الربيع العربي قضية خلافية

جواد الخضري

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ سنوات وجهات غربية تعمل على تقديم مغريات عديدة وكثير خاصة للشباب العربي والشباب المسلم الذين تقل أعمارهم عن أربعون عاما ومن حملة الشهادات الجامعية ومن هذه المغريات تكملة الدراسات العليا وتشتمل على الاقامة والمأكل والنفقات العديدة الاخري ... لماذا ؟؟؟
جهة محددة تعمل تحت مسمى مركز ثقافي أذكر وقبل مدة تزيد عن سبع سنوات قدمت عروض مغرية لمن يرغب بمواصلة تحصيله الاكاديمي في مجال الشريعة الاسلامية شريطة أن تكون رسالته التي سيقدمها قضية خلافية أكرر قضية خلافية وما أكثر القضايا الخلافية التي أصبح من يدعون أنهم علماء الشريعة الاسلامية وينفرد كل واحد منهم بأنه هو صاحب الرأي السديد ولا تؤخذ الفتوى إلا منه . هذا الامر دعا للربط بين هذا المخطط المدمر وبين المخططات التي وضعت ولا زالت توضع من أجل تكريس السيطرة على أمة لها تاريخ مجيد وكذلك السيطرة على المقدرات التي تختزنها الارض العربية , وتبدو جلية وواضحة من خلال تغذية الاختلالات التي تجري على الساحة العربية مع عدم الانكار بأن الانظمة الحالية وحكوماتها هي من يساعد على فرض الظروف الحالية التي أفرزت مجموعات وجدت الفرصة مواتية لتحقيق مصالحها وما كانت تسعى اليه وكون الشارع العربي أصبح في شتات وحيرة من أمره وهو يشاهد ما يجري من القتل والدمار والتالي مجهول وعدم التيقن مما ستؤول اليه الامور ومن المستفيد الرئيس .
تونس سميت فيها الثورة بثورة الياسمين وهي من الدولة التي لا تزرعه أحوالها غير مستقرة , اليمن الذي كان يسمى سعيدا أصبح مقسما الى مدن وأن كان ذلك غير معلن عنه رسميا , فلا زال الاقتتال قائما حتى أصبح يقع بين العشيرة الواحدة , مصر وثورتها المجيدة ثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق وجاء نظام الاخوان الذي استبشر به معظم العرب والمسلمين لاخراج الشعب المصري من أزماته وألامل بأن تعود مصر أم الدنيا ولتتزعم قيادة الامة العربية نحو الوحدة العربية تفاجئنا بالتصريحات الغريبة التي تؤكد على أن السياسة الخارجية لمصر العروبة ثابتة ولا تغيير عليها وأن القيادة المصرية ملتزمة بالاتفاقيات الدولية الموقعة أبان النظام السابق . سوريا وما يجري فيها من قتل وتدمير من قبل النظام المستبد , العراق ... ووو .
كل هذا جعل الشارع العربي منقسما على نفسه وفي حيرة من أمره ومتسائلا , الى أين نسير ؟ والى أين سنصل ؟ والبعض يجيز ما يجري والبعض الاخر لا يجيز وكل له رأيه ومصالحه وفي النهاية المستفيد هو... هو ...هو .
إذا أصبح الوضع العربي برمته قضية خلافية .

#جواد_الخضري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات