أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - تعرية ذاتية : هدى وأحاديث لا تهم أحداً ...














المزيد.....

تعرية ذاتية : هدى وأحاديث لا تهم أحداً ...


جوري الخيام

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 09:42
المحور: الادب والفن
    




" السابع من يوليو"

حدث في مثل هذا اليوم من سنة 2009 أن بكت هدى وبكيت أنا بكل حرارة ،تعانقنا عناق الوداع الطويل النفس، في مطار دالاس في واشنطن د.س. وعادات ادراجها تستأنف الحياة ... وقطعت أنا بحاراً لأبدأ مسيرة لا تنتهي ....

و حدث اليوم من سنة 2012 أن جرت هدى بإتجاه وجريت نحوها مسافة شبه لا منتهية في حديقة القصر الملكي بمدريد وارتميت في حضن أختي وأحسست بالحنان ثمين ودفء الوطن ....
ثلاث سنوات انعدم فيها الفرح و عاشت بسمتي غريبة بين الدموع ...حتى ظننت أن قلبي عاف كل إحساس وفضل أن يتجمد بدل أن يموت من كثر الوقوع !!


**********************************


"فرح"

محيط حناء يذوب ...
يختلط عسل الأفكار ،زهرها و السكر ...
اليوم فرح ...ليس كأي فرح
اليوم صمت الحزن والألم
سقط الرحيل وانعدمت المسافة
اليوم إستفاق الحلم وامتزج بالحقيقة
اليوم فقط من آخر ثلاث سنين.... يحسب !
اليوم أنا أشبه نفسي ومن فؤادي أضحك
اليوم مشيت فوق الأرض وأحسستها
وأحسني وزني فوقها أمشي....

هذا رحيق الفرح ...شربت منه لأثمل
ولازلت أريد المزيد و لا أشبع
صار لهذا اليوم إسم آخر.. هدى
هدى.... تعتصر الرحيق وتعطيني الفرح
هدى تختصر كل الناس وكل العالم ....
هدى تعتقل كل ما يحزن ويزعج ....
وتصنع منه سواراً ...لي هدية
اليوم نسيت كل شيء جرحني وأي شخص أبكاني
اليوم نسيت في حضن أختي قسوة والداي...وما سيأتي غداً !
اليوم في قلب مدريد ينام القمر ...
وتداعبني هذه المدينة بحب صادق ...
يستخلص الدفء بهدوء من جمود الصخر
اليوم يقف قلبي شامخاً يضاجع الفرح
فوق كل الأحزان .... و الكدمات
و فوق الدموع الحارقة


اليوم عرفت أن قلبي
إن كان يوماً قد تكسر
فهو لا يتذكر ...
اليوم عرفت أن قلبي لازال يفرح ...

دموع فرحة ؟!!!! أخيراً !
أجل لازلت بخير ...
كل شئ سيكون على ما يرام ...
هدى ...كالعادة تضمد كل الجروح .....
وتبطل سحر السم وتجعلني أمرح!

******************************

"أوتار ومراوح"


ولتعرفوا كم تلاعبت هدى بأوتار روحي وكم غيرت, في ما لا يزيد عن يومين, من أنغامي،اليكم ما كنت منهمكة في عزفه قبل أن أراها:


"ولادة لم تكتمل "


في حنجرتي تحتبس الكلمات ...تموت قبل أن تخرج من ذاكرة دائمة النزيف ،
هل هناك من يتيه في وقته الفضفاض ويريد أن يملأه بشظايا الضباب،
أنا أريد أن اقذف بحروفي بيوت الرخام وسجان الفرح قبل أن تنتحر جميع العبارات .
في روحي ألم صامت عريق جامد لا يتحرك ..ولد كبيراً فلم يهزم ....

في بيتنا نمشي بين مراوح تدور بجنون و فوقها نعلق....
في بيتنا ....تعيش الطفولة قليلاً ...قبل أن ترفس بالقدم...أو تقطع إرباً ...
في بيتنا نكبر بسرعة غريبة خوفاً من هشاشة الصغر....
في بيتنا نحن نختبئ لنحب بعضنا ونمارس اخوتنا ...لأنها في عرف والدتي من البدع
فنحن إذ أحبابنا بعضنا ...تقول اتحادنا ضدها و يجن جنونها وتفرض الحصار والعقوبات بالجملة......
في بيتنا نحن لا نعيش ولا نسكن بل نحن نسجن و نعتقل .....يسلخ جلدنا ويعطى قرباناً للجنية

طال صراعي مع الكل لأجل شقفة حرية ....
أحس أني عليلة ،
وقد إستفحل المرض !
وإلى هنا يكفي ... قد حان وقت إعلان الإنشقاق و تفجير الغضب !

قريباً.... قد أضرب عن الكلام والطعام ....
إما أن أنتهي أو ينتهي كابوس العودة و كابوس الدبلوماسية ،
ومهما كانت النهاية فأنا سأنال مرادي و الحرية ...

و لأن الموت في بعض الأحيان يكون هناءاً و كرامة ...
فأنا هذه المرة لا أخشى شيئاً سوى بعد صغيرتي،،،،،
ومسقبل وطني الذي صار مقراً لضمائر من خشب
ومقبرة للعدل وكل المبادئ ...

**********************


"غداً... العاشر من يوليو 2012"

غداً ترحل هدى باكراً عن مدريد .....
تأخد نصف الشمس، نصف القمر .... ونصفي !
و ترحل الأنصاف الباقية مع ابنتي ..... عطلة !

********************

"أني أقبل ،باسمة، اللاهوية "

أبقى أنا واللاشيء ....نذوب في بعضنا ..
وعلينا أن نختار ... نبقى أم نرحل ؟
ومع أن الخيار غير متاح والكلمة ممنوعة ،
فنحن اخترنا منذ زمن أن نموت أو نتحرر !
ومهما اسكتنا الخوف فنحن سنتكلم ...
وسنهدم كل معابد ....

حان وقت العبور وتفجير كل محظور،
بعد أن ذابت قدسية والدي ... وتبخرت هيبته ،
لم يعد هناك شيء يستدعي الخوف و الإختباء ....
حتى إذا سحبوا مني الجواز والجنسية،
فلن يؤثروا ...
لأني أنا من إتخد الموقف وأنا من صنع الهوية .



#جوري_الخيام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن أبغض الأصوات عند وطني لصوت النهاري !
- تعرية ذاتية: من شابه أمي فقد كفر !!
- تعرية ذاتية - سيجارتي المحرمة -
- كارمن
- ثرثرة لادينية : حديث الشرفة
- مستديرة ...
- مصر في المزاد ...
- أنا إمرأة ...لم تعد تهتم !
- -لويس ميغيل- آخر ما حدث قبل أن اعتزل !
- مهدور دم الله ...
- يا صديقي لا تسألني...
- دعوة من الله
- سجود في معبد الوطن
- لازلت كالأخريات ،لكن كل شيء آخر قد تغير ...
- - أنشرها ولك الأجر -
- أنا الشيخ -أبو سبحة عبد لحيته- .
- بدنا نحب و نجيب ولاد...
- اعلامنا -العرة -
- لوحة دينية
- الأنثى و سيف الرجولة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - تعرية ذاتية : هدى وأحاديث لا تهم أحداً ...