رجال في الذاكره - شهداء شيوعيين

عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1105 - 2005 / 2 / 10 - 11:32
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

جلست احد المنظمات الشيوعيه في بغداد في جلسه واجتماع مطول وكان الاجتماع الحزبي حول مصير اكثر من خمسه وخمسين شيوعين في تعداد المفقودين بعد التاكد من احد كوادر المنظمه في الصعود الى كردستان العراق وهو يجاوب المنظمه كل الذين ترحلوا الى الحزب الى كردستان هم مفقود مصيرهم في الامن العامه وتم في الاجتماع الحزبي هو تصفية الضالعين في هذه الجريمه البشعه وهم يعملون في المنظمه الحزبيه ولايزالون هم رفاق المنظمه ولكن كانت الجلسه هي بعيده عن حضور هولاء الى الاجتماع وبدون علمهم بعد ماثبت هم من ضباط الامن في صفوفهم وفي مراكز وكوادر متقدمه في صفوف المنظمه
اتفقت المنظمه في الوقت المحدد في ان يصفا هولاء في اوقات متباينه ولكن قريبه الى الوقت واماكن تكون متباينه في بغداد
انتشرت رجال المنظمه في اماكن القريبه عن الموعد الحزبي وهم يرتدون اثياب التنكر في ساحة وشوارع منطقة 83في الطالبيه ولكن بعد لحظات عن الموعد اتى الشخص المعنون الذي يدعى ابووسام وكان في استقباله الرفيق المثابر في المنظمه الحزبيه في بنائها والسهر عليها
بينما كان يترنح في مشيته ويمد يده في السلام الى الرفيق الشجاع خرجت يده وهي قابضه على المسدس وصوبت مباشرتا الى صدر احد ضباط الامن الذين كان سرطان يثلم في المنظمه على طول فترتها في زمن نشاطها وفعالياتها هو والباقون المتربعين على رقاب المنظمه
طوحت جسده رصاص المنظمه وهو يغرق في دمه الفاسد ووقع جسده العفن امام الناس والسيارات التي تسير في الشوارع في الذهاب والاياب
ركبوا السياره واتجهوا الى الموعد الثاني في شارع الجمهوريه القريب من الميدان وتوقفت السياره في الانتظار للموعد القادم
الزمن يتقدم في بواكير سيرانه ورفاق الدرب كانت وجوههم لايثلم فيها شفرة موس حاده ولكن لم ياتي المجرم الثاني في الوقت المحدد
مما سارعوا في الذهاب في اماكنهم السريه والتخلص من ادبياتهم الحزبيه والاتفاق في تغير الاماكن في التحرك بصوره سريعه في اتخاذ القرار الحزبي
ان يختفوا عن الانظار وعدم الاتصالات في الايام القادمه حرصن على ارواح المنظمه بعد تبليغ كل الذين يعملون في صفوفها عدم اي لقاء حزبي مهما كان شكله ولونه الا يتم في اشعار المنظمه من قبل كوادرها
شعرت اجهزة الامن العامه في هذه المباغته التي لاتكون في الحسبان وهاجت اجهزتها وانتبهت وكلائها وعملائها في المعركه القادمه من خلال الترصد في تواجد رؤوس المنظمه
لكن الخطا الذي وقعت فيه المنظمه هي اعتبار زوجت المجرم ابو وسام هي غبيه ولم تعرف في كل هذه الامور واعتبارها من عوائل الشهداء في طليعتهم والدها احد الشهداء الذي صفيه في عام 70 من قبل نظام البعث الذي كانه فتيا
وكانت تسمى بنت الشهيد على طول فترتها وانتمائها الى الحزب ولها الرعايه والاهتمام من قبل الحزب في فترة السبعينات من القرن الماضي هي وعائلتها في مدينة الثوره واين ما تذهب هي معزز ومكرمه
في فترة الهجمه على الحزب والقوى السياسيه تسلحت في تنظيمات الامنيه وبدات تعمل في صفوف الامن وسلمت اولا زوجها المدرس في مدينة الثوره

وهو الشخصيه الشيوعيه العمروف لدى الاوساط التعليميه والثقافيه والاجتماعيه تم تسليمه من قبل هذه المجرمه عام 79المدعو صفر
تم القاء فيها في التبليغ ان تم تصفية زوجها وهو احد افراد الامن المتغلغلين في بداية تاسيسها ويتحمل هو والباقون الذين نجوا من التصفيه مسؤولية كل الذين يرزحون في اقبية الاجهزه الامنيه ووافقت على هذا القرار وطلبت منهم ان تلتقي فيهم في مواعيد ثابته لان هي تمر في ظروف صعبه من كل النواحي واولا هي امراءه ولها اطفال ويجب مراعاتهم
بدات يدها الملطخه في الدم في تسليم رفاقها
الشهيد محمد زهراوي كلية الزراعه مدينة الثوره
الشهيد عواد احريجه اعمال حره من حي البنوك
الشهيد جمال الدين كلية الهندسه من حي العدل
الشهيد كمال عطيه من اهالي بغداد
الشهيد عبدالحسين كحوش خريج علوم وسياسه في احد البلدان الاشتراكيه من اهالي السماوه
الشهيد حيدر ورار خريج اعداديه من اهالي السماوه
الشهيد كريم صاحب خريج المعهد الطبي من اهالي واسط
الشهيد حسين من اهالي مدينة الثوره
الشهيد عبد الجبار وهاب مفوض في احد المراكز للشرطه
الشهيد سيد شريف فرج اعمال حره من اهالي مدينة الثوره
الشهيد نبز محمد امين كلية الهندسه من اهالي سليمانيه
سلموا في مواعيد ومن ضمن الشهداء الذين سلموا في احد شوارع مدينة فلسطين هو سيد شريف بينما كان واقف في احد المواقف ينتظر قدوم المجرمه لكي يسدد فاتورت المساعدات اليها وعائلتها المتكونه من امها واختها واطفالها نزلت عليه القتله من السياره ولكن انتبه الى وضع السياره وفر بسرعة الغزلان ولكن لم يفلت من قبضة الاوباش بعد ما القيه القبض عليه ووضعت الاصفاد في يديه سحب احد رجال الامن ووضع المسدس على احد جوانب وجه في طريقه معاكسه ورمى احد الاطلاقات وحصل الى سيد شريف قفزة احد عيناه الى التراب وهم يدوسون في ارجلهم على احد عيناه امامه وامام الناس
عوملوا في شتى الاساليب الامنيه في الامن العامه كسرت يد عبدالحسين كحوش في التعذيب وفقد احد ذراعيه
طلب منهم جهاز مكافحة الشيوعيه ان يدينوا في تصوير فديو الحزب ولكن رفضوا امام الات التصوير والتسجيل وقالوا انهم وطنيون وشيوعيون وحزبنا احد الفصائل الوطنيه ولم نندم على انتمائتنا الى الحزب الشيوعي العراقي
في احد الحوارات التسجيليه مع الشهيد عبد الحسين كحوش مع مدير احد الاقسام لمكافحة الشيوعيه المدعو حجي علاء
امر حجي علاء في رفع عصابة العيون من عيون عبد الحسين كحوش
قال بدا نحن نعرف عن مسيرة نضالك في الخروج من السماوه ودراستك في المانيا الديمقراطيه ودخولك الى المدرسه الحزبيه وبعد الانتهاء من الدراسه ذهابك الى كردستان وتصميمك النزول الى الداخل في العمل في صفوف التنظيمات لكي ان تنتشل وتنظف التنظيمات من رجالنا وهذا الملف هاهو امامنا
قال الشهيد وبعد ماذا عني
قال اسمع انا اكلمك شيوعي سلطه وانت شيوعي معارضه
انتم نضالكم معروف لدينا بدا في توزيع البريد الحزبي والجريده والجريده قبل ماتصل الى تنظيماتكم تصلنا
اما بصدد قتالكم في كردستان واحنا نعرف قتالكم هو بعيد عن القتال الذين تحلمون فيه
او اذا كان الداخل فهو احنا رجاله سوف اتكلم معك في صراحه هاهو احد قواد حزبك ينام ويخرج بصيغه متنكره في مدينة سليمانيه والتصوير يلاحقه اين ماكان يودع جسده في الراحه او القاء مثلما انت كنت تختفي في احد الفنادق او المعارف ونحن نصورك بطريقتنا الخاصه
وامور لايمكن ان اتحدث فيها لااسباب امنيه في الوقت الحاضر
قال الشهيد هذه اساليب متعارف عليها وهذا صراع بيننا وبينكم وانتم لكم اساليبكم واحنا لنا اساليبنا في النضال
ضحك حجي علاء وقال تعتقد انتصرتوا في مقتل احد رجالنا
اقول اليك انتم تفكرون في الحرب الايرانيه العراقيه وتفكيركم ان يضعف الطرفين وتنقضوا في انتفاضه مسلحه مثلما حصل ابان ثورة الروسيه في الحرب العالميه الاولى اليس كذالك يارفيق ابو علي او ابو رياض ومن المضحك ان تطبقوا هذه التجربه على الواقع العراقي لان امكانياتنا تفوقكم يارفاق في التسليح والتنظيم وتذكر نحن دولة مؤوسسات والدعم العالمي معنا ليس معكم هاهو التسليح من الرفاق السوفيت نقاتلكم فيه وانتم ايضا تتسلحون من رفاقكم من اوربا الاشتراكيه
والمعركه من الرابح ومن الخسران فالنتائج محسوبه عندنا يارفيق ابو علي
قال له الشهيد انا اعرف في هذه الاساليب او هذه الحقائق المره هو يبدا في التسقيط ونصبح عرضه للتجربه لرفاق القادمه التي تقاتلكم
هذا ليس يمنع ان يعمل في صفوفكم من كوادرنا لان قلت اليك هذه معركتنا بالرغم هي غير متكافئه في كفة الطرفين وحدثت تجارب كثيره في شرائكم خيرة رفاقنا وانا واحد منهم المراهنه عليه ولكن انا اتيت ان انقذ خيرة رفاقي في تنظيماتكم الوهميه
اجابه حجي علاء لكن احترقت في النار وسوف تصبح شهيد
قال الشهيد لكن ابقى تاريخ تحذى فيه الاجيال في الشرف والاتنماء لقضية وطني
انتهت الجلسه واودع في زنزانة وغرفةالامن مع الشيوعي حيدر ورار الملقب وصفي واستقبله وصفي ملهوفا كابن يلتقي اباه ومسد ابو علي على راس وصفي وقال له
اصمد يارفيق هذا طريقنا رسمناه سويه واصبحت القبلات حاره بينهم
حكم عليهم كل الشهداء في عام 84 في الاعدام علما القيه القبض عليهم بعد ماتم تصفية المجرم عام 83
اتى حجي علاء هو ومجموعه الى زنزانات الاعدام نهاية عام 84قابل الشهيد عبدالحسين كحوش خارج الزنزانه
قال حجي علاء اضن اعتقد علينا واجب في المساعده وحصل ان نبلغك اتى اليك مرسوم جمهوري في النزول الى الاحكام الخاصه
ولكن في شرط ان تتبراء وتتعهد في خط اليد على الاوراق من الحزب الشيوعي العراقي
اجابه عبد الحسين كحوش ليس لي الاستعداد ان اعطي هذه البراءه والتعهد واسالك انتم لماذا حكمتوا علينا وبعدها تريدون ان تخفضوا عنا حكم الاعدام اطالبك ان اقابل صدام حسين حتىاتكلم معه اجابه حجي علاء نبلغ طلبك الى سيادة الرئيس
وايضا تم استدعاء حيدر ورار في الطلب منه في الننازل عن الحزب وشروطها المجحفه ورفض ذلك ورجعه الى الزنزانه وهو يبتسم وقال الى جميع المحكومين في الرفض وكيف احد رجال الامن صفعه على هامته بقوه وقال له مبروك عليك الشهاده
كذالك تم استدعاء كريم الملقب دكتور كريم وهو اكتسبها داخل امن بغداد من خلال معالجة المرضى والمصابين من التعذيب
بلغ من قبل حجي علاء تمت المساعده اليك في جلب اليك مرسوم جمهوري بشرط ان ان تكتب في البراءه والتعهد السياسي من الحزب الشيوعي العراقي لكن رفض بشده هذا المطلب وقال لهم في الحرف الواحد انا جئت لكي استشهد في سبيل شعبي ووطني وضرب اثناء الحديث معهم لموقفه البطولي
تم التنفيذ فيهم عام 85في ال شهر الثاني عد ا الشهدين عبدالحسين كحوش وحيدر ورار في 31في اذار من عام 85لكن نستذكركم في وصف هذه الاساطير في البطوله والالتزام في الخلق السياسي عندما تكرمتم في اعطاء اجسادكم وارواحكم وشبابكم ورفضتم الفرص التي من الممكن ان تبرر في الدفاع امام حزبكم حول البراءه والتعهد لكن كلها رفضتوها امام مواقفكم العملاقه في سبيل شعبكم وتتويج قضيتكم امام كل الخونه والمرابين
هاهو شعبكم يقف امام الارهاب وجه لوجه وهويسدد ضربته في طلب ومطاليبه في اختيار قوائم انتخاباته وهو يرفع احد اصابعه وهو يزهو في النصر
نعاهدكم نسير على هداكم في سبيل شعبنا الذي كان ولايزال يزح تحت الارهاب

#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات