جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 20:00
المحور:
كتابات ساخرة
لا تبدأ (اذا) اشرطية بالهمزة فحسب بل ان هناك عدد كبير من (أنّ) و (إنّ) و (أن) تبدأ بالهمزة و هي تلعب دور كبير في افعال الرفض مثل (أبى) وضمائر اخرى ايضا و هذا لربما يبين ايضا اسباب وجود (همزة الوصل) لان قصة العربية مع الهمزة هي قصة حب و كراهية فتقوم باحتوائها دون تردد اذا قطعت سيولة الكلام بعكس (همزة القطع).
لاحظ ايضا ان الهمزة تنفرد باحتكار كرسي خاص بها تستوي على العرش في اية الكرسي من الاليف التي تتزوج بها في موقع الصدارة و لكن حبها للاليف تتحول الى كراهية و حقد و اختيارها الاخير في الموقع الوسط و في النهاية اذا سنحت لها الفرصة لتجلس على الياء و الواو. لاحظ ايضا ان شكل الهمزة يشبه شكل العين لانها تأتي كالعين من اسفل الحنجرة. في الحقيقة توجد الهمزة في جميع اللغات و لكنها لا تعترف بها لتعطى لها حرف خاص في الابجدية كالعربية التي لا تعترف بها فقط بل تعطيها الاولوية في ظواهر لغوية متعددة.
لاحظ ان (ها) في اول اسماء الاشارة مثل (هذا – هذه) و (هؤلاء) ليست الا اضافة كمقطع امامي كما في ضمائر الشخص الثالث (هي) و (هو) و (هن) و (هم) ايضا. تتصدر (ها) اسماء او ضمائر الاشارة (ذه) و (ذا) و (ؤلاء) لنحصل على (هذه) و (هذا) و (هؤلاء). تدل (ها) هنا على القرب و كانما يضحك البدوي (هههههه) بينما يدل (الكاف)على البعد فتأتي في اخرها (ذلك) و (تلك) و (اولئك) اي تتبع (ذا). اما ضمائر الوصل مثل (الذي) و (التي) و (الذين) و (اللاتي).. فانها ليست الا (اداة التعريف + ذي / تي) اي ان (ذ) صوت خاص للمذكر بعكس (التاء) التي هي اكبر رمز للتأنيث (قارن تاء المربوطة) لذلك نتعجب لماذا لم يتحول (هذا) الى (هاتا) في المؤنت و تحول الى (هذه).
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟