ناجح الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 13:56
المحور:
الادب والفن
أللقاء الأول
في أحدى ليالي الشتاء في بلدي
ذات البرد القارص
تمكنت من تدبير لقاء أول مع حبيبتي
على كورنيش المدينة
كانت الرياح تعصف كما يعصف قلبي...مصحوبة بقطرات مطرية خفيفة
لذيذة مخيفة ....صوت الرعد القاتل ....يسترق السمع
عيناها الزرقاوان جلادا جائر
بدأت أدير الحوار بكل معاني الحب فأنا شاعر
شاعر مغرم آذابه الحب
أدرت الحوار وكأنني في معتقل هاروني ومصيري المحتوم هو الموت
بدأت بالمجازفة ...(أحبك ياسيدتي ....وحبيبتي )
...(نعم أعرف ذلك)
تيقنت أنها آخر لحظات من عمري.
معذبتي ...حبها يقتلني
وعند وصولي إلى الكلام الدافئ
شعرت حبيبتي بالبرد
خلعت معطفي المطري...
وضعته على كتفيها بكل أدب
نضرت ألي لتشكرني...
اندهشت!!!
رأت دماء البعد على قميصي الأبيض...
سألت بصوت ندي هادئ كهدوء النسيم
ماسبب ألدماء...؟
فأجبت بصوت أكاد أسمعه
أنها دماء التباعد ...جراح الفراق
نضراتك الثاقبة ...ثقبت صدري لتستقر في قلبي الحزين
خلفت كل هذه الدماء...
دماء وأنت سببها أحببتها ...فأنت حبيبتي
أعادت إلي المعطف مع قبلة على جبيني وابتسامة
سألتها السبب...؟
فأجابت عيناها بصمت قاتل...ممزوج بجمالية العين بلون البكاء
والشك واليقين
لكي لا أراك إلى الأبد
فكان أللقاء الأخير....
#ناجح_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟