عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - 23:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كنت أكتب عن حالة تغرب طغم العصابات الأسدية عن شعبها السوري، إلى هذا الحد من الهستيريا العدائية الوحشية التي تتخطى حالة الاستيطان الأسرائيلي مع الشعب الفلسطيني... فتوقفت في هذه الساعة المتأخرة من صباح اليوم إلى يوم غد... نظرا لشدة الحساسية الوطنية لهذا الموضوع...
لكني لم أستطع أن أنام دون أن أطرح هذا السؤال على أصدقائنا المثقفين المتحدرين من الطائفة العلوية الذين شاركناهم ظروف اندماج التماهي الوطني حد الخبز والملح والفراش والأحلام ...
هل كان اندماجنا الوطني ظاهريا؟ إلى الحد الذي يمكن أن ينشأ بينكم غيلان قادرون على التهام اللحم النيء لأطفال الآخر الطائفي! وزذلك دون أن تلطف منتجات علمانيتكم ويساريتكم والتحاقكم بالحداثة كنخبة ثقافية من مخالب وأنياب موروثات فضاءاتكم الاجتماعية الطائفية والثقافية...
أي أن تتمخض عن شبيحة على هذه الدرجة من الوحشية المرعبة دون أن يكون لمنتوجكم الثقافي والابداعي أي أثر في تلطيف وتشذيب الوحشية البدائية لهذه القطعان المتغربة عن محيطها الوطني في وسطكم الاجتماعي والطائفي وكأنها قطعان استيطان لا تربطها أية رابطة وطنية أو اجتماعية أو ثقافية مع محيطها سوى روابط الكراهية والعدائية حد تشهي دم أطفال الآخر... أتساءل أحيانا !؟ كيف كنت أنام قرير العين في بيوتكم أيها الأصدقاء وهي تحتوي أو تنطوي أو تتستر على هذه الكائنات الخرافية في وحشيتها البدائية النزاعة لافتراس الآخر...؟ ما هي درجة القرابة (ليس الدموية بل الانثربولجية- السوسيولوجية والثقافية) التي تجمعكم بشبيحة وقتلة أطفال ومغتصبي نساء: باب عمرو وجسر الشغور الحولة والقبير... وليس آخرا تريمسة... لم أستطع أن أنام، وأنا أكتب تأملاتي هذه عن علاقة عصابات السلطة السورية بـ(الاستيطان أو التغرب الروحي عن المجتمع) ، دون أن أضع هذا السؤال برسمكم أيها الأصدقاء من كل الطوائف، التي أجبرنا انحطاط سلطة العصابات الأسدية الطائفية الميليشية المافيوية التشبيحية أن نستخدم هذه المصطلحات والمفردات والمفاهيم بعد أن كانت الوعي الوطني السوري تجاوزها منذ مرحلة ماقبل الاستقلال...!!
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟