القراءة وأثرها فى الشعوب

عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 17:04
المحور: الادب والفن
    

يرى كثير من البشر أن القراءة هى نبع الثقافة , فمنذ القدم أقبل الآنسان على القراءة كى يثقف نفسه فى شتى العلوم بهدف كشف أغوار المجهول والغامض فى شتى مجالات الحياة والعلوم المختلفة , لقد أحدثت القراءة تغيرا ملحوظا فى تغيير الفكر من حالة الجمود إلى حالة التنوير , فقد لعبت دورا حيويا فى تزويد كل شعوب العالم بأنواع مختلفة من الثقافة على المستوى العلمى والآدبى .

بلا شك أن لقرأة مهمة لكل المثقفين , حتى للعامةمن الناس , لآنها تلعب دورا كبيرا فى بلورة العقل الآنسانى , فأغلب الذين قادوا الحركة الفكرية فى كل العصور أحدثوا تغييرا فى مجتمعاتهم , فكانوا مؤثرين , وأستطاعوا أن يحولوا حياة الشعوب من الحالة الظلامية إلى النور الذى ملآ الدنيا , مما ترتب عليه الخروج إلى نور الحرية , فانعكس ذلك على تقدم الآلة والميكنة وحفذ الآنتاج , مما ترتب عليه زيادة الآقتصاد على المستوى العالمى .
ففى حالة فقد لثقافة , تموت العقول التى تطالب بحقها فى الحصول على حقوقها من الطغاة والظلمة , والافقدون للثقافة , إنما هم بمثابة العميان , لايعون تحت أقدامها , وأصبحوا كالدواب الضالة التى لا تعرف طريقها .

القراءة ستبقى دون غيرها من منابع الثقافة هى الملاذ الوحيد للخروج من ظلام الجهل , فكم أمم أندثرت بفعل جهلها , وكم من أمم علت وأرتفعت بفعل علمها وثقافتاتها , وبرغم تعدد وسائل الثقافة مثل التلفاز والراديو , لكن لا يمكن لهذه الآجهزة أن تعوض الدور الحيوى والحساس للقراءة , وأن توفر سبل الثقافة فى شتى العلوم والآداب .
فالقراءة سواء أختلفت منابعها فهى تشع على عقولنا نور يحطم أغلال الجهل برغم أتساع دائرة أجهزة الآعلام المرئية والمسموعة , وبرغم جذبها لآكثر الناس وتمتعهم بها , لكن سوف تبقى القراءة هى المنهل الحيوى الذى يأخذنا إلى عالم المعرفة .

والثقافة غذاء العقول , وهى بالنسبة لنا كالنهر الفائض الذى يروى عقولنا بعد عطش , وتنيرها وقت الظلمات , إننا حين نقول القراءة , إنما نعنى الثقافة والنور والتحرر من قيود الجهل .
فالقراءة دائما وأبدا كانت تعكس أثارها على الشعوب , فهى تعدل سلوك الناس من السئ إلى الآحسن , وتجعله إنسانا صالحا وتهديه وتطوعه وتخرجه من حالة التيه إلى حالة الهداية والعقلانية والرشد , وتجعله لا يخرج عن الآطار العام المرسوم للمجتمع , إذن القراءة مهمة لحياة الشعوب , حيث أنها الشعاع الذى ينير لنا الطريق .

#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات