أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الحداثيون في المغرب














المزيد.....

الحداثيون في المغرب


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحداثيون في المغرب,ليسوا وليدو اليوم,لكنهم برزوا في خضم الصراعات التي عرفها ضد الإسلام السياسي,بعد العمليات الإرهابية التي عرفها المغرب,وبعد تجربة التناوب وانكماش المد اليساري,بسبب الطموحات التي علقها المجتمع المغربي,على قوى اليسار التي وصلت إلى السلطة السياسية,من خلال ما عرف بتجربة التناوب,وبذلك يمكن القول أن الحداثيين هو توصيف لمجموعات استاءت من التنظيمات اليسارية المغربية,ولم تكن قادرة على الإصطفاف إلى جانب قوى يمينية,اعتبرت في أدبيات الأحزاب الوطنية واليسارية,أحزابا إدارية,خلقتها الدولة,لتدعيم تعدد مشبوه,الغاية منه إضعاف القوى الوطنية,وإرغامها على التسليم,بضرورة بناء توافقات تراعي الحساسيات المزعومة,التي لم تكن إلا أحزابا إدارية خلقتها الدولة نفسها,لتكون داعمة لها في هذه الصراعات السياسية التي عرفها المغرب منذ الإستقلال وحتى حصول التناوب السياسي,
لكن هل الحداثيون بالمغرب,اتجاه وتيار منسجم,أم أنه مجرد فكرة التقى حولها مجموعة من المثقفين,وانضاف إليهم سياسيون لهم ماضي ثقافي أو يطمحون لخوض المعركة السياسية بلبوسات ثقافية؟؟
1حداثيوا اليسار
لهم تجارب سياسية,وأدركو من خلال نقاشات التوحيد التي عاشها اليسار الجذري منذ التسعينات,خطأ تنظيمات اليسار المغربي,الذي عادى الحركات الليبرالية,وتحامل عليها,معتبرا إياها فكرا برجوازيا تنبغي مواجهته,وازدادت حدة رفضها,عندما وقع الخلط بين قوى اليمين والليبرالية,التي تعتبر فكرا,لم تنتجه البرجوازية,بل اضطرت للتعامل معه,عند بزوغ الحركات الإشتراكية بأروبا إبان النهضة الفكرية,التي نتجت عنها الدولة التعاقدية,التي أقبرت الدولة الدينية التسلطية,وبقراءة تاريخ الفكر,أدرك اليساريون,ضعف شعارات التثوير,التي تقفز على المراحل,وتحاول تحويل الفكر الإشتراكي إلى مجرد تحريض على التغيير,لم تكن قوى اليسار الجذري نفسها على تحقيقه,بحكم انكماشها وتراجع قدراتها التنظيمية وانحباس المد الإشتراكي بعد انهيار المعسكر الشرقي المتمثل في الإتحاد السوفياتي,وظهور القطب الواحد,
وبذلك وجد اليساريون الفرصة مواتية لعد اقتراف الأخطاء مجددا بمسميات أخرى,تكون نهايتها تكرار التجارب,لكنهم لم يشكلوا تنظيما سياسيا,بل منهم من قطع مع كل تيارات اليسار,التي تحالفت فيما بينها,لتؤلف ما عرف,باليسار الإشتراكي الموحد,الذي سوف يصير الحزب الإشتراكي الموحد والتحاق تيار الوفاء للديمقراطية قادما من الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية,.
2حداثيوا المجتمع المدني
هم فعاليات,اشتغلت داخل المجتمع المدني,من خلال الجمعيات الثقافية,ومنتديات الفكر,ومختلف الأندية التي تهتم بما هو ثقافي عام,وجدوا أنفسهم مستهدفين من طرف الخطابات الدينية,وخصوصا بعد وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة في المغرب,بداية حملاته على الفنانين والمبدعين المغاربة,وكانت تلك بداية العديد من المعارك,التي خاضها المسرحيون بالخصوص,والسينمائيون,دفاعا عن حرية الإبداع والتفكير الحر,وهنا ظهرت حركات مدنية,توحدت مواقفها بوسائل التواصل,فكانت لها خرجات,دفاعا عن الحرية الدينية,المتمثلة في إعلان عدم الصيام,وإن لم تجد التفاعل المنتظر من طرف الفكر الحداثي,الذي لازال في طور التفكير,ولم يوجد لنفسه تنظيما خاصا به أو هيئة تجمع بين السياسي والثقافي,.
3حداثيوا الإعلام
هي جرائد ورقية,تبنت فكر الحداثة,وفتحت صفحاتها لهذا الخيار,وعلى رأسها جريدة الأحداث المغربية,التي على صفحاتها كانت مطارحات حول العلمانية,العقلانية وفكر التنوير,حتمت مواجهة الفكر الديني,واعتباره إسلاما سياسيا,يحتكر التحدث باسم الإسلام,ويوظفه في المعترك السياسي,وهو ما يمس بثوابت الديمقراطية,وهناك منابر أخرى باللغة الفرنسية وإعلام إلكتروني لعب دورا في دعم الفكر الحداثي ومناصرته.
من المؤكد,حسب ما ورد سابقا,أن الحداثيين بالمغرب,تجمعهم منطلقات في التفكير,وغايات مشتركة,لكن ليست لهم تنظيمات مستقلة,اللهم بعض التجارب المدنية,من قبيل بيت الحكمة,مما يعني أن هناك اختلافات في كيفية إدارة المعركة ضد الفكر التقليدي,خصوصا صيغته السياسية,التي يمثلها حزب العدالة والتنمية المغربي,كما أن وجود تيارت يسارية لاتمانع في التعامل مع الإسلام السياسي,تخلق اضطرابات في الفكر والتصنيف.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرواية في المغرب
- الهوية في رواية ضفاف الموت
- يسارية اليسار المغربي
- فكر السياسة وسياسة الفكر
- الحرية الشخصية بين الديني والمدني
- الحرية الشخصية
- معركة الحب
- فكرة العروبة
- العوائق الخفية للتقدم
- فكر اليسار
- اليسار والمشروع الثقافي
- اليسار المغربي,تجديد التحالفات
- اشتراكية العالم العربي
- اليسار بين الإصلاح والمغامرة
- الأديب والسياسة
- سلطة الآداب
- القصة المغربية
- عقل السلطة
- الحصانة السياسية
- دولة العقل


المزيد.....




- بيان إسرائيلي عن زيارة رئيس الموساد إلى قطر بشأن مفاوضات وقف ...
- توقعات بفوز بزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية
- شهيد و4 جرحى في اقتحام الاحتلال لقرية غرب رام الله
- حزب الله يعلن إطلاق وابل من الصواريخ.. وإسرائيل ترد بقصف مدف ...
- بايدن يتحدث عن -المناظرة الكارثية- ويؤكد أنه الشخص الأنسب
- إيران.. بزشكيان يتقدم في الجولة الثانية من الانتخابات
- رئيس وزراء سلوفاكيا يظهر لأول مرة منذ محاولة اغتياله
- بايدن يرد على الانتقادات بشأن زلات لسانه
- إيران.. النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية تظهر تقدم -الإصل ...
- الانتخابات الإيرانية.. تقدّم بزشكيان في النتائج الأولية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الحداثيون في المغرب