أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم الصادق - سوري يا نيالو














المزيد.....

سوري يا نيالو


سالم الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنت في سوريا : إذا لم تكن مع النظام فأنت متهم بالانضمام للعصابات المسلحة أو التنظيمات السلفية ، أو صاحب أجندة خارجية ؛ عميل ، خائن ... بلحية أو من غير لحية لا فرق .
أنت في سوريا : مشروع شهيد ناجز أو معتقل برسم التسليم جثةً مرمية في الشارع بعد حفلات التعذيب البربرية ، أو مخطوف مشمول بخدمات التوصيل المجانية ( خدمة المنازل ) تقدمها فروع الأمن المزعوم وشركات والتشبيح المساهمة والمشتركة .
أنت في سوريا : جريح مصاب ممنوع عنه العلاج أو صاحب إعاقة دائمة إن كان حظك حسناً وأمك ( داعيتلك )، أو مهجر أو لاجئ ربما أكثر من مرة في الداخل أو في الخارج حسب عروض الموسم النضالي .
أنت في سوريا : محروم من الغاز والكهرباء وأحياناً الماء والطعام والدواء حسب جغرافيا الانتماء الطائفي والخارطة الأمنية الطبوغرافية .
أنت في سوريا : يتيم أو أرمل أو أخ لشهيد أو شهيدة أو مفجوع ببنت أو ولد أو أب أو أم ، قيدَ التسجيل حسب سجلات النفوس لدى المخابرات المدنية والعسكرية .
أنت في سوريا : ترى القاتل يلبس ثوب القتيل ، ويحاكم الجثمان بتهمة اختراق الرصاصة ، والظهر بتهمة طعن الخنجر.
أنت في سوريا : صاحب بيت برسم الهدم فوق رؤوس ساكنيه وفق مخططات البلدية التنظيمية الحربية .
أنت في سوريا : طالب محروم من تقديم الامتحانات لأنك لم تتلمذ في مدارس الممانعة المزيفة والمقاومة المخادعة .
أنت في سوريا مفصول من الجامعة لأنك لم تحضر جلسات التدجيل وحوزات التشبيح الممانعة في مواخير اتحاد الطلبة المأجور.
أنت في سوريا : صاحب معمل أو متجر قابل للحرق والتخريب إن لم تدفع ( الخوة ) للشبيحة المرتزقة .
أنت في سوريا : مسرَّح من العمل بسبب جشع التجار والصناعيين لتخفيض خسائرهم أو لزيادة انتفاخ جيوبهم ، أو موظف مفصول لأنك لم تشارك في مسيرات الفبركة والنباح النضالي .
أنت في سوريا : موزع على الجهات الأربعة التي خانتك وقصرت في نصرتك، مشكوك فيك في الجنوب الشقيق ، وملاحق في جهة الغرب الأخ الحبيب الصغير في حين احتضنت أهلك المنكوبين من جيرانك الأحبة يوم عضتهم براثن الغدر من غير منَّة أو شماتة ،
أنت في سوريا : تلتفت شرقاً فترى أحفاد كسرى خلعوا عباءة الإسلام وشهروا سيوفهم وخناجرهم ينتهزون غفلة من ظهرك ، وتنظر غرباً فترى أدعياء حقوق الإنسان مشغولين بالتصريحات الطلسمية الهلامية ،وترى ورثة استالين يملؤون براميل الدم لمقايضتها ببراميل نفط .
أنت في سوريا تواجه أعتى طغاة الأرض وغزاة الشعوب ومستعمريهم مجتمعين بنظام جمع كل القذارات عبر تاريخ الحضارات والأمم ووزع شروره على من حوله .
أنت في سوريا : وطن ثان لكل الأوطان .
على ترابها نمت الحضارات وفي ترابها اندثر الغزاة .
أنت في سوريا : هتكت أستار الظلام العفلقي المأفون ، ورسمت بدمك طريقاً للشمس المسروقة منذ نصف قرن ، فضحت بريق الشعارات المزيفة والممانعة الكاذبة ، ونزعت أقنعة الدجالين والمهرجين والطبالين وسماسرة الدماء والأوطان ، كشفت مغارات اللصوص الرفاق وقطاع الطرق . . العروبجيين
أنت في سوريا : تواجه رصاص الغدر وقذائف الطغام بصدرك العاري إلا من إيمان بالله والحرية والوطن .
أنت في سوريا ارفع رأسك . فأنت " حرً وحرٌ وحرُ " .



#سالم_الصادق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الموت في الأرض
- سوريا ظلم الجغرافيا أم مؤامرة التاريخ
- في سوريا
- تراتيل من أوجاع الحلم
- ثقافة القذارة أم قذارة الثقافة
- دود الخل..
- آخرالكلام
- التربية العقائدية


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم الصادق - سوري يا نيالو