لماذا لا تُضاف آية جديدة تُجبر القاتل على دفن القتيل !!

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ماذا لو كانت هناك آية في الكتب المقدسة والآيات الهابطة على البشرية منذ القِدم تُجبر القاتل على دفن القتيل ولماذا لا يضيف المختصون آية من هذا القبيل للأنسانية ؟؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وحلقة جديدة من برنامجكم ( صناعة الموت ) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا مع الداعية المغربي عبدالباري الزمزمي الذي أجاز للفتاة بإستعمال الجزرة وحملها في حقيبتها ليحدثنا عن هذا الموضوع .. سؤالي لك سيدي لماذا لا تضيفون مثل هكذا آية لحل المشكلة ؟؟..
بصراحة انه اقتراح عظيم ومهم جداً وفكرة إذا ما تم إضافتها وتم إجبار الانسان على تطبيقها كما يُجبر على التقيد والتمسك بكل الآيات الاخرى ستكون خدمة لا تُقدر للبشرية جمعاء ..
كما تعلم ويعلم الجميع بألاف الحروب والنزاعات والغزوات التي قعت في الماضي وذهب ضحيتها الملايين من البشر دون رحمة ولا شفقة ودون اسباب حقيقية ولا زال الوضع والمشهد على ما هو عليه بالرغم من ان الوضع قد هدأ في بعض الاماكن والدول والقبائل ولكنه مستمر في الكثير من البؤر الاخرى من العالم . فالحروب والغزوات التي كانت تحصل في الماضي كانت تترك آلاف الجثث خلفها يومياً وتبدأ في المنازلة الجديدة في اليوم الثاني وكانت تترك هذه الجثث تتعفن وتتحلل وتؤكَل من قِبل الحيوانات او تجف في ساحات القتال او تجرفها الأمطار والفيضانات او تدفنها الثلوج وغيرها من الظواهر ..
ولم تستطع البشرية لا في السابق ولا في الحاضر من إيجاد قانون رادع في معاقبة المتسبب او إيقافه ومن الصعب التوصل الى مثل هكذا قانون بسبب سيطرة الاقوياء على القانون او بسبب في عدم امكانية الزام الجُنات على هكذا قانون او غيرها من الاسباب المتشبعة .. ولهذا نرى والى يومنا هذا كيف تتساقط المئات من الجثث يومياً هنا وهناك وبشكل لا اخلاقي ولا إنساني ولا توجد طريقة او جهة قانونية او حتى دينية تستطيع إيقاف هذا الاجرام او تقليله ..
ولم يُفكر احدهم وبالرغم من آلاف الآيات في الكُتب والقرآن في إيجاد آية تُجبر القاتل على دفن جثة القتيل .. وبما ان الآيات في الكتب النازلة على البشرية وآيات القرآن تُجبر وتُلزم الانسان على التقيد بها واحترامها فلماذا لا نجد آية بهذا الخصوص والتي ستحل وتقضي على كل القتل والاجرام الحاصل على الكرة الارضية ..
فلو اُجبر القاتل وبفعل آية خاصة على القيام بدفن المقتول قبل الشروع في عملية قتل انسان آخر سيحتاج الى ايام وايام في ان يتخلص من جثة القتيل وسوف يتروى ويفكر مليون مرة قبل ان يقوم بهذه الفعلة الشنعاء ... فتصوروا لو كل قاتل بعد القتل الاول يترك ساحة القتال والمعركة والبحث في مكان ومساعدة الآخرين في دفن جثة المقتول فستنتهي كل معركة وكل نزاع ومنازلة في الدقيقة الاولى من وقوعها ..
وحتى لو استمرت المعركة عشرات السنوات واستمرت الثورات مئات السنوات سوف لا يذهب ضحيتها اكثر مما يسقط في يوم واحد من النظام الحالي ..
وكذلك سيتم معرفة القتلة المجهولين وبسرعة ودراية اكثر بمئآت المرات على مما هو واقع الآن .. فسننتهي وبشكل كلي من الجريمة المنظمة والقتل المجهول و غلق القضايا على الفاعل المستور او لِعدم كفاية الادلة وستتوقف الحروب نهائياً وسوف تتصالح العشائر والقبائل والمذاهب والطوائف المتناحرة مع بعضها منذ مئات السنين وسف تنتهي العداوات والقتل الفردي وستعلن الحكومات والجماعات المتطرفة على اسم كل شخص يتم قتله وسيتم تقديم القاتل الى العدالة والقانون .. اي في المحصلة النهائية سيتوقف القتل والاجرام العالمي وبشكل كًلي تقريباً بإستثناء بعض الحالات الخاصة او الاستثنائية ..
ولهذا انا ايضاً ومن موقعي كمفتي معروف اضم صوتي الى صوتك بإستحداث آية جديدة تُلزم وتُجبر الهياً ودينياً وقانويناً القاتل على دفن المقتول قبل ارتكابه جريمة اخرى .. الموضوع ليس صعباً فقط ان يتفق رجال الدين ومن كل المذاهب ( اكرر من كل المذاهب دون استثناء حتى لا يؤخذ الكلام لمذهب معين او محدد ) على ذلك ومن ثم اصدار مثل هذه الآية وكما يُجبر الانسان على التقيد بالآيات الموجودة يُجبر على التقيد بالآية الجديدة .. وهي ستكون اسهل حتى من افتائي وإيجازي للفتاة باستعمال الجزرة في اشباع رغباتها الجنسية واهون واسهل من الافتاء بحق الرجُل في مضاجعة زوجتة الميتة قبل نصف نهار ..والله فكرة قد تكون ولا اروع ..
وانا بدوري اشكر السيد الزمزمي واتمنى من الاخوة المختصين في التفكير الجدي بهذا الاقتراح وإن تمّ ذلك فستكون النتائج من اعظم ما تمّ انجازه من قِبل البشرية جمعاء وعلى مَرّ التاريخ ..

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات