يشابه تلك الاجهزة). وغالبا ما يكون الحال، أنه لا يوجد نقاش اوتعليق على هذا االنهج البديهي القائم أن صح التعبير، ان كان ذلك لدى عالم مادي او عالم احياء عن المواد التي ستختبر بالتجربة لاستخدامها، لكن تبقى القضية المهمة والمهيمنة هي قضية السبق العلميPrécédent scientifique.

الا اننا وبغض النظر عما ندرسه في حقول علم الوراثة وعلاقته بعلم الاجتماع او العلوم الاخرى كالفيزياء او الحياة. فالعملية البحثية بالتحديد تبدأ مع الفكرة المثيرة للاهتمام Interesting thought حول ما يدور في العالم من حولنا. من دون هذا لايمكن ان نعتبره بحث Without this there is no research. فالفكر هو اثارة للاهتمام أو هو مشكلة البحث ان صح التعبير ومن خلاله يمثل نقطة الانطلاق المشتركة لمجمل عمليات البحث في جميع ميادين الدراسة. ومن خلال هذا البحث ايضا تمتثل نقطة القلق الدائم لحين ظهور النظرية بموجبها ليتم تطوير تلك الافكار والمفاهيم وماتجسده من تطبيقها للافكار The Application of ideas ، وكذلك مراقبة الادلة The observation of evidence وتقييم النتائج The Evaluation of results. وكما يجدر بنا دائما الاخذ بنظر الاعتبار والاهمية ان النتيجة النهائية للبحث The final result of research هو لابد ان يكون ذا قيمة بالاضافة للقيم المعرفية التي تضيفها لمجموعة المعارف النظرية The body of theoretical knowledge .

لكن الكتابات للكاتب جاءت ضعيفة في أسلوب كتابة البحث العلمي، بالاضافة الى الموضوع لم تأتي بجديدٍ لم يكن متاحاً لعلم الاجتماعي وعلاقته بعلم الاحياء الوراثي والبيئة، إذا أعتبرت أن لها منظورا من التحديث العلمي لتكون ناجعة (Efficace) وذات مردودية (Rentable). ( لكن هناك مجالس علمية "لدى جامعات ومراكز ابحاث في باريس والمانيا وامريكا... لا يزال تمثيلها العلمي غير متكاملة الشروط والدقة في علميتها، التي يروج مثل هذه الابتكارات اللامسؤولة، لا على مستوى التطور العلمي، ولا على مستوى تحمل المسؤولية الاخلاقية، في الحماية القانونية للمجتمعات وتطورالحضارة الانسانية.) ولهذه المجالس بعض من يدعمها عقائديا في ترويج المخاوف والغفران، كالمؤسسات الدينية، المشاركة والمساهمة في أخضاع ترويج بحوثها، لشروطها وأهدافها الخاصة، لأن إجراءاتها العلمية وان كانت على نفس الاتجاه الخوارزمياتي، لكنها، غير ذي جدوى علمية صحيحة ودقيقة لمعايير الجودة والدقة العلمية. وأن استندت تجارب عملها في أحكام علمية ومعرفية، بأعتبار مشروعها ينتمي الى مشروع الابحاث في (الجينات)، بحسب ماتراه تلك المؤسسات. ذلك منعكس في أنتخابها التراكمي للمعرفة، وخبراتها السابقة في هذا المجال، والدعوة إلى انتخابها السلوكي التنظيمي في الاستنباط والتحليل لمصادرها البحثية.

الا أن الترددات بالاعتقاد لتلك الخبرات ملازمة في تعاملها بحقل البحث في (جين الكذب) هي تعبر عن تصور وأعتقاد لأزمات واضطرابات التنظيميات الاجتماعية والاخلاقية للمجتمعات في النظام العالمي، بأنها ليست مبنية على أخطاء في النظم والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتطور الهائل والسريع، في الابحاث والتجارب التكنولوجية والأستباق التنافسي في سلة السلع والخدمات للافراد والمجتمع، بل هي نتيجة جين خلقيّ (جين الكذب) هو من أفرز وتحفز بالتعبير عن نشاطه وأنعكاسه بالسلوك لتلك الجسامات من الازمات، وأيضا يضاف منها بأعتقادها بأن الاشكالية هي تصب في مدارك عقلية ماضوية، وراثية، جنيا، مخزنة ومستقلة خلقيا تماثلا للعقاب والثواب المقدس، مضيفة على ذلك، بأنها أحدثت قيمة أساسيّة في الثقافة العلمية الدينية الحديثة في تحولها من الحالة الطبيعية (L’état de la nature) إلى الحالة المدنيّة (L’état civil).!! لاجل أن تحقق أنتصارات او مكانة لها على قشور التطور والاكتشافات العلمية الجليلة في تطور علم الوراثة وفروعه الهندسيه. التي يصفها علم الاجتماع بتخليد الموروث لقوى الخرافة والهرطقات لقرون قبل التنوير، في انتزاع التصور الخالد للبقاء الديني ومناسكة المقدسة، من خلال ترقيع وأقتناص الخروقات والاخطاء في المنظومات الاجتماعية والتاريخية المدنية الفاعلة داخل المجتمع بتأطيرها كجين كاذب خلقيّ.


الخلاصة والاستنتاج

أخيرا، أن الرأي لنا، لا يمثل محاولة في مراجعة الكاتب للدقة في محتوى كتابة البحث العلمي فقط، مستقطبة Polarisé أسلوب ونهج،طرق مناهج بحثها العلمي والاكاديمي، في رصانة النتائج للمعايير في البرهنة التي تثبت ذلك، وتجسيد فائدتها للصالح العلمي العام . ولكن أيضا لأجل فتح علاقة ثمينة مع المتخصص ومجال الدراسات وأهتمامتها العلمية في فروع علم الاجتماع وعلم الوراثة والتطور التكنولوجي لمراكز تطوير نظم الاشتقاقات في الافكار/القيم/ الاخلاق-الدين/اللغة/الاتصال. ببحث الاسباب والمكّون والاطار للمحتوى والتراتب في أطار التخصص العلمي الدقيق للموضوع، بصورة أعمق وبدقة وحثاثة وئيدة بأفق علمي/ نظري/نوعي، وعلمي/ تطبيقي/ كمّي (للدراسات السابقة والجارية)، التي تشترك بالفكرة المثيرة الاهتمام، بكونها مجموعة منظمة من العلاقات Ensemble organisé de relations. نأمل بالمساهمة والتطوير من له أهتمام في الموضوع كدعوة في المشاركة بالحشد الموضوعي والتحقق. كما ايضا أقدم تقدير خاص الى د. أسامة حيدر على أهتمامه وقلقه وأنجاز كتاباته، التي أؤيد له أحترامي وتقدير لجهوده الرائعة، وسعته العلمية في الانفتاح للرأي العلمي والاكاديمي بالنقد والتباحث لغرض النماء والتطويروالتمدد الملتزم بأسلوب الحوار التماثلي المتمدن. وشكر وتقدير الى المنتدى الثقافي العراقي بإدارة د. خيرالله سعيد الذي أحتضن نجاح وتفعيل حماية بيئة التفكير والاراء المستدامة، برؤية أوضح، لما يمنحه مدير إدارته من ثقل في تنظيم وادارة ترميم تلك الرؤى وأنجاحها، مع نخبة من الافاضل الضيوف، وبرفقة أعضاء فريق العمل المتعاون لأدارة المنتدى.


د. أبُو ذَرّ الجبوري
جامعة طوكيـــو - اليابان
28.7.2012





#أبُو_ذَرّ_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية عن: قراءة في كتاب ريتشارد دوكنز ( الجين الأناني ) للزمي ...
- ميتافيزيقا الطبيعة الأنسانية وميتافيزيقا الأخلاق في أوراق نا ...


المزيد.....




- كيف ستساعد بقايا سيارة الـBMW بهجوم المشتبه به السعودي على س ...
- إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني ...
- حادثة بـ-نيران صديقة- تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحم ...
- الحوثيون يحذرون الدول من مساندة إسرائيل في غاراتها على اليمن ...
- الثاني في أسبوع.. زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزر فانواتو
- في ظل تهديد -وباء رباعي-.. المصادر الغذائية الرئيسية لفيتامي ...
- مباشر - سوريا: تركيا ستفعل -كل ما يلزم- إذا فشلت الحكومة الج ...
- عاجل | مراسل الجزيرة: 13 شهيدا جراء قصف إسرائيلي متواصل على ...
- الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة ...
- قوة متحالفة مع جيش السودان تسيطر على قاعدة -الزُرق- بدارفور ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أبُو ذَرّ الجبوري - اسامة حيدر: الكتابة العلمية، شراكة مشروطة بالتخصص