رمضان وأخلاقيات الصيام

محمد الفيصل

الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ها هو رمضان يهل علينا من جديد ، وفي الوقت الذي نبارك للأمة الإسلامية جمعاء بحلول هذا الشهر الفضيل شهر الخير والبركات ، فلابد لنا ان نذكر بسلوكيات الصيام الواجب إتباعها ، فالصيام بمفهومه الحقيقي هو ليس الانقطاع عن تناول الطعام والشراب فقط ، وانما هو سلوك أيضا على الصائم ان يسلكه لينال الأجر كاملا ، ومن ضمن سلوكيات رمضان ان نكون صادقين في أقوالنا وأفعالنا لان عدم المصداقية يتنافى مع أخلاقيات الصيام ، وان من أخلاقيات الصيام ايضا هو التسامح ونبذ الخلافات بعيدا ، وكذلك السعي ان تكون أعمالنا خالصة لله حتى وان كان على حساب مصالحنا الشخصية التي اعتدنا دائما على إعطائها الأولوية والاهتمام في كل شئ ، فالصيام غايته الأساسية هو ان يشعر الأغنياء بما يعانيه الفقراء من جوع وتعب ، وهنا يأتي دور المسؤولين في التخفيف عن المواطنين من خلال إعطائهم بعض الاهتمام بتوفير الكهرباء والخدمات لهم وكذلك الحفاظ على أسعار السوق من الارتفاع وبما يؤمن للمواطن الفقير ابسط احتياجاته للمائدة الرمضانية ، وهذا هو حق المواطن على المسؤول الذي يتنعم طوال العام دون الالتفات الى حاجات ابناء الشعب والشعور بهم وبمعاناتهم اليومية ، واذا كان الصيام سيرهق البعض طوال شهر فعليهم ان يدركوا ان هناك عوائل يعيشون هذا الشعور في كل يوم من ايام السنة وقد أصابهم اليأس من يد كريمة تمتد اليهم لتخفف عنهم آلامهم ، انها دعوة للجميع ان نكون بمستوى هذا الشهر الكريم ونتراحم فيما بيننا على الأرض ليرحمنا رب السماء .

#محمد_الفيصل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات