اليسار الروسي يصوت ضد انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية

فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صوتت الكتل النيابية اليسارية في مجلس الدوما المجلس الادنى للبرلمان وفي مقدمتها الحزب الشيوعي الروسي ضد بروتوكول انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية. وحذر ممثلوا الحزب الشيوعي من التداعيات السلبية التي سيعود بها انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية،على قطاعات الزراعة وومختلف ميادين الانتاج والتصدير، وبالتالي على شرائح اجتماعية واسعة من ذوي الدخل المحدود.
وقام مجلس الدوما لثلاثاء بإبرام البروتوكول الخاص بانضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية. وصوت لصالح الوثيقة نواب كتلة الحزب الحاكم "روسيا الموحدة" ( الحزب الحاكم) فيما صوت نواب الكتل النيابية الثلاث الباقية / روسيا العادلة والحزب الديمقراطي الليبرالي والحزب الشيوعي الروسي/ ضد إبرام البروتوكول.
وتفيد وزارة التنمية الاقتصادية الروسية بان الميزانية الفدرالية الروسية ستخسر بشكل مباشر خلال العامين المقبلين 445 مليار روبل بسبب خفض الرسوم المفروضة على الاستيراد.
ومن بين الحجج التي دفعت نواب تكتل روسيا الموحدة في مجلس الدوما للتصويت لصالح الوثيقة كان القول إنه إذا لم يتم إبرام البروتوكول الآن فستضطر روسيا من جديد للمرور عبر عملية المباحثات المضنية الخاصة بالانضمام.وقال وزير التنمية الاقتصادية الروسي اندرية بيلواوسوف: "لن نتمكن من الحصول على شروط أفضل لاحقا".
وجرى التصويت بالأسماء في مجلس الدوما وصوت لصالح انضمام روسيا لاتفاقية مراكش فقط نواب "روسيا الموحدة"-238 نائب وصوت ضد ذلك 208 شخصا وامتنع أحد النواب عن التصويت.
ونقلت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الحكومية عن زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي قوله:"لن نعطي ولا حتى صوت واحد لصالح الانضمام الى منظمة التجارة العالمية لأننا لا نرى في ذلك أية إيجابيات كانت. وحتى لو كانت هناك نقاط إيجابية فان السلبية أكثر بدون شك".
وفسر فلاديمير جيرينوفسكي سبب هذه النظرة السلبية جدا إلى عملية انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية بالقول:"نحن سنكون في المقطورة الأخيرة من هذا الرتل المسمى باسم منظمة التجارة العالمية التي تسيطر عليها الشركات العالمية المتعددة الجنسية التي تمسك في أيديها كل النظام المالي العالمي وهي التي تقرر النهج والأسعار وكل الأسواق في أيديها والتجارة هناك بالدولار واليورو".
ولاحظت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا أن نواب روسيا العادلة والحزب الشيوعي الروسي صوتوا ضد الوثيقة ونوه النائب الاول لرئيس كتلة روسيا العادلة ميخائيل يميليانوف أن الحجة الرئيسية لدى أنصار انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية هي - إن هذه العملية ستفيد بالمقام الأول المستهلك الروسي.

وهذا الأمر يبدو مبسطا جدا من وجهة النظر الموضوعية. طبعا من الناحية النظرية سيربح المستهلك ولكن فقط إن كان يملك النقود لشراء مختلف البضائع والخدمات. ولكن إن تم طرده من عمله أو إن تقلص راتبه الشهري فستراه لا يبالي بكل هذه الفوائد لأنه لن يحصل عليها. وأكد البرلماني على أن روسيا لن تستفيد من الانضمام الى المنظمة الدولية المذكورة وهي لن تتمكن لاحقا الخروج منها بسبب ثقل وصعوبة الالتزامات المالية التي ستعاني منها أمام الشركاء في حال قررت ذلك.
وفي حديث له مع صحيفة " ر ب ك ديلي" أعلن المدير العام لاتحاد أصحاب مزارع تربية الخنازير يوري كوفاليوف أن هذا القطاع سيخسر سنويا حوالي 20 مليار روبل إن لم تقم الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويضه. وذكر المدير العام لمؤسسة "روس اغروماش/مؤسسة إنتاج الآليات الزراعية/أن سوق المعدات الزراعية ستخسر سنويا حوالي 30 مليار روبل (50-60% من العائدات الإجمالية) وقد يصل ذلك لاحقا الى 90 مليار روبل في السنة.

#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات