|
زين يابه؟؟
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 09:26
المحور:
كتابات ساخرة
كان عزيز بن شمر اليعربي،وهو رجل اعمال عراقي ناجح، سعيدا جدا باتمام الصفقة الالكترونية التي عقدها مع احد التجار اليابانيين،ولم يبالغ اليعربي وهو يصف هذه الصفقة النادرة في الشرق الاوسط حين قال: مررت في آخر ايام الزيارة على احد اسواق الالكترونيات فاسترعى انتباهي حمام وتواليت معروض بشكل انيق وجدتلاعلاقة له مع اصناف الاب توب والكايرات التي تصور(بالنية) واثلاجات التي تنتج الثلج بمكعبات مدورة واسطوانية وحلزونية تشبه تماما ماتنتجه معامل التبريد في سوك مريدي. وحين عرف مرافقي بمايدور في ذهني قال ضاحكا" هذا التواليت يعمل بالطاقة الكهربائية ففي الشتاء يكون دافئا (حتى تاخذ راحتك، الترجمة من عندي) وبارد قليلا في الصيف لنفس الغرض ، كما ان عملية التشطيف(لاادري ما مرادفها بالياباني) تجري ايضل بشكل الكتروني وعبر ازرار معينة". بصراحة، والقول له، دهشت كثيرا فقد سمعت بابتكارات اليابانيين التقنية ولكني لم اسمع عن هذا الحمام الالكتروني ابدا رغم انه كما قيل لي بعد ذلك اصبح من التقنيات العادية جدا في بلاد الكفار وخصوصا الدول الاسكندنافية والقريبة من جبال الاسكيمو. واضاف: سرعان ما قررت عقد هذه الصفقة التي اعتبرتها صفقة العمر بالنسبة لي لظني اني سوف ادخل تقنية جديدة الى بلادنا اضافة الى مساهمتي في رقي القوم ونهضتهم ولكني لم ادر ان هذه الصفقة ستوقعني في المهالك فبعد ان كادت البضاعة تنفذ من قسم المبيعات في شركتي(مقرها في الصليخ ولها 4 فروع فقط في اقليم كردستان) وصلني اشعار من المحكمة الاتحادية العليا في بغداد يطلبون الحضور لسماع اقوالي فيما نسب الي. واستعذت بالله من هذه المصيبة وتساءلت عن سبب ذلك فانا رجل مستقيم سليم الطوية ولم اسع الى سرقة الناس كما يفعل الكثيرون من ابناء جلدتي. توكلت على الله وذهبت المحكمة في الموعد المحدد يرافقني محامي الشركة واكتشفت هناك ان العديد من المواطنين قد اقاموا علي دعوى تعويض مالي ونفسي. التعويض المالي بسبب ان نوع التواليت وتقنيته لايصلح مع الكهرباء المقطوعة 25 ساعة باليوم وظهر ان الادارات المدرسية انزعجت من ظاهرة تأخر طلاب المرحلة الابتدائية عن الدوام الرسمي بسبب انقطاع الكهرباء الذ ي يؤدي الى انتظار الاطفال عودتها لتنظيف مؤخراتهم بالكامل. ويبدو ان اقسام العلاقات العامة في الوزارات الخدمية اصدرت بيانا شديد اللهجة لنفس السبب السابق وطالبت بعدم السماح الى استعمال مثل هذه الانواع من التواليت في البيوت السكنية واقتصار استعمالها على اهالي المنطقة الخضراء. اما الضرر النفسي فيتعلق بدغدغة "الشطافة" الالكترونية لمواقع في الجسم تؤدي الى حالة غضب شديدة لدى الرجال وخصوصا الشباب منهم بحيث اصبح من المألوف ان تسمع شابا وهو يصيح بالشارع العام (احنه ناقصين ياناس). وفي الجلسة الخامسة عشر وبعد توالي الدفاع الترافع بقضيتي العادلة التي لاتشوبها اي شائبة اقتنع القاضي بضرورة استدعاء عبد الكريم عفتان وزير الكهرباء بناء على طلب محامي الشركة. وبالفعل تم استدعاء الوزير بعد ان رفعت عنه الحصانة النيابية امس الاول باعتباره نائب سابق لم ينتخبه احد(عضو برلمان بالكوة). ولم يتسن بعد معرفة حثيثيات الحكم الصادر ولكن محامي الشركة اكد لي شخصيا ان القاضي الذي حجز القضية لاعلان الحكم تركها جانبا ووجه لللسيد الوزير تهمة اشاعة الاكاذيب بين الناس والاستهانة بحرمة المحكمة والجمهور المحلفين الذين كانوا (يزخون عرك) بقاعة المحكمة وهو يقول ان الكهرباء لم تنقطع عن الناس الا ساعات قليلة. ومن المتوقع ان ينال وزير الكهرباء اياه حكما مخففا بعد ان رأف به القاضي نظرا لكبر سنه. فاصل مرمري: توجد في النجف شركة ايرانية المنشأ اسمها شركة الكوثر الايرانية مهمتها تطوير وتحسين العتبات المقدسة وبالعودة الى السجلات التجارية تبين ان هذه الشركة تعمل (عالفاضي) منذ اكثر من 9 سنوات.. يعني معقولة شركة تجارية تقيم في بلد اجنبي كل هذه المدة (شنو عدنه صناعة قمر ابن خلدون).. في البداية قالوا جئنا لتطوير ابنية مرقد الامام علي ومضت السنوات والحال كما هو دون تبديل بعدها قالوا نريد ان نجري الصيانة على المجاري داخل العتبات المقدسات وبناء مجار جديدة وجاءت الامطار بعد سنة لتفضحهم ثم عادوا ورفعوا المرمر القديم من ارضية العتبات على اساس انه من العهد السابق واستبدلوه بمرمر جديد واتضح انه تم تقطيع المرمر القديم الى فصوص صغيرة وبيعت ابتغاء للثواب.. ويعتقد ان اسمه الحالي الثواب المرمري. اقسم لكم ان احدهم صاح بي بعد ان قرأ هذه الكلمات "انت وين تحجي ,النجف كله تفرهدت من قبل ايران,ما صار سنه من سكن الشاهرودي بالنجف ,جلب شركة ايرانية لبناء مجمع سكني لاتباعة وفي سنتر المدينة ,(حي الغدير1)سمي بمجمع الشاهرودي السكني . الارض التي خصصت له كان فيها ثلاث ساحات شعبية لكرة القدم؟ زين يابه؟؟.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اذا كانت هاي مثل ذيج ،خوش مركة وخوش ديج
-
احدث الطرق في تعاطي الحشيشة بدون شيشة
-
شعرة معاوية بين باستيل فرنسا وابو غريب العراق
-
سور سليمان عليكم.. ومنكم
-
عن (هوايش) ايام زمان وحمير اليوم
-
الشاطحون والشاطحات والمؤمنون والملحدات
-
فلك صابك ابو حسين
-
بعض من حكايات جدتي عن ذلك الزمان الاغبر
-
والله عيب.. عيب يا أهل الزبير
-
بستوكة الحكومة العراقية الموقرة
-
ابو الطيب بطران.. بطران ياولدي
-
من يدلني على اغبى من حاتم الطائي
-
الشاطر والمشطور وما بينهما
-
المجانين في نعيم
-
كيف تتعلم اللطم في ساعتين
-
لطمية ابو الطيب الجديدة
-
ما بين ثور التعليم...وكتكوتها ضاع العراق
-
خويه مقتدى ترى والله ملينا
-
الهجوم الناري على الفساد الاداري
-
ايها القوم اطيلوا لحاكم ففيها فحولتكم
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|