أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عوض الحاج نور - السودان ... أوان إعدام الانقاذ (مركزية الجلبتارية المستبدة )... على مقصلة ثورة الهامش














المزيد.....

السودان ... أوان إعدام الانقاذ (مركزية الجلبتارية المستبدة )... على مقصلة ثورة الهامش


عوض الحاج نور

الحوار المتمدن-العدد: 3798 - 2012 / 7 / 24 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثّل نظام الانقاذ المستبد الفصل الاخير من مسلسل المركزيات الجلبتاريوية العاهرة مدنية كانت ام عسكرية ، التي تصولجت الدين والعرق لقهر شعوب السودان منذ أفول الكوندامنيوم ، اي في عهود عُرّفت خطاً بالحكومات الوطنية ، وهي في الاصل كولونياليات محليه تجلى سعارها في حذاقة النهب والقتل.سعت لاهثه لإسكات قيثارات التحرر في السودان، بدء ً بالجنوب حين تمطت صهوة العروبة وتبيرقت الجهاد لإخماد جذوة التحرر التي ظلت متقدة بإرادة الهامش حتى الآن ، وكذا حين اقامت محارق الإبادة في دارفور ، جبال النوبة، النيل الأزرق،والمحرقة الرحيمة في الشرق وأقاصي الشمال.
قوى الهامش هي التي ناجزت التركية ، سطوة قوى الكوندامنيوم وورثتها من عصابات الخيبة والفشل.إقتربت لحظات التحرر والإنعتاق السرمدي للهامش وحان وقت تولي قواه الفاعلة الحكم في السودان.الوضع الراهن هو نتاج مناهضة وتضحيات قوى الهامش السوداني لأكثر من قرنين . عصبة الجلبتارية هي التي دفعت هامش الجنوب نحو الانفصال في محاولة بائسة لإعادة إنتاج ذاتها في كولونياليه محليه(جمهورية ثانية)لتكرس القهر بإسم الدين والعرق على ما تبقى من السودان فخاب فألها وبئست مصيرا.
صبيحة 30يونيو1989، فاجعة إعادة إنتاج جلبتارية عسكرية متدثرة عباءة الدين ،مارست العنف المقدس بإقامة المشانق المذابح المحارق وأوكار الأشباح تزلفا للإله، حولت البلاد لإقطاعيه ثيوقراطيه، تُوزع الغفران في ظلها على أساس الولاء، عاثت فيها عصابات الجلبتاريه بريع السودان في التمكين والتقية،وهكذا أُرست دعائم بهتان مشروعها الحضاري .
عٌشريتان ونيف وعصبة الجلبتارية ما زالت في شيّ الشعب سادره، ففي عُشرية المحبوب أي حوليه الهوس الديني التي تداعت لها الحواري من كل صوبٍ وفج عميق هاتفه ( شريعة شريعة ولانموت ، هي لله لا للسلطة ولا للجاه .. لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء اوتعد للدين مجده أو ترق منا الدماء أو ترق كل الدماء ) سيمفونية الإرهاب الديني لخلافة الكفاءات الصرعى بفقهي التطهير والتمكين.
إحتمت الجلبتارية تحت مظلة الضاد لوأد الأنجولوفونية في الجامعات، وأحالت الثانويات القومية التي كانت تُفرخ العباقرة الى معسكرات لتفريخ الدبابين وكذا إعدامات تجار العملة ، وأحرار28رمضان، وتصفيات الناصر الى مذكرة العشرة الكرام التي أدت الى مفاصلة القصر والمنشية والتي أحالت شهداء ساحات الفداء الى فطايس.هي المفاصلة التي أماطت اللثام عن كلوحة جلبتارية الإنقاذ بإزالة مساحيق التدين لتظهر حقيقتها القائمة على إبراز أنياب العرق لتنهش الوطن شعبا وريعا في عُشرية أخرى ونيف.
ظل الهامش السوداني يقاوم طغيان المركزيات الجائرة على مدى قرنين من الزمان، بتباين ليبولاتها من تركية ،كوندامنيوم وجلبتارية،على وقع حوافر الهامش أفلت سطوة مركزيتي التركية والكوندامنيوم ،وكذا الحال بقرب أفول سطوة مركزية الجلبتارية التي مثّل الإنقاذ آخر حلقاتها،والتي فيها حقق الهامش السوداني إنعتاقه وتحرره الأول بإعلان إستقلال الجنوب لتداعب الملايين من مواطنيه المهمشين نسمة الحرية في لحظات رفع علم جمهورية جنوب السودان عاليا في آفاق الانعتاق الأبدي. هوامش دارفور، جبال النوبة ، النيل الأزرق، كردفان، الشرق وأقاصي الشمال ماضية على درب التحرر والانعتاق ضد الجلبتارية برغم محاولات عصاباته الخائبه سالفا بإعاده إنتاج ذاتها لخلافة الإنقاذ، قوى الهامش هي الوارثة برصيد نضالها القرني على من سواها من قوى الخيبة والفشل ولو بإعدام الإنقاذ على مقصلة ثورة الهامش. .



#عوض_الحاج_نور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حماس ترفض الاقتراح الإسرائيلي وتقول إن تسليم سلاح المقاومة - ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تُعرقل إصدار بيان لمجموعة السبع يُدين الهج ...
- ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف للمساس بالأمن الوطني- على صلة ...
- أبو عبيدة: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألك ...
- في سابقة علمية.. جامعة مصرية تناقش رسالة دكتوراة لباحثة متوف ...
- الإمارات تدين بأشد العبارات -فظائع- القوات المسلحة السودانية ...
- ديبلوماسي بريطاني يوجه نصيحة قيمة لستارمر بخصوص روسيا
- الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى ...
- -الحل في يد مصر-.. تحذيرات عسكرية إسرائيلية رفيعة من صعوبة ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عوض الحاج نور - السودان ... أوان إعدام الانقاذ (مركزية الجلبتارية المستبدة )... على مقصلة ثورة الهامش