الفردوس اليباب ليلى الجهني : تحت الحصار

خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1105 - 2005 / 2 / 10 - 11:30
المحور: الادب والفن

علمت فضاءات من مصادر مطلعة انه تم ايقاف الفردوس اليباب للروائية السعودية ليلى الجهني عن التوزيع مع جريدة الرياض صباح اليوم وذلك لا سباب رقابية ... ولم تفصح المصادر عن سبب محدد لهذا المنع والجدير ذكره ان الرواية تخوض في مناطق مسكوت عنها في الثقافة السعودية

و قد ابدى بعض القراء في السعودية استغرابهم لعدم توزيع الرواية مع عدد الاربعاء اليوم من جريدة الرياض الصحيفة السعودية المشاركة في مشروع " كتاب في جريدة " كمان كان متوقعا
وقدابدو اسفهم كون هذا المنع ياتي في ظل الانفتاح العام الذي تشهده الساحة السعودية في مناقشة بعض القضايا التي كان مسكوت عنها سابقا .
الا ان الرواية تم توزيعها في بعض الاقطار العربية الاخرى عبر الصحف المشاركة في مشروع كتاب في جريدة ويبدو ان
المنع امتد الى دول عربية خليجية اخرى و لم يتسنى لنا التأكد من هذا
هذا و قد قال لفضاءات أحد الشعراء السعوديين دون أن يفصح عن اسمه :

لأننا في المملكة العربية السعودية نكتب ، فمن حقنا أن نتلفتْ بوجل لا حدّ له .

ثقافتنا تطبع في الخارج . و وعينا يمتد إلى الخارج . لكننا في وطننا لا نمتلك إلا الصمت ، و لا نحسن إلا الابتسام في وجه التصرفات غير المقبولة .

فقد ضاق صدر الرقيب في وزارة الإعلام عن تقبّل رواية " الفردوس اليباب " كتابا ، و رفض إدراجها في صحيفة الرياض مشروعا قرأه الوطن العربي إلانا .
مرارتنا تمتد ، و حزننا يتسع ، و حسرتنا على كتّابنا لا نظير لها .

في الوقت الذي يكرم العالم من حولنا كتابه و مبدعيه ، نقتل الفرح في عيونهم عند انتزاعهم اعتراف العالم . و نصر على أن نخبئهم في مطابعنا . كما تختبئ رواية " الفردوس اليباب " في مطابع جريدة الرياض .
إنها أسئلة بحجم الأرض :
لماذا هذه الوصاية على كتّاب حملونا للخارج ، و نرفض أن ندع لهم فرصة واحدة ليتنفسوا في الداخل .. ؟ .
لماذا هذه الرقابة التي تقصي كل وردة ندية ، و تستبدلها بكتب لا مبرر لوجودها إلا بعدها عن الواقع ؟
إن من يقرأ رواية " الفردوس اليباب " يعلم جيدا أنها تحكي جزءا من واقعنا تماما ، فهل واقعنا كان بشِعا إلى هذا الحد ؟ إلى حد أن نرفض النظر فيه بحياد ؟ و نبحث عن حلول له بدلا من مصادرته ؟!!!! .

إنها حقيقة ألا كرامة لنبي في وطنه ، و أن من يزرع ورود النور لا يجني إلا شوك رقيب يصرخ في وجهه :

" توقف ، أنت مصادَر " !! .
http://www.fdaat.com/vb/showthread.php?t=292

ايها المهر الاسود
اين تمضي بفارسك القتيل
لوركا

http://www.rezgar.com/m.asp?i=502

#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات