ابراهيم جوهر
الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 08:43
المحور:
الادب والفن
يتسابق الناس على إنهاء مناسباتهم قبل شهر رمضان ؛ سهرات ، وأضواء زينة ، وفرق (قريبة من الفن ) ، وأصوات بمكبّرات صوت كبيرة ، ونداءات ، وإطلاق ألعاب نارية بمزايدة واضحة .
العرس وملحقاته صار ثقافة بغرابة تنفيذ عجيبة .
اليوم حار جدا . لا طيور تمرح وتغني . الطيور الجميلة بأصواتها الأجمل أخلت الساحة للفرق الغنائية التجارية التي تبث ثقافتها ( بالكلمة واللحن والصوت ) البعيدة عن أصول الفن الحقيقي .
قلت سأتابع البرامج التلفزيونية هذا النهار لعلّي أجد ما يسرّ أو يفيد .
لا شيء سوى بقاء المصالحة في الثلاجة ! والاتهامات المتبادلة .
المصالحة في الثلاجة ( لماذا لم تقرعوا جدران الثلاجة ؟! ) ، والناس في جحيم الانقسام وعاره !
لا أجمل من العيش مع الشخصيات الروائية إذا . عشت مع شخصيات الكاتب ( جميل السلحوت ) في الجزء الرابع من مشروعه الروائي التوثيقي الإبداعي ؛ تابعت ( أبا سالم ) في خسّته وانحداره ، و ( خليل ) في كبريائه ووعيه والتزامه ، و ( الأستاذ داود ) في حنكته وتجربته في العمل السياسي ...المرحلة التي وصلها الكاتب في تتابع أحداثه مرحلة مفصلية هي الهزيمة السوداء في العام 1967 م. وما نتج عنها من صدمة وتغيّر ثقافي ، وسجون ...
أتعبتني المرحلة والأحداث وهي تنكأ جراحا لم تندمل ، ولن ...
مساء كنت في قاعة ( يبوس ) ضمن المهرجان الثقافي ( القدس شعلة إشعاع ثقافي وحضاري ) . احتفلنا بالكتاب والقدس والكلمة حين تتوجه إلى غاياتها العالية . قدّمت هناك ( غزال القدس ) و ( الفراشة المقدسية ) في كتابيهما الأخيرين .
كانت أمسية حميمية حضرها جمهور مقبول العدد ، مميّز النوعية .
الحياة الثقافية وهي تستعيد أمجادا في قاعة ( يبوس ) دفعت الكاتب ( محمود شقير ) ليدعونا أنا وعددا آخر من الكتّاب لاحتساء فنجان قهوة في المقهى الثقافي ...جلسنا على مقاعد فوق رصيف المقهى في شارع صلاح الدين .
ليت الحياة في القدس تعود إلى ألقها الذي كان .
ثقافة ؛ أعراس وأغان وكتب ونقاش ... الحياة رغم منغّصاتها العديدة فيها جمال ، وفيها ما يمكن أن يحب .
#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟