مهدي كمونه
الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 00:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان قرارات الجامعة العربية السابقة ضد ليبيا قد جعلت رأس القذافي ورأس ليبيا بيد ساركوزي والنفط الليبي بيد شركة شل الفرنسية وتحت الوصاية الدولية ، والوزراء العرب بواسطة الجامعة العربية (العبرية) اعطت مجالاً للحلف الاطلسي لضرب ليبيا وتدمير البنية التحتية لاعادة اعمارها من قبل الشركات العربية صاحبة الاقتصاد المتدهور ونحن نعرف القوى الرئيسية المتحكمة في قرارات الجامعة هي دول عربية مثل السعودية وقطر دول لها علاقات متشنجة مع القذافي .
وحالياً قرار وزراء الخارجية العرب بطرد سوريا من الجامعة بامر من حكام السعودية وقطر ، سببها علاقات غير جيدة مع بشار الاسد لا نه لم يوافق ما يطرحه زعماء الدول ما تسمى بالمعتدلة للاعتراف باسرائيل والقضاء على المقاومة الفلسطينية وهي الدولة العربية الوحيدة التي تقف ضد اسرائيل في المنطقة وان هؤلاء قصدهم تسليم سوريا بطبق من ذهب الى امريكا لتكون تحت الوصاية الدولية او بالاصح تحت المطرقة الامريكية كما صار في العراق ونجد ان ما يجري في سوريا تتحمله الجامعة وزعماء دول الخليج ، ولحد الآن نجد فشل مشاريعها وهناك انقسامات في المعارضة السورية في الخارج الى خمسة فرق ، وهذه التجربة المرة هذه المرة مع سوريا جاءت فاشلة ، وعلى الجامعة العربية ان تعمل بجهد صحيح وحثيث على ايجاد تسوية مقبولة وسليمة مع حكام سوريا ، وهي التفاوض حول دائرة مستديرة وعلى جامعة الدول العربية ان لا يأخذوا قرارات متسرعة كما اتخذت بقراراتها السابقة ضد ليبيا وذهب عشرات الآلاف من الضحايا وكما يجب وقف العنف في السعودية والبحرين وان يكون موقفها لمساعدة الشعوب وليس ضدها .
#مهدي_كمونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟