رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 09:13
المحور:
الادب والفن
جُبة ومسبحة وعمامة
يَفعلن ببلادي
ما لايفعلُ ألف مِدفع
جُبة ومسبحة وعمامة
يَفعلن ببلادي
ما لايفعلُ ألف شيطان ببشر
جُبة ومسبحة وعمامة
يَفعلن ببلادي
ما لايخطرُ ببالِ شرير
جُبة ومسبحة وعمامة
يَفعلن ببلادي
ما لَمْ يفعلهُ هولاكو الأشرّ
فبلادي يا حبيبتي
صار الحُزنُ فيها
كتابٌ مُنزلٌ مِنَ السماءِ
نبيهُ البيتُ الأبيض
أصحابهُ لصوصٌ
أتباعهُ قتلة
طوائفهُ سفلة
يتوضؤونَ بدمهِ
ويرقصونَ لِموتهِ بلا حياء
حبيبتي ....
هذه ليست بِلادُنا
هذه ليست أنهارُنا
هذه ليست درابينُنا
ففي بلادنا ...
ماكانَ يلبسُ فيها القتلةُ ملابس البشرّ
ولايتكلمون لُغةَ الشرّ
وخلفَ ظهورهُمْ
لايحمِلونَ أوامر الغدرْ
في بلادنا ...
لَمْ يكُنْ الحُبُ خطاً أحمرا
ولَمْ تكُنْ أزارُ القميصِ تُغلق
في بلادنا ...
لَمْ تكُنْ المرأة عورة
ولَمْ يكُنْ أحمر الشفاهِ فِعلُ كُفرْ
ياحبيبتي صريعٌ أنا
فمُنذُ سنين ...
وأنا أتنفسُ أخبارَ بلادي
ولا أشمُ سوى رائحة الخوفِ والقهرْ
مُنذُ سنين وأنا أبحثُ بينَ سطورِ التاريخ
عَنْ معنى الذي يحدُثْ
فلا أجدُ سوى الكَرَّ والفَرّ
سأشطبُ أسمُها مِنْ ذكرياتي
سأشطبُ أسمها مِنْ كُراستي
فبلادي يا حبيبتي
رحلتْ ...
مُنذُ أعتلى كُرسيُها
مَنْ لايعرفُ المبتدأ مِنَ الخبر
فسلامٌ عليكِ يا وليدة الرافدين
سلامٌ عليكِ يا ضحية الجاهلين
سلامٌ عليكِ يا فخر العرب
سلامٌ عليكِ أبدَ الدهرْ
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟