أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الشعب يريد نصرك يا الله















المزيد.....

الشعب يريد نصرك يا الله


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما قتله الأسد وكتائبه في أقل من عامين يعيدنا اضطرارا إلى تلك التصريحات التى ادانت الحكومات الإسرائيلية عبر العقود السابقة على ارتكابها عدة مجازر بحق الفلسطينيين والعرب معاً بشتى الأماكن وعلى مختلف الأزمنة ، لكن للإنصاف ونقل الوقائع كما هي دون اللجوء والتورط بالانحياز بأن افعال القذافي والأسد بحق الموطنين العزل الراغبون بإعادة حريتهم المسلوبة التى تطورت لاحقاً وأصبحت مغتصبة بالإضافة للقهر والإذلال والقمع الممنهج لأغلب فئات المجتمع بحيث ولّد شعور دائم بالخوف التى ركبت عقد نفسية توارثتها الأجيال أدت إلى تغذية الشعور بعدمية الاستحقاق وتلاشي الإبداع وسحق الآدمية مقابل شجب عنيف اللهجة يخرج من بين شفتين ناطق باسم النظام يدين عمليات الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي ضد العزل أو في أحسن الأحوال من يمتلكون أسلحة صنعت بأيدي محلية متواضعة الإمكانيات بينما تأتي هنا المفارقة بأن الإجرام المشجوب يمارس بحق غرباء ليسوا ذوي القربى وليسوا ابناء جلدة واحدة وأفعالهم من حيث الكم التى اقترفت في الماضي أو تلك التى تحضر للمستقبل تقف خجولة امام ممارسات النظام الأسدي في الذبح وحرق البشر أحياء او التنكيل بالجثث واغتصاب النساء على أعيُن الرجال لتصبح المذبحة جاهزة ومعدة من قبل لكنها تبحث عن فرصة للانقضاض على اول قرية او بلدة ذنبها الوحيد التى اقترفته بأن هناك بعض الافراد ينتمون إلى الجيش الحر أو تجرؤا أن يكتبوا على الجدران بشكل علني أنهم يسعوا إلى اسقاط حكمه المستبد .
لم نجد تفسيراً لهذا الكم الهائل من القدرة على التجرؤ بعضنا على بعض في حين نقف مخصيين امام انتهاكات المحتل الواضحة في عز الظهيرة بل تأتي تصريحات مسئولين الصدفة وملئ الفراغ بنصف لسان أو أشبه بذلك القلم التى رُبِط بالممحاة فأصبحت جملهُ تعرف المبتدأ دون الخبر كأنها حاصل كلمات مبعثرة لا قيمة لها وقد شهدنا المفارقة الغنية العصية على التدليس حين قام الإسرائيلي بالإغارة على موقع دير الزور النووي وسبقها اختراقات أدت إلى اصابة مواقع عسكرية عديدة بقصف طائري تبين لاحقاً بأنها مرت فوق قصر الأسد الواقع على سفوح جبل قاسيون دون أي تسجيل اعتراضات صاروخية باستثناء اللفظية ، مقابل تاريخ محفور بالذاكرة يحمل من العربدة اطنان من الممارسات المخزية ، إن كانت ارتكبت في لبنان أو لسلسلة طويلة عانى منها الشعب السوري بالإقصاء والتهجير للنخب والنسيان للبشر خلف اسوار السجون واحتكار مناحي الحياة بإشكالها حيث تجلت في الأيام الأخيرة عندما اسقطت دفاعاته الطائرة الحربية التركية لمجرد اختراقها المياه الاقليمية ، وقد تكون عملية تدخّل دفاعات الأسد مجازفة غير محسوبة الدقة كما عودنا إلا أن الضغط النفسي والإرهاق الذي يتعرض لهما طوال هذه الفترة والتى يتخللهما من حين إلى آخر انشقاقات فردية أو جماعية توصف احيانا بنوعية خصوصاً لشخصيات تاريخية كانت لها باع في مشوار العائلة أدت إلى إنهاكه كنظام وبدأت تتفلت افعاله نحو الخارج وصفت كالطيور الذبيحة التى اختلط عليها تلك الرقصة الأخير أهي من الفرح أو شدة الألم بل يعتقد من خلال هذه الإنزلاقات بأنها تسعفه في اشعال منطقة نار تخفف لما هو قائم داخل مربعه المشبع بالاختناق .
يحاول النظام لما تبقى من ذخيرة عبر المتحدث الرسمي السيد مقدسي صاحب القدرة العالية في انتقاء الكلمات التى هي اشبه بالتطريز المنمقة استقطاب المشاهد إلى روايته الملفقة معتمداً بدفع لخلط الحوابل بالنوابل كأن النظام بات نسخة كاملة عن نظام القذافي من حيث الارتكاز لذات الدوافع التى تجعله ينتحر نحو ايقاع متسارع حتى الجنون كي يبرر مجازره بحق العزل من الأطفال والنساء والرجال معللا ذلك لوجود جماعات ارهابية طارئة ودخيلة إلى المجتمع بحاجة لعمليات فورية من أجل استئصالها ليصبح كما يبدو عبر شهادات مسجلة بالصوت والصورة نتيجة اخفاقه المعتاد في اتقان أي شيء بأن الجريمة غير كاملة بل شهودها احياء بسب ازدحام القبور ورفضها استيعابهم في تلك اللحظة ، مما جعل من خلال روايته جميع كائنات الحية إلى جماعات مسلحة التى تدفعه لِتصعيد شراسته البأسة متوهماً من خلالها إطالة عمره لأن عقله أدمن الشخصنة ولا يملك سوى طرح واحد ، انا أو الجماعات الارهابية التى توحي عدمية البدائل والارتهان بشكل اعمى إلى النظرية العرجاء مستخدماً تجارب من سبقوه نحو الجحيم ، بينما تزداد قوة الشعب تعاظماً رغم الامدادات المتعاقبة من حلفائه بهدف الحاق الهزيمة بشعب عرف طريق إلى نفسه اولاً بعد ما ازاح جدار الخوف .
متوالية الانحطاط تفقد المناعة بوتيرة تهدد حضارتنا وتتيح لما كان راسخا أن يهتز خصوصاً أننا نعيش زمناً يتسارع فيه ايقاع الحياة حتى الجنون وأصبح الانحدار هو النموذج السائد مقابل قلة قابضون على الحجر أخذة بالانقراض رغم قرارهم منذ البداية أن لا يعودا من منتصف الطريق حتى لو انعدم الزاد والماء والرفيق ، إلا ان حجم الطعن من الظهر بِسكاكين ذوي القربى يجعل المهمة أعقد وتتشابك المفاهيم المركبة لدرجة الفزع لمجرد ان تطرح تلك المفاهيم كأنها بقيامة عاجلة لكنها وهمية حيث تتفجر ما كان مؤجل ، ففي هذا العام الذي سميى بالنيل الحريات طرح المخرج أصيل منصور جريمة اشبه بالقنبلة ثقيلة النوع كانت الشهود فيها مغيبة لأسباب مجهولة أدت بعد اربع سنوات متواصلة وبشكل استقصائي الكشف عن اسباب اغتيال عمه نشأت في بيروت 1982 م والذي ترسخ اعتقاد لدى عائلة المغدور ولمدة ثلاثين عام بأن أبنهم قضى شهيداً بأيدي المحتل إلا أن وبعد عملية معقدة وجهد غير عادي مصحوبة بتكلفة باهظة شاركت بها مؤسسات تضامنية دولية تجاوزت ال 600 ألف دولار تبين أن القاتل من أبناء جلدتنا ، ليطل علينا من الزاوية الاخرى فيلم وثائقي لياسر عرفات لكن التكلفة هنا اضعاف المبلغ السابق ليسقط السؤال امام خطواتنا كم من المبالغ نحتاج كي نعرف منّ سمم عبد الناصر وقتل الحريري وغسان كنفاني وناجي العلي والحج فياض وهو عائد من غزة وغيرهم من القيادات والمبدعين وهل يا ترى ؟ أن الجميع قادر ان يتحمل تكليف المادية او لدية الإرادة التى تمتع بها أصيل منصور على الصعيد الفردي وقناة الجزيرة كمؤسسة في البحث عن القاتل الحقيقي .
لقد امعنا في تنكيل بعضنا البعض وعند اول إزالة للقشرة الهشة نفاجأ ويصيبنا صمت مريب يحتاج إلى ترجمة بعد الدقيقة الاولى من كشف الوقائع ويكاد الخط الفاصل بين المعلوم والمجهول أن يحذف تماماً ليصبح المستقبل ليس نبوءة عندما نقول بأنه يحمل الكثير وسوف يبرهن على بطلان ما كنا نؤمن به لدرجة احياناً وما أكثرها في حياتنا يُحّسد الأعمى على نعيم عماه والأخرس على نعيم صمته القسري .
والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باحثون عن حفرة ينامون بها إلى الأبد
- يحتاج المرء إلى ثلاثة اضعاف عمره كي ينجز بعض احلامه
- المعرفة المجزوءة
- اتباع الطاغية لا دولة بنوا ولا حرية سمحوا
- عجلات لن ترحم
- أجمل ما في الحياة أن يدافع المرء عن نفسه
- نقدم العزاء لروح ستيفن جوبز
- الموت السريري والنبض الكاذب
- عناق تحت الأرض
- قد يكون المحذوف هي الحقيقة ذاتها
- لم يعد متاح لمن يسبح على الرمل أن يفوز بقطع النيل
- المياه العميقة تمشي ببطء
- مصطلحات موسمية
- سجان توحشت روحه
- خبر ناقص أعرج
- تواطؤ يتغذى من الذات
- من شروط نهوض الدولة نهوض القضاء
- يعيش خارج التقويم
- محكمة ذاتية أقامها لنفسه
- الطرف لثالث


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الشعب يريد نصرك يا الله