فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 1109 - 2005 / 2 / 14 - 10:10
المحور:
الادب والفن
(الخطيئة واردة بقاموس الرب ، فلا معنى للجحيم المشيد سلفاً لأستقبال زبائن الرذيلة والخطيئة بلا كليهما،ولا معنى للفردوس
إن استطعنا انشائه على الأرض..ترى هل سيسعد الرب لو اهتدينا بكل الفضائل لأنشاء جنة الأنسانية؟ وأين سيكون مصير ثنائية التشويق للجنة والترويع من نار الأخرة؟)
بهواجسي أستفرغ الأيام،
أستنطق نفايات الخير فيها،
أستبعد الأوهام لأعتكف بها ولها
احررها من نضال الشر المستفيق،
حدسي أن اصنع القلائد..
لعنق الأساطير الممتط بتوارث الخرافة
***
من بين ايامي ..
أُسقط اليوم المرتجف بلا برد،
اُنعِش اليوم المنخسف بالصدق
أتقيا وجع الكذب المُحّلى..
لأهجع بسلام
***
سوف لا اغفر للسماء،
إن كانت تدري انها سماء..
سوف لا اغفر ذنوبها،
أذيال المذنبات في خلق حواء،
أوجَدت لي ذنوبي..
واحقادي المستترة في طريق الأنس بلا ضجر،
سوف لا أغفر للسماء..
إن كانت لا تجهل سر أمتدادها،
وتفتخرُ وعياً بردائها الأزرق
***
تتثاقل مني ايامي،
اتثاقلُ منها،
ارتديها فترتديني
أتجاهلها...
حين تأتي باردة كعفاف العانسات
أبقيها خرساء ناطقة بالأيماء،
أنا أجهل أبجدية اليوم المنسوخ
وسوف لا اغفر للسماء ..
عبقريتها..
وتاجها المزدهر المندحر ..
بين الجحيم والفردوس
***
سوف لا اغفر للسماء..
فهي تغفر لوجوه الأنبياء كل الخطايا
عند الضيق لا تحترس..
كي نصنع الرزايا،
نقدس الأمس بعيوبه،
نعضّد الغد بأيقونة الطاعة السمجة،
بين الجيل والجيل ...
هوّة الإفلاس في إنتخاب الفضيلة
والنوايا للرب،
ياويح ما في النوايا!
***
ولدنا بالخطيئة،
ولها جاءنا النذير تلو النذير
باركنا الرب بها وشيّدَ جحيمه،
الترويع لأنجاب الحَسنة
التشويق للفردوس المبهم..
للغلمان والجواري والحرير،
انا اجهل من أنا..
في فردوس الرب
فانا لا أرتدي الحرير!
***
سوف لا أغفر للسماء،
خُِلقتُ بتأطير الخشوع ..
كلّ ابعادي لا يُنعت فيها كنه الكمال،
ولدتُ كي أجمع الذنوب،
لأبهج الرب كي اُجلد بصالاته الساخنة،
لأجمع فضائلي من رحم الخوف،
سوف لا اغفر للسماء ترويعي..
لدخول الفردوس المنتظر
***
كي نؤرخ للرسل،
كي يبقى الرب رمزاً،
كي نبقى تحت الوصاية ولعرشها نركع،
لا بدّ من الخطيئة،
جحيم الرب للخطيئة..
وفردوسه للفضيلة المروّعَة
***
ليحاول الرب الإنسجام معنا كما نحن
سوف لا اغفر للسماء..
أن كانت تدرك الكمال ،
وإن أغفلت أحتضان الكامل للناقص
وبلا افتعال...
انا بلا خطيئة لو أعتقني الرب
فاتن نور
05/02/13
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟