أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - سقوط ثقافة الاختطاف














المزيد.....

سقوط ثقافة الاختطاف


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 08:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى "جميل عمرأبوعادل"

لم أرد التسرُّع، في الكتابة عن الأخ جميل عمر "أبي عادل" الذي تمَّ اختطافه في مساء الجمعة 13-7-2012الماضي، بينما كان يستقل سيارته، بمفرده، في أحد شوارع مدينته"قامشلي"، حيث استوقفه بعض الملثَّمين، ليطلقوا الرَّصاص اعتباطياً في الهواء، بغرض إحداث جو مرعب،وإبعاد المارة، لتسهيل عملية اختطافه، ويظلَّ حتى، الآن، مجهول المصير..؟؟!
ولعلَّ سبب التأني من قبلي، في عدم إطلاق الأحكام جزافاً،في قضية أبي عادل تحديداً،يعودإلى مسألة تتعلق بأمن وحياة الرجل، ولأن من اختطفوه، إنمايريدون إحداث مثل ذلك اللغط، حتى يلجموا هذا الصوت الذي ظهربقوة، في يوميات الثورة السورية، وسرعان ما أسهم مع أمثاله، ممن لم يجدوا لأنفسهم مكاناً في المجلس الوطني الكردي،مؤسسين اتحاد القوى الديمقراطية، إلى أن يتحقق ذلك قريباً،في سياق خطوة توحيد أبناء شعبنا الكردي في سوريا، استناداً إلى الرؤية الهوليرية...، وإن قراءتي لطبيعة آلة الخطف، جنبتني أكثرمن مرة، من الارتماء في شرك خطأ التشخيص، في الوقت الذي تسرع فيه حتى بعض الأصدقاء الحريصين على حياة الشهيد معشوق الخزنوي، مؤكدين-آنذاك- أنه اختطف من قبل عصابات مجهولة، وهوما تكرربطريقة وأخرى، أثناء اختطاف الشهيد مشعل التمو، بينما كان لي موقفي،في كل مرة- وهومدون طبعاً- في إرشيف المقالات والبيانات التي كتبت عن هذين الشهيدين، وكنت دقيقاً خلال الموقفين، وإذا كنا قد أفلحنا في ممارسة الضغط الإعلامي أثناء اختطاف مشعل التمو، إلا أن قتلة الشهيد معشوق يبدوأنهم كانوا على عجلة، من أمرهم، فنفذوا فعلتهم الشَّنعاء.
إن من اختطف أباعادل، عارف،في قرارته، أنه معروف، من قبل أبناء المكان،لأن ظروف اختطافه تختلف عن ظروف اختطاف كلا الشهيدين: الخزنوي والتمو،اللذين اختطفا خارج المكان الكردي" اختطف الأول في دمشق والثاني في مدخل حلب"، وهوما يدفع إلى الطمأنينة، إلى أن اعتقال أبي عادل واضح، من قبل معتقليه، لذلك فإن أية كتابة، في هذا المنحى، تكون أوضح كذلك في تقديم الإشارة، إلى أن أبا عادل-وبغض النظرعن الاتفاق مع آرائه أوالاختلاف معها-أحد الرموزالنضالية التي عرفت على نحوأبرزفي الثورة السورية، العظمى، قريباً من شباب الثورة، منذ وقت مبكرمن بدئها، بالرغم من عدم معرفتي العميقة-بالرجل-قبل الثورة، ولم نلتق ماخلا مناسبات عامة، وأشهد أن اسمه كان بارزاً كأحد المناضلين الحقيقيين،في ماقبل، مواجهاً آلة الاستبداد، و معتقلاً، وصوتاً مدوياً في المحاكم الصورية، إلى جانب بعضهم الأكثرشهرة، من مناضلينا الكرد في سوريا.
إن أباعادل، وأمثاله: شبال إبراهيم وحسين عيسو، مجهولي المصير- وغيرهم ممن بتنا غيرقادرين على حصرأسمائهم- من أبطالنا الكرد، طلاب الحرية الحقيقيين، الذين أبوا إلا أن يكونوا في مقدِّمة قادة الثورة، راسخين بذلك مكانتهم في قلوب شعبهم، لذلك، فإننا لنعدّ الدقائق في انتظارإطلاق سراحهم، وسراح كل معتقلينا السوريين، وعودتهم إلينا، ونحن نشهد جميعاًأن الثورة السورية العظمى، على مقربة من أن تكلل بالنصرالمؤزّر، حيث سقوط هذا النظام الدموي، وولادة سوريا الجديدة، سوريا التي طالما تتالى نضال أبنائها الأباة، عامة، وشعبنا الكردي، من بينهم،خاصة، جيلاً بعد جيل، حالمين، ببزوغ شمسها،ساطعة..!.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظارساعة الصفر: إلى دمشق الباسلة
- شعرية النص الفيسبوكي
- نفقٌ ومنافقون
- ماء الحب وهواؤه:
- على هامش اتفاقية المجلسين الكرديين: أسئلة التطبيق والضوابط1
- على هامش اتفاقية المجلسين الكرديين:أسئلةالتطبيق والضوابط
- أولى ثمارالدبلوماسية الكردستانية
- الشاعروقصيدته التالية:
- عزلة المثقف الكبرى
- المثقف الكردي: مهمَّات عاجلة..!
- الأديب والرحلات:أدب يكاد ينقرض في زمان سهولة وسرعة وسائل الا ...
- اتحاد تنسيقيات شباب الكرد يشعل شمعته الثانية1
- ثنائية الثقافة ووسائل الإعلام الحديثة
- أميربوطان في القصرالجمهوري
- الشاعرروائياً
- حرب التماسيح على الدم الفصيح
- في ردم الهوة بين النقد الأدبي والنص
- صناعة الماضي
- موَّال ديري*
- حقيبة الحكومة الأخيرة


المزيد.....




- -تاس-: السفير السوري لدى موسكو يطلب اللجوء في روسيا
- سلوتسكي يعلق على تصريح ميرتس بشأن تسليم صواريخ توروس إلى أوك ...
- نائب روسي: مقاطعة أوروبا لموارد الطاقة الروسية استنفدت غرضها ...
- لافروف: لولا الولايات المتحدة لما خرجت الصواريخ الأوكرانية ا ...
- تعثّر محادثات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة، والاتحاد الأو ...
- في هولندا بهجة غامرة بعيد الحزب
- إسقاط طائرة مسيّرة .. واقعة تؤجج التوتر بين مالي والجزائر!
- البرلمان الألماني يعلن موعد التصويت على انتخاب ميرتس مستشارا ...
- الاتحاد الأوروبي يستعد لحزمة العقوبات السابعة عشرة ضد روسيا ...
- ليبيا.. العثور على جثث مجهولة الهوية بالجفرة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - سقوط ثقافة الاختطاف