أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المالكي والهروب الى الأمام














المزيد.....

المالكي والهروب الى الأمام


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كان العراق في التسعينيات ، خاضعاً للعقوبات الدولية ولم يكُن بإستطاعة نظام صدام ، تصدير النفط بِحُرية ولا أن يستورد البضائع التي يريدها .. فأن النظام أوجَد منافذ يستطيع من خلالها ، الإلتفاف على العقوبات " عبر الحدود مع الاردن واقليم كردستان ومن ثم تركيا ، لاسيما في تهريب النفط وإستيراد مختلف البضائع الممنوعة " .. وبالتأكيد لم تكن هذه الخروقات ، خافية على الامم المتحدة او الولايات المتحدة .. لكنهما كانتا تتجاهلان الأمر وتتعاميان عنه ! .. ومن نافلة القول ، ان تلك العقوبات والحصار الظالم المفروض على العراق حينها ، لم يُؤثِر مُطلقاً على [ النظام ] .. بل ان الذي عانى في الحقيقة ، هو الشعب فقط ... حيث انه في سنوات الحصار تلك ، قام صدام ببناء قصوره الضخمة الباذخة وأقام إحتفالات أعياد ميلاده الخُرافية في بذخها .. في حين كان الأطفال يموتون يوميا من شحة الدواء والغذاء .
واليوم هنالك عقوبات دولية مفروضة على كُل من ايران وسوريا .. واليوم تتكرر الصورة ، ويترسخ نفاق وكذب المؤسسات الدولية والولايات المتحدة الامريكية .. فالحصار والعقوبات ، لاتؤثر كثيراً في انظمة الحكم المستبدة في ايران وسوريا .. بل ان الشعبَين الجارَين .. هما مَنْ يدفع الثمن الفعلي . وهاهو النظام الإيراني يخرق الحصار ويتجاوز العقوبات ، كما فعل صدام قبل ذلك .. ومن سوء حظنا .. اننا في العراق ، في موقعٍ جغرافي بالغ الحساسية ، يتأثر بمحيطه سلباً وإيجاباً .. بل على الاغلب سلباً ! . فرغم التعتيم واللاشفافية ، فهنالك الكثير من التسريبات حول تهريب كميات ضخمة من العملة الصعبة ، والدولار الامريكي خصوصاً ، من العراق الى ايران .. وكذلك التعامل التجاري والنفطي والغازي ، حيث أمكن بين البلدَين .. وحتى هنالك انباء غير مؤكدة ، عن تحويل أسلحة وعتاد من ايران الى سوريا ، عبر الاراضي العراقية .. بل وحتى تهريب اموال كبيرة من العراق وتسليمها الى حزب الله في لبنان .. رُبما تكون هذه الإخبار ، مُجرد إشاعات أو فيها الكثير من المُبالغة .. لكن هنالك إحتمالات أيضاً ، ان تكون صحيحة جزئياً . وفي هذه الحالة .. لا اتصور ، ان الولايات المتحدة الامريكية ، بسفارتها العملاقة الأكبر في العالم وآلاف العاملين فيها ، ومُخابراتها وأذرعها المبثوثة على طول الحدود مع ايران وسوريا .. ان تكون غافلة عّما يجري أو ماذا يعبر من هذا الإتجاه او ذاك .. ولكن سياستها الخبيثة والمواربة ، هي التي تُشّجِع كما في السابق ، على الفساد وخلق المشاكل وتأزيم الأوضاع .
من ناحيةٍ اُخرى ، فان " نوري المالكي " الطامح بوضوح ، ليسَ الى الإستمرار في الحكم لأطول مدة ، فقط .. بل الى لعب دَورٍ أقليمي في المرحلة القادمة .. والحصول على [ إعترافٍ ] ضمني لهذا الدَور ، من الولايات المتحدة الامريكية والغرب وكذلك من دول الجوار . والأدلة على ذلك كثيرة : فمن تهالكه على عقد القمة العربية العرجاء في بغداد .. الى إستضافته لإجتماع خمسة زائد واحد الخاص بالملف النووي الايراني .. الى إستعداده للوساطة في الأزمة السورية المتفاقمة . كُل ذلك يشير الى إهتمام المالكي ، بصورةٍ كبيرة ، بالوضع الأقليمي ، ولاسيما .. إيجاد موطأ قدم لِدَورٍ له بالذات في المشهد . انه نوعٌ من " الهروب " من الأزمة الداخلية العراقية وإستحقاقاتها.. هذه الأزمة المتصاعدة ، التي هو .. أي المالكي أحد أهم أسبابها !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - سرسنك - التي كانتْ
- - ديكارت - كانَ مُحِقاً
- إضراب الرئيس عن العمل
- ما بعدَ مرحلة الطالباني
- زاوية في السوق السياسي العراقي
- مُحّلِل سياسي
- الموصل .. بؤرة التوتُر
- إستراحة .. مع الحروف والنقاط
- مُجّرد أصفار
- في كُلٍ مِنّا ... شئٌ من صَدام
- تهديدٌ وإبتزاز
- العِناد
- بئسَ دولةٍ أنتُم فيها القُواد
- ميزانية الأقليم 2012
- وردةٌ بيضاء على لحدِكَ يا أبي
- ماذا لو ؟!
- المسافة
- البيشمركة المُناضل ( خوسيه موخيكا ) !
- المراحيض الغربية والشرقية
- دولة الدكاترة


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المالكي والهروب الى الأمام