علي الأمين السويد
الحوار المتمدن-العدد: 3801 - 2012 / 7 / 27 - 08:15
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
عندما انتقل حافظ الأسد إلى العالم الملتهب إلى درجة الانصهار، وقع الشعب السوري في حالة ترقب تخللها حبس أنفاس، و دهشة من غياب السيد الأول لأول مرة و إلى الأبد. غير أن نبرة كلام المواطن السوري انخفضت خوفاً من الروح الملعونة و تحولت إلى الهمس ومن ثم إلى نظرات حتى غابت الأصوات نهائياً و أغلقت العيون.
شمّر المخلّص مصطفى طلاس عن تاريخ عمالته العتيد و جاء بعضيد التسلط آنذاك السيد عبد الحليم خدام ليلعب دور كراكوز أمام كاميرات العالم، بينما كان عواظ – مصطفى طلاس يحتال على قادة الفرق العسكرية، و الجيش العرمرم ليجمعهم في قاعة اجتماعات مستمرة كنوع من أنواع الاعتقال الناعم ليتم منح بشار الأسد رتبة فريق، و قائد عام للجيش و القوات المسلحة بهدوء و طمأنينة، و ليبقى هذا الاجتماع منعقداً حتى إعلان بشار الأسد رئيسا للجمهورية العربية السورية بعد اغتصاب مجلس الشعب و هتك عرض الأعراف الدستورية.
ويعود التاريخ ليلعب لعبته مرة أحرى، فها هو الإرهابي بشار الأسد يستجيب كرهاً و خبثاً لطلب الروس بإبداء مزيد من البذل و الجهد السياسي لتسوية الأمور بالطريقة التي يرغب بها النظام وهي:
1. إخماد الثورة السلمية و المسلحة
2. إعطاء روسيا حججاً و ذرائع لرفض أي تدخل عسكري في سوريا
و لتنفيذ هاتين الأمنيتين يجب أن يهيء شخص يلعب دور كراكوز حيث يخرج بضجة إعلامية غير واضحة، يسبُّ النظام بشتيمة أو اثنتين لا يؤثر، تطلبه روسيا لقيادة حكومة "وحدة وطنية" قوامها هيئة التنسيق الوطني و المنبر الديمقراطي السوري و بعض رموز السلطة الأساسيين.
أما كراكوز الجديد مناف طلاس ابن عواظ – مصطفى طلاس هو من سيؤلف هذه الحكومة العتيدة و التي سيكون من شأنها إعادة الأمن و الاستقرار إلى سوريا و تنفيذ إصلاحات بشار على طريقة بشار، وربما محاولة الهاء الناس بالإعمار و التعويضات
و يكون بشار الأسد بذلك قد حقق للعالم المتآمر معظم طلباته و أثبت أنه مرن متعاون و أننا نحن الإرهابيون – الذين تدفع لنا السعودية و قطر ال 2000 للخروج المسلح في وجه آلة قتله و تدميره – الذين لا نتعاون مع الشعب السوري فمهمة أية حكومة في العالم هي أن تحفظ الأمن و الاستقرار على ارض وطنها.
إذا هي عملية نقل أداة القتل من يد بشار إلى أيدي حكومة مناف طلاس – عفوا كراكوز ليثبت بشار الأسد للعالم أنه لا يقتل الشعب بل الحكومة من تفرض الأمن.
من غير المؤكد معرفة كم هو مقدار الإفلاس السياسي الذي وصل إليه الشبيح الأكبر بشار الأسد ليبث هذه الفقاعة المسماة مناف طلاس، و من غير المؤكد معرفة مدى و قاحة الروس التي لا يشتهرون إلا بها، و لكن من المؤكد معرفته هو مقدار خيانة وعمالة من يشارك في هذه الحكومة المجرمة الجديدة.
#علي_الأمين_السويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟