ماريا خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 20:54
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هناك نوعان من الناس: العاملون ومماطلون. النوع الأول ينهي ما يبدأه والثاني تحيط به طوال حياته الأمور غير المكتملة. فهل تنهي أنت ما تبدأه؟
الأمور التي تبقى معلّقة تؤثر فيك بالتأكيد فعقلك يحاول جاهداً أن يحصي كل تلك الأشياء غير المكتملة، ويتذمّر طوال الوقت بطريقة مزعجة جداً! هذا التذمّر الدائم يمكن أن يجعل ثقتك بنفسك تتآكل إذا ترسّخت لديك فكرة أنك تفشل في إنهاء ما تبدأه.
المهام غير المكتملة لا تؤثر سلباً في صحتك الفكرية والنفسية فحسب بل في ميزانيتك المالية أيضاً. قد تعتقد اعتقاداً راسخاً بأن لديك أسباباً وجيهةً تبرّر ميلك لترك الأمور غير مكتملة. قد تعتبر أن عذرك مقبول وتنزعج عندما يرفض شخص آخر الأسباب التي تقدمها للاستمرار في إهمال الأمور. إذا كنت ترغب في التغلب على هذه العادة السيئة التي تخلق لك تذمّراً داخلياً مزعجاً ومشاكل مالية عليك أولاً أن ترغب في ذلك وتتوقف عن تقديم أعذار.
أيّ كان السبب الحقيقي وراء تلك العادة فذلك غير مهم. قد يكون لديك بعض الخوف من الانتقادات التي يمكن أن تتعرض لها بسبب عدم قيامك بما يكفي في نظر البعض. أو لعلّك تجد هذه المشاريع أكبر من طاقاتك. أو قد تعتقد أنك لا تملك ما يكفي من الوقت. غص في أعماقك لترى ما الذي يجعلك تترك الأمور غير مكتملة.
الأشخاص الناجحون فاعلون ، ينهون الأعمال التي يبدأونها. لا يشعرون دائماً برغبة في العمل ولكنهم يعودون دائماً إليه لإنجاز الأمور أو يدفعون لشخص آخر لقاء القيام بما يجب القيام به. اسأل نفسك ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لكي توصل الأمور إلى خواتمها السعيدة. وأنا أحييّك سلفاً لأنك تسعى إلى التغيير وإلى إنهاء ما بدأته.
#ماريا_خليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟