أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - اليوم الموعود














المزيد.....

اليوم الموعود


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 13:11
المحور: كتابات ساخرة
    


" أحدهم كان يملك " مكواراً " أو كما يُسميه المصريون " نبوت " .. وكان يدهَن رأسهُ .. أي رأس المكوار ، يومياً . فسألتْهُ زوجته : لماذا تمسح رأس المكوار بالزيتِ يومياً يارجُل ؟ .. فكان يجيب : ان يومه سوف يأتي يا إمرأة ! . وبعد فترة .. سُمِعتْ في الجوار .. أصوات عراك عنيف وشجار ، فإلتقط الرجل مكواره وخرج فورا . وبعد ساعةٍ من الزمن .. عادَ الى المنزل وهو في حالةٍ يُرثى لها .. فسألتْه زوجته ماذا حدث ؟ فقال : لقد أخذوا مني هذا المكوار .. وأدخلوهُ في ( ...ي ) ، أحمدُ الله انه كان مُزيتاً جيداً .. وإلا كانتْ ستكون كارثة " .!
حالة الرجل أعلاه .. تشبه حالة الرئيس السوري بشار الأسد ، وقبله زميله معمر القذافي ، وقبلهما صدام حسين . إذ ان " مكوار " صدام ومكوار الأسد .. المُتمثل في العقيدة البعثية والرسالة الخالدة ، وملحقاتها من قبيل قوى الأمن العقائدية والتنظيمات المخابراتية التي تحصي على الجماهير أنفاسها .. " مكوار " هذه الأنظمة المستبدة .. كان " يُزّيَتْ " و " يُدهَن " يومياً ، من خلال زعيق الإعلام المُسّيَر المُسّيَس ، والمهرجانات الخطابية والعنتريات الفارغة .. وعندما كان يُسأل رؤوس الانظمة الفاشية هذه ، عن الغاية من التزييت والإهتمام الزائد بهذه الجيوش والشرطة والامن والأجهزة القمعية الاخرى .. كانوا يقولون بِكُل ثِقة وبالفم الملآن : " سوف يأتي يومها !! " .
وعندما " أتى يومها " فعلاً .. فانها لم تنفع صدام قيد شعرة ، كما لم تفيد لاحقاً معمر القذافي .. فرغم كل التزييت والتدهين .. فأن المكوار آذى " القائدَين التأريخيين " كثيراً ! .. لأنهما لم يكونا صادقَين مع الشعب ، وان شعاراتهما كانت زائفة ومُخادعة .. وانهما مارسا الكثير من الظلم والقسوة والعنف تجاه الجماهير المغلوبة على أمرها .. وانهما كانا يسرقان من المال العام وينهبنان خزينة الدولة بكل إستهتار .
واليوم ، يدرك بشار الأسد جيداً .. مصير " المكوار " الذي ورثه عن والده حافظ .. ولأنه يتخوف من ذاك المصير ، ولاسيما انه يتذكر ما آل إليه زميلاه صدام والقذافي .. بل ان بشاراً باتَ يتمنى ان يصبح مثل علي عبدالله صالح ، او حتى زين العابدين بن علي !. لكنه يشعر في دخيلته ، انه لابُد في النهاية ، ان يذوق المكوار .. ولهذا فهو يجهد هذه الأيام في تزييته ودهنه ! .. لأنه يحس ان يومه قادم لامحالة .
رغم كل هذه التجارب ، خلال السنوات الماضية .. و " المكوار " الذي اُدخِلَ في " م ...ة " الرؤساء والزعماء والقادة في تونس ومصر والبمن وليبيا .. وسوريا قريباً .. وبقية الدول العربية لاحقاً .. رغم كل ذلك .. فان حكامنا في العراق الجديد .. كما يبدو ، لم يستوعبوا الدرس جيداً .. فما زالوا يحتفظون بمكاويرهم ويدهنوها ويزيتوها يومياً ... الى يأتي " اليوم الموعود " !! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برميل نفط .. مقابل برميل ماء
- بُشرى .. الأزمة العراقية على وشك الحَل
- لو ... عادتْ عقارب الزمن الى الوراء
- المالكي والهروب الى الأمام
- - سرسنك - التي كانتْ
- - ديكارت - كانَ مُحِقاً
- إضراب الرئيس عن العمل
- ما بعدَ مرحلة الطالباني
- زاوية في السوق السياسي العراقي
- مُحّلِل سياسي
- الموصل .. بؤرة التوتُر
- إستراحة .. مع الحروف والنقاط
- مُجّرد أصفار
- في كُلٍ مِنّا ... شئٌ من صَدام
- تهديدٌ وإبتزاز
- العِناد
- بئسَ دولةٍ أنتُم فيها القُواد
- ميزانية الأقليم 2012
- وردةٌ بيضاء على لحدِكَ يا أبي
- ماذا لو ؟!


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - اليوم الموعود