أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - افلاس السلطة الفلسطينية ماليا..ماذا يعني؟














المزيد.....

افلاس السلطة الفلسطينية ماليا..ماذا يعني؟


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو والله أعلم،أن المخرج هذه المرة قد خانته قدراته ،ولم يعد قادرا على سد الثغرات ، وما أكثرها في المسرحية العبثية ،التي تجري على أرض فلسطين منذ توقيع اتفاقيات اوسلو، سيئة الصيت والذكر والسمعة.
ومعروف أن هذه الاتفاقيات ،وملحقاتها السرية والعلنية ،لم تفلح عن سلام ولا حتى عن هدنة ،أو وقف رمزي للظلم الواقع على الشعب الفلسطيني منذ بدايات القرن المنصرم.
ومعروف أيضا أن تهويد القدس يسير بخطوات سريعة ووقع مهمول وعلى قدم وساق ،كما أن مصادرة الأراضي وتخريب المزروعات في الضفة الفلسطينة لم يتوقف،ناهيك عن استمرار اعتقال الشباب والناشطين الفلسطينيين في الضفة أيضا، ومن ضمنهم بعض من حرروا بالمبادلة مع المراهق الفرنسي اليهودي شاليط، الذي كان معززا مكرما في سجن حماس بعد أن اعتقله مقاتلون فلسطينيون وهو مدجج بالسلاح على حدود غزة، ابان الهجوم الفاشل أواخر العام 2008 ،الذي شنه أولميرت وباراك على غزة هربا من استحقاق المفاوضات (غير) المباشرة بين اسرائيل وسوريا في أنقرة والتي استمرت ثلاثة أشهر باشراف أردوغان شخصيا.
هذا المخرج الذي صور لنا أن أوسلو وملحقاتها ،والسلطة الفلسطينية ومكوناتها ،سوف تشكل الفرج للشعب الفلسطيني ،وبالتالي يجب على الشعب الفلسطيني أن يلتزم حتى بنوايا اسرائيل التي لم تكتب في هذه الاتفاقيات وملحقاتها ،وأن على السلطة أن تظهر كل فنون الولاء والطاعة لاسرائيل ،وأن تستمر وتبدع في موضوع التنسيق الأمني مع اسرائيل،وتزود المخابرات الاسرائيلية حتى بأل "دي ان ايه" الخاص بكل فلسطيني .
لكن وبالمقابل فان على اسرائيل ،أن لا تقدم شيئا للسلطة رغم ما تقدمه ان سرا أو في العلن ،ولم لا وهذه هي سنة الكون :القوي عائب!والضعيف المتساهل في حقه لا يعطى شيئا.وما ينطبق على اسرائيل ،ينطبق على المجتمع الدولي الذي يسير في ركب اسرائيل،ولم لا وهي التي تتحكم في مصيره عن طريق لوبياتها ،بينما عجزنا نحن العرب عن بناء علاقة صداقة حقيقية واحدة في المجتمع الدولي ،لأننا نعتمد سياسة التبرع بالمواقف،ولا نتقن سياسة اتقان تقديم المصالح .لذلك هنّا على أنفسنا ،قبل أن نهون على الآخرين.
وحتى لا يفهم أنني أهاجم السلطة الفلسطينية ،فانني أؤكد أنها لا تتحمل المسؤولية وحدها ،رغم أنها هي " المأذون" الذي بدونه لن تتم أي زيجة ،حتى لوكان أطرافها كل تقاة الأرض ومعهم ثلة من أهل السموات الصالحين.
المجتمع الدولي بأسرة وبكل تلاوينه ،متآمر على القضية الفلسطينية ،ولا يعير السلطة أي اهتمام،وكذلك العرب العاربة والمستعربة لا يهتمون بمصير الشعب الفلسطيني،وكل ذلك ناجم عن مواقف السلطة اللدنة ،ولو أن المجتمع الدولي والعرب وجدوا موقفا فلسطينيا صلبا ..اما أن تتحركوا أو... لتفقت أذهانهم عن حل وطريقة لتحريك هذا الجمود الذي تصطنعه اسرائيل.كما أن اسرائيل نفسها ستقوم بحلحلة الموقف عندما تصل الى نقطة فلسطينية لا تراجع عنها.
الحالة واحدة رغم أنها ثلاث حالات ،فالمجتمع الدولي الذي تحايل على أوسلو بخارطة الطريق " مكرسح " عن الحركة ،والعرب بدورهم لاهون بخلافهم المصطنع مع ايران ،وصادقوا اسرائيل وطبّعوا معها بكل الصور ،والسلطة الفلسطينية أظهرت نفسها وكأنها عاجزة وتحت رحمة الجميع.
هذه الأيام نعيش فيلما تكرر عرضة الى درجة أن الجميع " زهق" مشاهدته ،وهو الافلاس المالي للسلطة ،وعجزها عن دفع رواتب الموظفين ،وانتظار " صدقة" أي محسن كريم لانقاذها هذا الشهر وبعده يتم عرض نفس الفيلم الممجوج وهكذا دواليك.
الحل الأمثل والأكرم بالنسبة للشعب الفلسطيني ،أن تعلن السلطة الفلسطينية عن حل نفسها بنفسها ،وأن يعلن رأس السلطة ذلك في بيان على شاشة التلفاز الفلسطيني وبأكثر من لغة ،ويقال للعالم برمته :ادفعوا ثمن مواقفكم ،فنحن لا نريد سلطة " مكرسحة "لا تقوى على ازالة حاجز اسرائيلي ،أو ايصال مريض فلسطيني الى مركز صحي ربما لا يبعد عن بيته سوى أمتار .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالات التحول من النعاج الى الغضنفر..الربيع العربي
- جامعة -الروموت كونترول-
- تسميم عرفات..ماذا بعد؟
- مصر التي في خاطري
- العراق ..ديمقراطية الدم
- الاسلام السياسي قادم ..فراقبوه
- العرب ارتضوا بالتوحد عوضا عن الوحدة
- السلام والخل الوفي
- سحقا ل-ثورات - العرب
- التحرش الاسرائيلي بالأردن ..لماذا؟
- عندما تستجيب الحكومات العربية لضغوطات - ميمري- ..أين السيادة ...
- ربيع ..لكن بزهور أمريكية
- مهزلة القرن
- توراة الملك
- نكتب لفسطين دفاعا عن الأردن
- شلومو زند...وشهد شاهد من أهلها
- فيلتمان..حجر الصد لمنع حصول الفلسطينيين على اعتراف بدولتهم ف ...
- -ميمري- ينتهك حقوق الانسان ويضلل الرأي العام الغربي
- عودة العرب اليهود الى بلدانهم الأصلية..واجب قومي
- ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - افلاس السلطة الفلسطينية ماليا..ماذا يعني؟