|
الاقتصاد العراقي يعيش فوضى الجهل المقصود
محمود هادي الجواري
الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 01:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نريد دولة تتمتع بسيادة كاملة.. علينا ان نشرع الى بناء هيكل تنظيمي كبير مؤلف من الخبراءواقول كلمة خبراء اي ذوو التخصصات السياسية، العلمية ،الادارية ،القانونية والاقتصادية وفي شتى الميادين الاخرى التي هي بحاجة الى تطبيقات البحوث والتطبيقات الميدانية لنستغل البحوث و الاستشارات المنطقية القابلة للتطبيق في بلدنا والتي هي ملائمة للظروف البيئية التي نعيش ومن يعمل في هكذا ميدان يجب ان لايفصح عن اسمه في وسائل الاعلام .. هذا هو جزء من المهمة الكبيرة و لا خير في كثرة من العلماء وليس هناك من يجيد تطبيق النظريات والبحوث .. وينطوى على الجانب الاكثر اهمية هو ان نبالغ في انشاء مراكز التطوير الاداري للموظفين من ذوي الاختصاصات المختلفة ، اي ايجاد هرموني ومناغمة ما بين الخبراء والموظفين وبغير ذلك اننا نبالغ في الاسراف اللامجدي وتبذير الاقتصاد الوطني وبعثرته بحيث يذهب قسم كبير منه الى الفساد او سوء التقديرات الادارية والفنية ، والجزء الاخر المهم هو المبالغة في تنشيط دور ديوان الرقابة المالية والذي هو الان ذو دور محدود ويكاد ان يكون خاملا وبسبب تنشيط قسم مستحدث وهذا المسمى بالنزاهة( اللاقانون ) لا يتواجد له مثيل الا في الدول التي عبرت شوط الرقابة المالية وطرحت في المواطن الثقة الكاملة ولكننا نعطي هذا الجانب النزاهوي الدور المهم لاهمية الشخوص الذين تم منحهم مثل هكذا مهمة ولاجل المنصب فقط ليس الا . اذن لكي نسير بخطى لا تحتمل الاخطاء الا النسبية منها والمسموح بها وهذا متاح ولكننا نبقى في تساؤلات وجوه الخرسان لا نعلم كيف تنهب المليارات دون التعرف الى السارق والى الالية التي تمت فيها السرقة ..لماذا اشير الواقع الحال يقول ... المبالغة في حجوم الاستيراد ، وفي ذات الوقت ،، الارتفاع المتزايد للاسعار وهذا يشير الى عدم وجود خبراء اقتصاديين لهم القدرة على وضع سياسة اقتصادية لهذا البلد المكتض بالمنظرين الاقتصاديين ولكن عند التطبيق الميداني وفحص ما هو موجود على ارض الواقع لهو مر وميؤوس منه ،، يظهر لنا ما هو مخالف تماما الى كل النظريات المطروحة على الهواء وعبر وسائل الاعلام المسموعة والمرئية ... التي نسمعها ونراها والتصريحات دائما لمسؤولين لهم طول الباع في الاقتصاد والاقتصاد السياسي ولسنا بصدد ذكر اسم احد منهم واحترامنا وتقديرنا لهم فلربما هم الاخرون متحيرون يسألون ذات الاسئلة التي اطرحها في سطور لتقع بين عيني القارئ الكريم .. فاين مكامن اللخلل اذن ؟؟ما هو متعارف عليه في الاوساط السياسية ان اراد بلد ما تنظيم سياسته ى النزاهة باللاقانون اي انك عندما تذهب الى دفع الضريبة السنوية وفي البلدان المتقدمة فهم يعتمدون على ما تذكر لهم من البيانات التي تضمنها مدخولك السنوي وحجم الانفاق مقارن بالدخل السنوي .. والتي يأخذ بها لبلوغ المواطن في تلك البلدان الى درجات عليا في الفهم الحقيقي الى الحقوق والواجبات.. في هذا الباب من الكتابة حول الموضوعة الاقتصادية.. اقول ان البلد الذي لا يمتلك وزارة تخطيط مهمة هو لن ولن يستطيع من بناء دولة متينة وقوية .. انني استمع الى المطالبة من قبل السيد اياد علاوي ، وبرغم انه عاش في لندن ام الاقتصاد في الدنيا ، انه يطالب بمنصب الرئيس الراسم للسياسات الستراتجية للعراق ، اقول له ومن هذا المنبر انه يطالب بشئ لا يفهمه ولا يدركه وكأنه لم يعش في لندن .. اقول الراسم للسياسات وفي كل دول العالم هي وزارة التخطيط ، وهي التي تضم تحت اجنحتها كافة العلماء والخبراء وفي الميادين المذكورة ، ومن هذه الوزارة تنطلق جميع الدراسات الستراتيجية المطلوبة وسواء كانت عاجلة اي انية التطبيق ام كأن لمدى منظور سواء ا كان قصير المدى ام الاخر البعيد ، السيد الاخر ا المعترض والذي لايدرك ما هو الجواب اللائق ، الا و هو السيد رئيس الوزراء الذي لا يستطيع ان يقول له وبالحرف الواحد هات برهانك ان كنت وطنيا فالباب مفتوح لرسم السياسات التجريبية والتي اقصد فيها السياسات المعدة سلفا و المرسومة والتي تنطلق من ابواب الوزارة المعنية والتي هي في غاية الاهمية .. الوزارة لا ينحصر دورها الان الا في التعداد السكاني وتداخلاتها الخجولة في متابعة المجريات المالية والتجارية وهذا ليس دورها ، من هنا يبان مدى امتلاك كل من الطرفين الحس الوطني والعلمي والمهني لقادة يستحقون ادارة البلاد وصراعهم بدافع الخوف ولكن من تحت سيطرتهم تمت سرقة المليارات من الدولارات الم يكن ذلك واقعا ؟؟ ، لان العمل في مجال التخطيط السليم هو من المهام الوطنية المشرفة .. لقد زرت احد الدوائر وسالت احد الموظفين عن سؤال من جل اهتمامه عن عدد الطلاب في المدينة ، صمت الرجل وهمهم وتطلع الى وجهي وقال هذا ليس من اختصاصنا عجبت لامر هذا الموظف ولمدرائه ومسؤوليه ، في ابسط رياض الاطفال في اوربا انك تجد نظام التغذية وامراض الاطفال والوقاية منها وكم طفل عاش في هذه الرياض وترى جداول احصائية وعن كل شئ ، علم الاستاتستك هو من اختصاصات دوائر التخطيط واين ما كان مكانها لانها تعطي التصور التام عن ما يجري في المدينة من فعاليات .. الجدل السياسي المبنى على اللاعلمية يقودنا الى صراع ديكة وبلدنا المعذب فيما يمتلك من الثروات يعود عليه الدولار ليركله او يستهين به لانه سيذهب الى غير مكانه في الانفاق الغير مبرر ..مشكلتنا لا تكمن في المحاصصة وكما يشاع اليه ،لكنها رهينة العقل السياسيالمنفتح والمكتنز بحب الوطن والايثار ، اي بمعنى ان الكل يريد ان يظهر على خشبة المسرح ، ولي قصة حدثت لصديق لي وقد عاتبني وبشدة معتقدا انني كنت اكذب عليه واليكم تفاصيلها .. في الدول الاوربية وتلك التي عشت فيها ولاكثر من عقد من الزمان ، تم اختياري ولاسباب انا لا اعرفها ، للدراسة في معهد الدراسات الستراتيجية في احدى المدن ، لم اكن اعلم ان الرجل المعاتب كان يسكن في الحي الذي فيه المركز ، وعن طريق الصدفة رايته في الحي اثناء فرصة الدرس وبعد مائة دقيقة من من كل درس .. بينما كنت ادخن خارج المبنى ، تصادفت مع الرجل على بوابة المبنى ،، وطلب الشخص المعاتب ان يراني يوم غد لدعوتي الى بيته، .. في اليوم الثاني لم استطع الخروج الى بوابة المبتى لطول الدرس ولشئ مهم ، اقتحم الرجل المبنى ليتسائل عني والله عندما سئل في الاستعلامات قالت له الموظفة ..ليس لدينا هذا الاسم في المبنى ، خرج الرجل غاضبا معتقدا انني من اوصاها ولكن في الواقع انها كانت تقول الحقيقة ، وانها لا تعرف اسمي قط ، ولكن كنا ندخل المبنى عبر تقديم الموظفة لنا لوحة المفاتيح وكنا نكتب فقط كلمة المرور ،،، في الحال تفتح بوابة المصعد الى الطابق المخصص بالدرس ... حاولت شرح الموضوع الى صديقي ان هذا مركز للدراسات الستراتيجية لكنه لم يقتنع وحتى هذه اللحظة التي صادفته في العراق علما انه وتخصص الرياضيات .. الحمد لله اننا في العراق كل امورنا مكشوفة وتجدمن هب ودب يدعي انه في مركز الدراسات الستراتيجية . وتعال معي اين الحاصل ..لا عجب اذا قال السيد الدكتور احمد الجلبي او السيد عمار الحكيم ان ما انفق على الكهرباء ما يبلغ من خمسة وعشرون مليار الى الخمسين ولكن .. لا كهرباء ... لنترك الكهرباء واقول للسيد احمد الجلبي اذا كان يتذكر اين اران الخبز الوطني المدعوم من الدولة .. الم يكن احد دراستنا الستراتيجية .. وقلتها امام خبراء الاقتصاد لنبدا بخبزة المواطن المندعومة من الدولة اولا فماذا حدث ... تم اغلاق ابواب الهيئة الوطنية للاستشارات والبحوث العلمية التني انفقت وكذلك آخرون كل ما لدينا ولكن الاغلاق وبامر من مجهول كان هو الحل ...اذن هل تستطيع الدولة وبهكذا تغييب للمفاهيم ان تمنح العراقيين السعادة ؟؟
#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لعبة الامم .. والدمى الصغار
-
هل ان قانون الاحزاب هو الحل في العراق ؟؟
-
في العتمة بين السياسة والاقتصاد ينمو الفساد
-
المعادلات الاقليمية والدولية .. العراق تحت الضوء
-
المسائلة والعدالة بين الجاني والمجنى عليه
-
حقوق المرأة بين الدين والدنيا
-
فلم ابطاله على قيد الحياة( الانتفاضيون القصص المذهلة)
-
تتكلم الاصنام من مكانها
-
هل بقيت الثقة بأحد..اسحبوها مني
-
زيف السياسة وتضليل الحقيقة
-
الظلم في العراق .. رمز لا يموت
-
عندما تكون الحكومة من اكبر عناصر ملوثات البيئة
-
العراق الدولة....صانع للصراع ... ام متصارع عليه؟؟؟؟
-
الطبقة العاملة في العراق وقصور الرؤيا
-
القمم العربية واسرائيل القمم
-
من صنع من ؟ الانتفاضة .. القمة
-
الديمقراطية بين العقل والعاطفة
-
الانتفاضة الشعبانية وجدلية التغيير في العراق
-
هل ان الكتاب والمفكرين هم المعول عليهم في نهضة الامم ؟؟
-
من الذي يرسم ملامح خارطة الشرق الاوسط الجديدة
المزيد.....
-
هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل
...
-
في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو-
...
-
الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م
...
-
البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
-
الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
-
السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز
...
-
دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
-
ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد
...
-
تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
-
مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|