أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - في انتظارساعة الصفر: إلى دمشق الباسلة














المزيد.....

في انتظارساعة الصفر: إلى دمشق الباسلة


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النقلة النوعية، التي أحرزتها الثورة السورية، من خلال وصول عداد التظاهرات السلمية في مدينة مثل دمشق، طالماحرص النظام السوري، على جعلها عمياء، صماء، بكماء، إزاء مادارفي المدن التي باتت تتفرع عنها، وفق خريطة الجمهورية السورية التي تأسست،في مطلع القرن الماضي إلى حوالي ثمانين نقطة، تعدُّ جد مهمة،لأنها وكما يعلم النظام دنوأجله، مكسوراً، مهزوماً، لاعقاً خيباته الجسيمة، وكان في إمكانه تجنب هذا المصيرالفجائعي، في ما لو استمع إلى صوت الضمير، من أفواه أطفال سوريا، في درعا، وإدلب، وحماة، وحمص، وبانياس، وقامشلي، وعامودا، ....وغيرها من المدن الباسلات، إذ قالوا له باختصار:ارحل، وكان صدى ذلك الصوت الذي بات ينتشر،في أربع جهات سوريا، أفضل حلِّ للدكتاتورالأهوج وبِطانته، من مكونات العصابة التي بات واضحاً للعالم، ماهيتها، وطبيعتها، ليكون سقوطها إيذاناً بنهاية الطغموت البشري في المنطقة، قاطبة، وإن كانت هذه العصابة قدأسست لمرحلة مابعد سقوطها، من خلال فتح بوابات الشرِّوالفتنة التي لابد من أن يسدَّها، شعبنا السوري، بحكمته الوطنية العالية..!
صحيح، أن هذا النظام المجرم، استطاع تحقيق الكثير، من أهدافه التي خطط لها، مع اشتعال أولى شرارات الثورة، لائذاً بالوهم، تارة، على أنه غيرمعني بمايدورفي المنطقة، وأنه لايشبه من سبقه من الطغاة من أمثال القذافي، وأن سوريا هي غير دول هؤلاء، وهي كلها من بنات الخيال، التي كانت وراء ازدياد غطرسة هذا الطاغية المنبوذالذي لايشبهه، سوى سلفه غيرالصالح. وإن مما حققه هوجرّسوريا إلى مستنقع الدم، واللعب بالأوراق المحرَّمة، حتى لدى القراصنة و قطاع الطرق، على الصعد كافة، وطنياً، وإقليمياً، وعالمياً، وعدم اكتفائه بالخراب والدماروالقتل، من خلال محاولته برمجة ديمومة كل ذلك، مايشكل مرحلة"مابعد الانحطاط الخلقي" والخسَّة، واللؤم..! .
مرحلة"ضبّ الحقائب"أو إعدادها، باتت، حلماً أعلى للعصابة القاتلة، بعد أن كانت أمامه خيارات أفضل، قبل الآن، انطلاقاً من روح التسامح العليا لدى الإنسان السوري، بيد أن العالم بات يضيق حقاً، أمام النظام، مايجعل حتى المراهنين عليه، إلى الأمس القريب، بل وحتى الملوحين بسيفه، والضاربين به، على حد سواء، يبحثون لأنفسهم، عن مواطىء أقدام،بعد أن أساؤوا ليس إلى الوطن، وأهله الذين لولاهم، لما توافرت لهم العروش التي احتلوها، وإنما أساؤواإلى ذواتهم، بأكثر، لأن الرصاصة التي تطلق وتقتل شخصاً،أو القذيفة التي تدمرمنزلاً فوق أصحابه، إنماهما تصيبان القاتل، في وطنيته، وإنسانيته، ومستقبله، ولعل ذلك-تماماً-قد دفع زين الدين بن علي للوذبالفرارخارج الوطن،بأقلّ مكتفياً بالسقف الأعلى لإرث الاستبداد الذي تركه وراءه..!.
إن المواطن الدمشقي، خاصة، والسوري عامة، كماهوشأن أحرارالعالم المعنيين، بشأن الثورة السورية، وأهلها، باتوا-وعلى أصوات القذائف والرصاص اللذين يواصلان استمرار "خطة القتل الشامل"، في الحاضرة السورية، كتتويج لمجريات الثورة، يتابعون أخباروسائل الإعلام، في انتظارأن يجدوا "علم الاستقلال" مرفوعاً على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون، في ساحة الأمويين، على أنغام نشيد وطني، جديد، يشبه كل مكونات سوريا، بل إن أصوات الرصاص التي يسمعها العالم كله،عن قرب، باتت تسمع حيث الرئيس السوري في غرفة نومه، تقضُّ مضجعه، وهوعارف أن أيام بقائه، في القصرالجمهوري،باتت جد قليلة، لأن ساعة الصفرالتي طالما انتظرها السوريون، منذ عقود،باتت أقرب للعين من جفونها..!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعرية النص الفيسبوكي
- نفقٌ ومنافقون
- ماء الحب وهواؤه:
- على هامش اتفاقية المجلسين الكرديين: أسئلة التطبيق والضوابط1
- على هامش اتفاقية المجلسين الكرديين:أسئلةالتطبيق والضوابط
- أولى ثمارالدبلوماسية الكردستانية
- الشاعروقصيدته التالية:
- عزلة المثقف الكبرى
- المثقف الكردي: مهمَّات عاجلة..!
- الأديب والرحلات:أدب يكاد ينقرض في زمان سهولة وسرعة وسائل الا ...
- اتحاد تنسيقيات شباب الكرد يشعل شمعته الثانية1
- ثنائية الثقافة ووسائل الإعلام الحديثة
- أميربوطان في القصرالجمهوري
- الشاعرروائياً
- حرب التماسيح على الدم الفصيح
- في ردم الهوة بين النقد الأدبي والنص
- صناعة الماضي
- موَّال ديري*
- حقيبة الحكومة الأخيرة
- البريد الإلكتروني


المزيد.....




- -تاس-: السفير السوري لدى موسكو يطلب اللجوء في روسيا
- سلوتسكي يعلق على تصريح ميرتس بشأن تسليم صواريخ توروس إلى أوك ...
- نائب روسي: مقاطعة أوروبا لموارد الطاقة الروسية استنفدت غرضها ...
- لافروف: لولا الولايات المتحدة لما خرجت الصواريخ الأوكرانية ا ...
- تعثّر محادثات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة، والاتحاد الأو ...
- في هولندا بهجة غامرة بعيد الحزب
- إسقاط طائرة مسيّرة .. واقعة تؤجج التوتر بين مالي والجزائر!
- البرلمان الألماني يعلن موعد التصويت على انتخاب ميرتس مستشارا ...
- الاتحاد الأوروبي يستعد لحزمة العقوبات السابعة عشرة ضد روسيا ...
- ليبيا.. العثور على جثث مجهولة الهوية بالجفرة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - في انتظارساعة الصفر: إلى دمشق الباسلة