ابراهيم جوهر- القدس
الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 21:52
المحور:
الادب والفن
الجمعة 6 تموز : ........... يومية :- القدس
ناس وبلاستيك وأسئلة
يوم خاص هو الجمعة ؛ دينيا واجتماعيا ووظيفيا .
كانت مواعيدنا في ماضي الأيام تضبط وفق إيقاع ( الجمعة ) قبل أن تتحول إلى ( السبت ) .
اليوم نشطت طيور الصباح في أجوائي القريبة ؛ غردت بنشاط وحيوية . شعرت بفرحها عبر أصواتها ...أدخلتني سيمفونية الصباح الطبيعية هذه إلى أجواء فرحة بشكل نسبي ، ودفعتني للتفكير في معنى الحياة ...
قررت اليوم قراءة عدد من سور القرآن الكريم ؛ قرأت ( الكهف ، ومريم ، والروم ، والإسراء ) . قراءة القرآن الكريم تعطي طمأنينة نفسية وسط هذا الخراب العظيم الذي أعيشه مع أبناء شعبي ... الغريب ( هو في الحقيقة ليس غريبا ) ما وقفت عليه في عدد من آيات السور التي قرأتها هذا الصباح من معان ودلالات تنطبق على واقع سياسيينا في هذه المرحلة ، وعلى الناس المتاجرين بالدنيا الفانية .
هل يقرؤون أولئك ؟! هل يتدبرون ؟! ماذا تخاطبهم ضمائرهم حين يأوون إلى سررهم الوثيرة ؟!
لماذا ( تتبلسك ) الضمائر ؟!!! ( تصير بلاستيكا ) .
يأبى الهم العام مغادرة محيطي النفسي .
نصحني عدد من الأصدقاء بالتركيز على الذات الخاصة لا الذات الجمعية .
لم أعتد يا أصدقاء على إدارة الظهر لأوجاع الناس ، وأنا أحدهم ، فوجعهم وجعي ...
هناك من فهم ( الذات ) في كلماتي على أنها ( ذات ) شخصية ، فقط شخصية لا علاقة لها بالذات الجمعية ....
أشعر أن مناهجنا التعليمية يجب أن تعتني بموضوعة فهم المقروء ، وتحليل النصوص . هل سأجد اهتماما قريبا بما بات أمرا ملحّا ؟!!
التجربة تفيد بالنفي . أتراني مخطئا ؟!
#ابراهيم_جوهر-_القدس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟