عماد عبد الملك بولس
الحوار المتمدن-العدد: 3785 - 2012 / 7 / 11 - 18:41
المحور:
الادب والفن
- نموت ويحيا كِبْرُ الإنسان !
.........................
نموت ويحيا وهمُ خلود الإنسان
نموت وتحيا أمجاد الإنسان ،
نموت وتحيا أوطانٌ
لا يسكنها " الإنسان " ،
نموت وتحيا أديانٌ
لا تحرقُ جهلَ الإنسان
.............................
- ما الإنسان ؟!
الإنسانُ حقيرٌ !
لو قِيسَ بِعِظَمِ الأديان
لو قيس بخُلدِ الأوطان ،
لو قيس بشرفٍ وكرامة ..
أو حتى حربٍ وطِعان
.............................
- ما الانسان ؟!
الانسان سرابٌ
والحق هو " اللا انسان "
التابعُ " تجارْ أديان "
التابع " تجار أوطان "
بخداعٍ .. خُطَبٍ .. بهتان.
................
"نموت ويحيا كبر الإنسان"
.....................
يَفْنى "الإنسانُ" فى الإنسان
حين يظن بنفسه أعلى
من إنســان ..
حين يقول بأنه أفضلُ
أتقى ، أقربُ للحق
من إنســان !
.......................
"نموت ويحيا وهم خلود الإنسان"
..........................
من قال بأن الإنسان
كـى يخلــدَ
يحتاجُ جهودا خارقةً
حربا ونضــالا ،
أفعالاً ،
غير الحب الصادق ..
" للإنســان " ؟!
........................
" نموت وتحيا أمجاد الإنسان"
.........................
.. ما مجدُ ترابْ .. ؟
فى درسِ حسابْ
قالوا : " أكبرُ قيمة
إن تُضْرَب فى صفرِ .. "
ماذا تعطيكَ جواباً ؟ ..
.. فاضرِب بترابك أمجاداً ،
أيزيدُ ترابْ ؟
..........................
نموت وتحيا أوطانٌ ، لا يسكنها "الإنسان
.........................
لن يحيا الوطنُ إذا متنا
فى حينِ الثعلبُ يتوارى ،
فى الحرب .. يتاجر فى دمنا!
ويعود "إذا" جاءَ النصرُ
كى يقطف ثمرةَ نُصْرَتِنا !
أنمـــوت ..
لكى يحيا الثعلب ؟
كى يحيا "تاجرُ أوطان" ؟
..............................
نموت وتحيا أديانٌ ، لا تحرق جهل الإنسان
.......................
هل جاء الدينُ لإنسانٍ ،
أم جاء الإنسانُ لدينْ ؟
هل يخدمُ دينٌ إنسانا ،
أم يخدمُ إنسانٌ دينا ؟
هل جاء الدينُ يحرِّرُنا
من وهم فى الأرض مقيم ،
أم جاء يقول بأن نبقى
سلبا لخداعٍ ، فى قلب سقيم ؟
هل جاء يخاطِبُنا عقلاً
- والعقل هو الكنز الموهوبُ
من رب الكون لنا قبلاً -
أم جاء يقول : لا تفهمْ
واتبع تاجر دين بدلا ؟؟
أنموت ليحيا "تاجرُ اديان" ؟
.........................................................
أبدا لن نؤخذَ بخداع ،
ستموت الخدعةُ فى "العقل"
سيموت الكِبرُ "بحسن الفهم"
ستموت الأمجادُ الكاذبةُ
حين يموتُ بداخلنا
وهمُ خلود الإنسان .. الفرد ،
حين نؤلِّفُ أيدِيَنا
كى نعلم أن خلود "الإنسان"
فى العملِ لخير "الإنسان" ...................
ستموت تجارةُ أوطان ؟؟؟؟؟
ستموت تجارةُ أديان ؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(1990)
#عماد_عبد_الملك_بولس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟