أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - جيش الأسد : من مذبحة الحولة إلى مجزرة تريمسة














المزيد.....

جيش الأسد : من مذبحة الحولة إلى مجزرة تريمسة


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جيش الأسد: من مذبحة الحولة إلى مجزرة تريمسة
بين المذبحة والمجزرة خيط رفيع

لم أستطع وأنا أتابع أمس مناظر مذبحة / مجزرة البشر والحجر في تريمسة بمحافظة حماة ، ان أمنع دموعي من الانهمار ، بل إنني لم أستطع متابعة مناظر هذه المجزرة الرهيبة فاغلقت التلفاز ، وشرعت أقلب ماأرى وما أسمع على مختلف وجوهه : ترى ماهذا الذي يجري في بلدي سورية ؟! ، هل يمكن أن ينقلب الإنسان الذي استخلفه الله على هذه الأرض وزوده خلافاً لكل الكائنات بالعقل ، ان ينقلب إلى وحش كاسر خال من العقل والضمير ؟! .
إنني هنا لاأخاطب بشار الأسد وشبيحته وحسب ، وذلك على قاعدة ( يافرعون مين فرعنك ؟ قال مالقيت حدا يردني !! ) ، وإنما أخاطب كل من أطلق ويطلق نار بندقيته أو رشاشه ،أومدفعه أودبابته أوطائرته أوصاروخه أوقنابله ( ولاسيما المحرمة دوليا) على مدن وقرى بلده ، وهو يعلم علم اليقين ، أنه إنما يرتكب بذلك عملاً وحشياً وهمجياً غير أخلاقي وغير وطني وغير إنساني ، حصيلته قتل مئات الشهداء ولاسيما من الشيوخ والنساء والأطفال ، ومن المدنيين السلميين ، الذين لايملكون سوى حناجرهم ، التي أعلنوا ويعلنون من خلالها عن مطلبهم المشروعة في الحرية والكرامة .

لاأخال أن ضباط وضباط صف وجنود الجيش السوري الذين يقتلون بني جلدتهم في درعا ودمشق وحمص وحماة وإدلب وحلب ودير الزور والقامشلي والحسكة والرقة ، دون هوادة أو رحمة ، وبصورة ممنهجة ويومية يجهلون أن دولة الصهاينة في فلسطين المحتلة ، وحماتها من الشرق والغرب ، بل ومن العرب والمسلمين أيضاً ، هم من يقف وراء بشار الأسد ، ونظامه الديكتاتوري الفاشي ، وهم من يقف وراء مبادرات فرص المذابح والمجازر، فرص الدابي وكوفي عنان ، التي أخذت تمنح للنظام منذ أن تجذرت الثورة ، ودخلت مرحلة اللاعودة ، مرحلة إنهاء النظام . وإذا كانوا ــ وهذا مانعتقده ــ لايجهلون كل هذا ، فما خطبهم إذن!! هل انطلت عليهم " لعبة الطائفية " !! ، هل انطلت عليهم " لعبة العصابات المسلحة " !! ، هل انطلت عليهم " لعبة الأقلية والأكثرية "!! ، أم أنهم خائفون من أن يطالبهم نظام مابعد الأسد باستعادة الجولان بمختلف الوسائل والطرق ، والتي باتأكيد من بينها أن " ماؤخذ بالقوة لايسترد إلاّ بالقوة " ، وهم ــ وهذا مانعتقده أيضاً ــ لم يعودوا مهتمين لابالجولان ، ولا بفلسطين ، ذلك أن اهتماماتهم باتت منصبة على " جيوبهم " ، وعلى " بطونهم " ، هذا إذا لم نقل أكثر من ذلك .

إنني باسم 20000 شهيد ، بينهم 1500 طفل أطلب من بشار الأسد ، ومن شبيحته من العسكريين والمدنيين ، أن ينظروا عبر وسائل الإعلام المختلفة ، إلى ماصنعت أيديهم في كل مدن وقرى وطنهم وبلدهم سورية ، ولا سيما في بابا عمرو ، وفي الحولة ، وفي تريمسة ، وفي قلعة الحصن ، أن ينظروا إلى الدور التي هدموها فوق رؤوس ساكنيها ، إلى المزروعات والغابات التي أتلفوها وحرقوها ، إلى الأب الذي يحمل طفله/ طفلته بين ذراعيه وهو لايعرف أين سيواريها التراب ، إلى الطفل الذي يقف فوق جثتي والديه المستشهدين ، وهو لايعرف ماذا سيحل به بعدهما ، أن ينظروا إلى العائلات التي سمموها في قلعة الحصن ، إلى الأطباء والممرضين الين قتلوهم ، إلى المقابر الجماعية التي يعرفون مواقعها جيداً ، ثم يذهبوا بعد ذلك إلى أقرب مرآة وينظروا إلى أيديهم ووجوههم ، ترى أية أياد هذه الملطخة بدماء الأطفال ؟! ، وأية وجوه هذه البعيدة عن الرحمة والإنسانية ؟! ، وأي رئيس هذا الذي تخدمه تلك الأيادي الحمراء والوجوه الصفراء ؟! .
إن ما يطلبه منكم شهداء الحرية من الرجال والنساء والأطفال أيها القتلة ، وأنتم تنظرون إلى وجوهكم في المرآة ، أمراً واحداً ليس أكثر ، ألا وهو أن تشعروا بالخجل من أنفسكم ، مع معرفتنا الأكيدة ياأيها الشبيحة ، من المدنيين والعسكريين ، وياأيها الشبيح الأكبر، بل الجزارالأكبر بينهم " إن فاقد الشيء لايعطيه " ، وإذن فلا أمل عندنا في أن تشعروا بالخجل ، لامن الله ، ولا من الشعب ، ولا من أنفسكم .




#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء أخوي
- الخامس من حزيران 1967
- خواطر شاهد عيان الخاطرة العاشرة
- ثورة آذار السورية بين إشكاليتين
- في الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين
- حول مؤتمر المنبر الديموقراطي السوري في القاهرة
- نزار قباني
- توضيح من محمد الزعبي حول علاقته بالمجلس الوطني السوري
- من محمد أحمد الزعبي إلى بشار الأسد
- المعارضة السورية وحكاية دق الطبال
- إشكالية حوار المعارضة مع النظام السوري بين المعلن والمسكوت ع ...
- خواطر شاهد عيان الخاطرة الثالثة
- خواطر شاهد عيان
- النظام السوري أمام الخيار الصعب
- تقاسم الأدوار بين ماهر وبشار ، أو بؤس الحل الأمني في سورية
- تأييدا لانتفاضة 15.03.2011
- الشعب يريد تصحيح المسار
- انتفاضة درعا بين ديكتاتورية القمة وانتهازية الحاشية
- الثورة الليبية بين نارين !
- ثورة 25 يناير في مصر وخارطة الطريق إلى التغيير


المزيد.....




- قبّل السيسي رأسه في حفل المولد النبوي.. من هو الدكتور أحمد ع ...
- مجندات إسرائيليات على حدود مصر بقيادة جنرال أمريكي
- الكابينيت يضع -إعادة سكان الشمال- ضمن الأهداف الرسمية وهوكشت ...
- -النظام البدائي للرسائل المشفرة يُبقي السنوار على قيد الحياة ...
- الحكومة البرازيلية تطلب المساعدة الدولية لمكافحة الحرائق في ...
- أسباب نزف اللثة
- دب روسي يعانق مؤثرة سعودية شهيرة في إحدى غابات موسكو (فيديو) ...
- -سقطت بالتقادم والجاني اعترف-.. جريمة قتل الوسيط الدولي برنا ...
- جهاز الخدمة السرية الأمريكي يقول إن المشتبه به في محاولة اغت ...
- أميركا تعتقل روسيًا بتهمة تهريب تقنيات مسيّرات


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - جيش الأسد : من مذبحة الحولة إلى مجزرة تريمسة