آمنه سعدون البيرماني
الحوار المتمدن-العدد: 3788 - 2012 / 7 / 14 - 12:20
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
المرأة بين التشرد وضياع الحقوق
ظاهرة اخرى بدأت تظهر بشكل واضح في مجتمعنا العراقي الا وهي النساء المشردات ,نعم وفي مجتمع يعد من اكثر المجتمعات العربيه عشائريه وتحفظا تنتشر ظاهرة النساء اللواتي يفترشن الرصيف تحت مأوى مكون من علب الكارتون الفارغه والبراميل البلاستيكيه ولا ستر لهن من حر الشمس وقر الشتاء سوى خرق باليه وقطع من النايلون البلاستيك التي من بها عليهن هذا او ذاك من المحسنين او جمعنها من القمامه ,احداهن تم عرض حالتها على احدى الفضائيات العراقيه للاسف لم اتمكن من متابعه حالتها بعد ذلك ,هذه الظاهرة العجيبه تندرج (كما اشارت احدى السيدات المتابعات لمقالاتي ) تحت لائحه مسلسل العنف ضد المرأة ,لان في اغلب الاحيان ومنها السيده التي ظهرت في الفضائيه هؤلاء النسوة هن ضحايا عنف اسري قد يكن مطلقات رمى بهن الزوج السابق الى قارعه الطريق وتبرا منهن الاقارب (هذا لو كان لهن اقارب ) وكون قانون الاحوال الشخصيه الحالي لا ينصف المرأة التي تتقدم بطلب الطلاق حتى لو كان للضرر واغلب هؤلاءالنسوة ليست لديهن الاموال الكافيه لشراء رغيف خبز لسد الرمق فما بالك باتعاب محامي للحصول على الحقوق الشرعيه والبعض منهن من فقدت المعيل الوحيد كان يكون ابنها او زوجها كضحايا الارهاب والتفجيرات ورمى بها اقاربها الى قارعه الطريق بل اننا سمعنا عن نسوة رمى بهن الابناء بعد ان قمن بالتنازل عن اموالهن او منازلهن لهم !وهذا وفي ظل تقصير كبير من منظمات المجتمع المدني الواضح حيث ان هناك القله من تلك المنظمات العامله بشكل جدي وفعال ولا تتمكن من متابعه كل هذه الحالات الا عند التبليغ عنها وفي ظل تجاهل كبير من الجهات الحكوميه والمواطنين على حد سواء ! أضافه الى ان اغلب هؤلاء النسوة من انصاف المتعلمات او الجاهلات اللواتي لا يعرفن طريق الوصول الى تلك المنظمات ,كما ان المبالغ المصروفه ضمن برنامج الرعايه الاجتماعيه هي مبالغ لا تسمن ولا تغني عن جوع وتحتاج الى مراجعات طويله عريضه وحتى دفع رشاوى في بعض الاحيان كما اخبرتني احدى الناشطات في مجال العنف الاسري ! المشكله مخزيه ومستعصيه وتحتاج حل سريع وجذري ,ففي مجتمع يهتم ويحاسب على طول ولون وشكل ثياب المرأة اليس من الاجدى ان يكون الستر المادي والمعنوي الفعلي لهؤلاء النسوة وامثالهن بتوفير سكن لائق وملاذ آمن كما في ملاجيء الفقراء المنتشرة في بلاد الغرب ؟؟ وخاصه اننا بلد نفطي غني من جهه وبلد يعتز بالقيم والمباديء الاسلاميه والتقاليد العربيه من جهه اخرى ؟سؤال ومقترح نطرحه الى من يهمه الامر
#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟