أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أثير محمد الشمسي - عرين الاثم والسلوك ألاتكالي ( برامج رمضان انموذجا)















المزيد.....

عرين الاثم والسلوك ألاتكالي ( برامج رمضان انموذجا)


أثير محمد الشمسي

الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 23:58
المحور: الادب والفن
    


عرين الاثم والسلوك ألاتكالي (برامج رمضان انموذجا)
مقدمة لابد منها :
لماذا ينتصر الشر ؟ لان الصالحين لا يقومون بعملهم .
يتطلع فكر الانسان لكثير من الاسئلة قد يكون بعضها منطقي وواقعي وبعضها الاخر يكون سمج وغبي وبما ان الانسان متجدد تبقى جدلية فهم السؤال وطرحة مهمة جدا مما لا يستطيع من يدعي الفهم العميق على ردها او التملص منها وهكذا حال الفلاسفة ورعاة الفكر ، بالمقارنة بطرح الامام علي مقولته الشهيرة اسالوني قبل ان تفقدوني فكان يسعى الى تهذيب التنظير المفاهيمي بالجواب الذي يطلق من خلال اليقين والنضج المعرفي الذي يعتمد على دراسة وهو ببساطة أفق النزعة الطبيعية مع الواقعية القاسية وبالطريقة نفسها كثير من رجالات الخير لا يعملون ما ينبغي عليهم فعله مما يجعلنا نتساءل هل كل انسان صالح هو فعال وعلينا ان نسمع له وهل التسبيح اللفظي يكفي لننطقها ببرود من أجل تقليص الفجوة بين السؤال والجواب ايمانا منا ان ما نقوله صحيح خوفًا من أنْ نربط علاقة كلماتنا وما نطرح بأداة الحب المشروطة والعاطفة المرتبطة بالغيب ، أو أننا لا نريد ان نتخلى عن احلامنا خشية ان يقتل يقيننا بكياسة وصحة الافكار التي يداولها هذا الصالح او غيره من خلال قهر سلطوي نفهمه على اساس انه طاعة واحترام .فقول جزء من الحقيقة هو ليس أفضل من نكرانها .
وما يطرح اليوم من على قنوات التلفاز من برامج حوارية وبرامج تفقد تصنيفا معين وخصوصا ما يظهر بشهر رمضان المبارك نجدها تجحد جميع اساسات الفن الجميل علاوة على ذلك يطرحونها كفن ، وجملة القول أن اي عملية اتصالية ناجحة تتطلب عدة عوامل بل شروط لنجاح العملية الاتصالية فوجود الارضية الاجتماعية والثقافية المشتركة بين اطراف العملية الاتصالية هي التي تحدد وضوح ودقة ونجاح العملية الاتصالية مع عدة شروط اخرى فالذي يحدث على شاشات التلفاز يجب التوقف عنده ومراجعته فالذي يحدث خطرا جدا وليس هو الفن الذي يقتل الاسئ والهم والحزن في القلب وليس الفن الذي يشرح جدلية الحق والباطل ولا هو المعالجة الدرامية لقضية امتزاج العناصر الممتزجة بالانشداد نحو طرح سيناريو معين والذي يوضح الثقافة والفن كمفهوم جوهري لدى كل شعوب الارض ومن هنا ندرك أن عرين الإثم الروحي والإزعاج الذي يقدمه رجال شاحبون فنيا بل سذاجة الخبث والألم والأكاذيب باسم الفن الذي على اقل تقدير نعرفه وعشناه ومارسنا بعضه، فجوهره ليس هذا الذي يدعى الشغف الفني وليس هو الذي يريد تهذيب رغباتي نحو المصير ،والفرصة التي تسنح للبعض ولأتسمح للبعض الاخر قد تكون القشة التي ترفع البعير وتسميه فنان او استاذ او ألخ . فتجسيد الكوميديا السودائية التي يطلقها مسرح اللامنطق هي اعادة تأهيل ونزعة طبيعة رغم ذلك نجدها واقعيه لا بل واقعية وسحرية لأنها اعمال بعيدة عن السحر ولكنها ليست بخيال بمعنى ذو طابع فني تميزت بها مدرسة فنيه حيث عملت على اظهار كثير من القضايا بطروحاتها ،وإنا هنا لا اريد ان ادخل في باب نقد اعمال معينة تصدر من بعض قنواتنا العراقية والعربية ومع الاسف لان هذا المجال له اصحاب الاختصاص ولكني ذكرتها لتعين نقطة الارتكاز التي نفهم من خلالها الاجراس الهوائية التي لا تمتلك رنة جرس الطرب ولا تملك قلب نجمة السماء التي ترزق الحياة الابدية كما تذكرها الروايات ،ولا تجعلني التزم معها باعتبارها قول ناضج بشكل مخيب بل تجعلني افقد صوتي بالنداء عليكم يا اصحاب ثروات الخبث وبما انكم تعتقدون أنه شعور مريح نوعا بإنتاجكم هكذا برامج بنظرات هزيلة فانتم تهزون بأنفسكم بلمسة عبقرية على انكم لا تكرهون التاريخ ولكن تكرهون تاريخكم الذي تريدون ان تجسدوه بهذه الاعمال فقد شاهدت مقولة جميلة الى المخرج العراقي الذي انا اعتبره متمرد على المخرجين بطرحه لقضايا مهمة من خلال الافلام الوثائقية الجميله التي اخرجها وهو جمال أمين الحسني حيث علق قائلاً (( الشروط الخاصة كي تصبح ممثل كوميدي في العراق ، قبيح الشكل جدا ،الوزن 150 كيلو غرا م ،ان تكون قزم )) وهو الفنان الذي حصد جوائز جميلة وذو معنى في لندن والدنمارك ودبي وغيرها من الدول والذي جسد قضايا حساسة في المجتمع اي بمعنى انه صاحب اختصاص
وعلاوة على ذلك التركيز على استخدام اللغة الجنوبية في هكذا برامج هابطة هي امتداد لمشروع كان على مدى 35 سنة تعتبرها السلطة هي لغة ثانية لكي تطمس اصول لهجة تميم وهي احدى لهجات العرب الاوائل لهجة الجنوب العراقي التي تتميز بكسر الكلمة ،وحسب ما تقدم من احد طلاب الجامعة المستنصريه في رسالته اصول لهجات ألعرب في المقابل دعونا نستذكر مسلسل(جرف الملح ) للمخرج المصري الراحل إبراهيم عبد ألجليل الذي كان صراع الخير والشر حيث نمطية الشخصية المركبة النرجسية ولحد يومنا يتذكر الجمهور الذي شاهدها ويحفظ الحوار الحاد الذي كان يدور بين غازي الكناني وبين المرحوم الفنان الكبير طالب الفرا تي الذي مثل دور غافل ، الفنان طالب الفراتي الذي كان ينطق بلهجة الجنوب العراقي فأصبحت هذه اللهجة محببة لدى العراقيين وقريبة الى نفوسهم من خلال السرد والسيناريو الذي جسده حينما كان يمثل الخير في تلك المسلسل ،ويذكر لي احد الاساتذة في المسرح ان هذا المسلسل ارادت السلطة تشويه صورة معينه لهذه اللهجة ولكن انقلب السحر على الساحر بتفاني ومجهود طرح الممثلين ، ولهذا كان يحضر بروفة التصوير طارق عزيز شخصيا خشيةً من تعاطف المجتمع مع هذه اللهجة مما ادى الى منع المسلسل واليوم ومع الاسف نجد يستهان بهذه اللهجة من خلال طرحها كأداة لفكاهة خالية من الطعم والرائحة على ايدي بعض مدعين التمثيل بجعلها بأفواه من يعتقدون انفسهم هزليين وأصحاب نكته وهنا يستذكرني برنامج اراد الجهاز الاعلامي الصدامي ربط لهجة اهل الجنوب العراقي بالغجر حيث كان يخرج برنامج باسم بنات الريف لترسيخ مفهوم ريفنة المدينة وصحرنة الريف حيث تخرج مجموعة من الغجريات
(( الكاولية )) في التلفاز لكي يثبت لدى الشريحة المخاطبه بكذا برامج أن بنت الريف هي من تأتي من هذه الجغرافية ولكن اللهجة التي يستخدمها وينطق بها الغجر هي لهجة معروفة لدى جميع العراقيين على حد سواء والتي كان النظام يعشقها .
عند الختام ضرب هيبة الانسان لا يستطيع احد ارجاعها فعندما نقول انه ليس عمل يكتسب منه العيش بل هو تجسيد لمواقف تؤثر فينا كلماً على طريقته نحن نقصد ما نقول وجملة القول
أن لدى الاستخبارات الصينية معلومات مسربة من عملاء لها من داخل مشروع أضخم عملية سينمائية تقوم بها شركة مترو غولن ماير في ستوديوهاتها في هولييود في الولايات المتحدة تفيد بأن شركة آسا ديز داك ريلي بولاية نيفادا في الولايات المتحدة هي المنتج الرئيسي للمشاهد التي أطلق عليها اسم السقوط المدوي للإطاحة بسوريا المشروع لا بسوريا الاشخاص من خلال تمثيل انهيار مطار سوريا والقصر الرئاسي ووزارة الدفاع ونتيجة لذلك أن سبايكي 2 وبرامج عرين الاثم من على قناة الشرقية سوف تطيح بجميع المؤامرات التي تحيط بالعراق الوطن لا عراق الاشخاص فهل لنا ان نسمع الحقيقة اذا كان يعلوها صوت الهدير لتقويم البرامج ومدى جدواها ومراجعتها لاحتياجات المجتمع ونكون اول من يرفضها في شهر رمضان وغيرها لأننا نستحق فن جميل مهذب وليس قهر ملئ بالأوهام البغيضة .



#أثير_محمد_الشمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يقين المصطلح بين الرمزية والاستغلال
- الى مسوخ المصفحات ؟
- التهميش والتجاهل
- العشب الأسود و عفة الكبرياء


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أثير محمد الشمسي - عرين الاثم والسلوك ألاتكالي ( برامج رمضان انموذجا)