علي عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 18:32
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بعث رئيس الجمهورية جلال طالباني ببرقية تعزية الى الدكتورة بشرى الأسد بمقتل زوجها اصف شوكت نائب رئيس هيئة الاركان السوري الذي قتل امس في تفجير استهدف اجتماع امني في دمشق.
وقال طالباني في رسالته "تلقينا بحزن بالغ نبأ مصرع الأخ الراحل آصف شوكت الذي نشارككم الألم بفقدانه.
أحر التعازي لكم وللعائلة الكريمة..ودعاؤنا للباري عز وجلّ أن يمنّ عليكم بالصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويسبغ على سورية وشعبها الشقيق بالأمن والسلام".
وابدت شبكة اخبار سوريا استغرابها من عدم ارسال طالباني لرسالة التعزية الى الرئيس السوري بشار الاسد اذ قالت " فيما لم يعزي الرئيس العراقي جلال طالباني نظيره السوري بشار الاسد بمصرع عدد من كبار قادته العسكريين فأنه اكتفى بتعزية شقيقته بشرى بمصرع زوجها آصف شوكت مساعد وزير الدفاع"
يبعث رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني المحترم ببرقية تعزية -
الى الدكتورة بشرى الأسد يعزيها بمقتل زوجها آصف شوكت"السيدة الفاضلة الدكتورة بشرى الأسد المحترمة،تلقينا بحزن بالغ نبأ مصرع الأخ الراحل آصف شوكت الذي نشارككم الألم بفقدانه-
لقد استضافت الحكومة السورية قادة قوى المعارضة العراقية ضد دكتاتورية صدام حسين منذ اواخر سبعينات القرن المنصرم،وقدمت لهم السلاح ومختلف المساعدات العينية والمادية،وللاستاذ جلال الطالباني سبق الشرف وحصة الأسد منها-- وارتبط الطالباني بعلاقات طيبة مع اقطاب الحكومة السورية والدولة السورية،ولم تسري على حزبه"الاتحاد الوطني الكردستاني"ضوابط الانتظام في مكتب شؤون العراق او مكتب العمل الوطني/المؤسسات الرئيسية التي اعدتها الدولة السورية لادارة شؤون العراقيين وقوى المعارضة العراقية في حينها،والمرتبطة مباشرة بالقيادة القومية للبعث السوري واجهزة مخابراته!وكان السيد الطالباني على صلة يومية مباشرة بأركان الدولة السورية،وعلى اطلاع كامل بالحركية السياسية والتجاذبات السياسية في قمة الهرم السياسي في سوريا!
هذه العلاقات بين المعارضة العراقية والدولة السورية تقوضت تدريجيا مع منحى الأولى للاستقلالية في اتخاذ القرار والعمل الجدي لأسقاط نظام صدام حسين،ومع التحسن النسبي الذي طرأ في العلاقات الأقتصادية بين نظامي صدام والأسد بداية هذا القرن اثر العقوبات الدولية التي فرضها المجتمع الدولي على العراق!وتعرضت هذه العلاقات الى انتكاسة دراماتيكية كبيرة بعد التاسع من نيسان 2003،وافتضاح دور الحكومة السورية بالدليل القاطع على دعم الأرهاب في بلادنا -وبات بشار الأسد واعوانه داعما للارهاب بمختلف انواعه
.ونتسائل كيف لقائد سياسي يمتلك من التجربة التاريخية السياسية الميدانية القسط الأعظم ويتولى رئاسة جمهورية العراق،ان يقدم على عمل مخزى- كهذه لعل البعض يفسرها بخطوة دبلوماسية هامشية..
#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟