أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد خضوري - ذكريات امراة بالسبعين














المزيد.....

ذكريات امراة بالسبعين


محمد خضوري

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 01:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ذكريات امرأة في السبعين
امرأة نشطة ذكية مرحة تجاوز عمرها الخامسة والسبعين لأكنها تحتفظ بروح الشباب القوي المرح الابتسامة لا تفارق شفتيها أطلاقا مما يولد لدى المشاهد لهذه المرأة الكبيرة في السن مزيد من الارتياح لمشاهدة هذه المرأة ،وهي تتحرك وسط السوق بدون كلل ،ولا ملل مما يعطي انطباع جيد للروح الشبابية التي تحملها هذه المرأة التي أثارت استغرابي ،ودهشتي مما ولد الكثير من الأسئلة في ذهني حاولت معرفة هذه الأجوبة من راس هذه المرأة فتقربت منها ،وبادرت السلام فقالت وعليكم السلام ابني ،فقلت (حاجة)لدية بعض الأسئلة تدور في خلدي ،وأريد الإجابة عنها .
فقالت تفضل ولدي أن شاء الله تجد لكل سؤال جواب عندي .
فكان سؤالي الأول هل أنتي مصابة بأي مرض مزمن لأسامح الله؟
فقالت وهي تبتسم لا والحمد لله لم اصب بأي مرض مزمن ،وما زلت احتفظ بصحتي كاملة ،والحمد لله.
ممكن اعرف سبب الاحتفاظ بصحتك ،وبدون حسد ؟
فقالت بسبب الطعام إنا من النساء اللواتي لا يحبذنا الطعام فمنذ طفولتي ،وانأ لااحبذ الأطعمة التي يوجد فيها الكثير من الدهون ارغب بالفواكه ،والبن ،والتمر مع قليل من الخبز ،ولا اشرب الشاي .
سؤال إلى الحاجة ماذا تعملين في السوق تذهبين ،وتعودين ؟
أجابت اعمل في مجال الخياطة ،وبيع مواد الخياطة منذ أربعين سنة ،وانأ أمارس هذا العمل .
سؤال أين الزوج من هذا العمل الذي تعملينه؟
زوجي رحمة الله عليه موظف في دائرة الماء والمجاري توفة منذ ما يقارب الثلاثين عام أو أكثر ،ولدي أربعة أطفال في ذلك الوقت مما اظطرني للعمل وسط السوق ،وما زلت اعمل إلى يومي هذا لاني لا أستطيع التوقف عن العمل اليومي.
سؤال كيف كانت الحياة في السابق قبل الزواج ؟
أجابت وهي محتارة في كيفية بداء الكلام ثم ذهبت إلى البعيد ،وعادت إلى الكلام ،الحياة في السابق ورغم صعوبتها لأنها كانت جميلة وبسيطة وغير مكلفة كنا نرضى بالقليل ونحن مقتنعين بما لدينا رغم قلته ،أجمل شي كنت أتذكره هو ساعة الغروب وكيف كنا ننظف باحة المنزل ،ونرشها بالماء ،ونجلب الفراش ونضعه على أسرت الخشب ،وكيف كان أليل جميل رغم عدم ،وجود الكهرباء في ذلك الوقت ،أما اليوم نحن نعاني رغم ،وجود الكهرباء ،وسبب هذه المعانة هي الكهرباء نفسها لأننا اليوم أصبحنا نعتمد اعتماد كلي على الأجهزة الكهربائية الحديثة التي أصبحت تغزو الأسواق ،والبيوت مما اضطرنا للاعتماد عليها ،والكل يعرف أزمة الكهرباء التي نعاني منها منذ عشرون سنة ،وأكثر ،وبدون إي حل لهذه المشكلة.
سؤال هل لديكي أي مشاكل مع العاملين في السوق؟
على العكس الجميع يعتبرني أم له ،والجميع متعاون معي بشكل جيد جدا ،وهذا ما يحفزني على الاستمرار في عملي.
وفي هذه ألحظة طلبت مني (الحاجة أم عدنان)المغادرة لأنها مرتبطة بعمل ،ولا تستطيع التأخر أكثر من هذا ،وهنا قررت إنها الحديث ،وتوجيه الشكر إلى هذه المرأة الجبارة ،ورغم سنين عمرها الطويلة آلة أنها امرأة ذات طابع حيوي نشط بدون أي انقطاع تمنيت لها العمر المديد ،والمزيد من التقدم في عملها ،أما هي فاعتذرت لقصر حديثها معي لأنها مرتبطة بأكثر من عمل في هذه الساعة ،ودعتني ،وذهبت وهي مسرعة كشابة في الثلاثين من عمرها .



#محمد_خضوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسي ..... للشعب المصري
- اين حقي ...... امراة غاضبة
- المنحدر
- أفكار مشتتة الجزء الثاني
- أفكار مشتتة الجزء الاول
- مصفحات البرطمان... وسحب الثقة من الحكومة والبرلمان
- السياسة أم الدين أم الدنيا
- النقاب اخر صيحات الموضة العربية
- الفقير في ذمة الله
- أ زمة ثقافة سياسية
- عمالة الاطفال في مناسبة الأول من ايار
- رسالة الى وزير التجارة
- سقوط الى الهاوية
- الشعب السوري هو الضحية
- الحزب الشيوعي خط احمر
- سرقة في وضح النهار
- الثامن من اذار يوم سيادة المراة
- نشر الغسيل على حبل القمة العربية
- الاحزاب والتيارات الديمقراطية والمرحلة المقبلة
- دماء العراقيون للبيع


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد خضوري - ذكريات امراة بالسبعين