مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 19:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في كل يوم تقريبا، نطلع على أشياء جديدة في عالمنا العربي الإسلامي. فشعوبنا مشهود لها برسوخ القدم في التاريخ. وتاريخها طويل، طويل، مثل ليلة غاب عنها القمر. وشعوبنا لها مع الإختراعات والإكتشافات تاريخ طويل أيضا. حتى أنهم كانوا أول من إكتشف "الصفر"، هذا الإكتشاف المذهل الذي يذكره لك القاصي والداني وكل من هبّ ودبّ كدليل واضح ومقنع على عراقة العرب المسلمين وخصوبة عقولهم وإتساع معارفهم. (لكن لا أحد يذكر لك أو حتى يلمّح إلى أنهم بعد أن إكتشفوا الصفر سقطوا تحته ومازالوا يزحفون إلى يوم الناس هذا، ولكن هذا لا يقلل مما ذكرناه شيئا...)
أقول هذا وأنا مقتنع تمام الإقتناع بأنني لست في مستوى هذه الشعوب... حتى أنني أجد أنه من العار أن أكون موجودا بين صفوف هذه الشعوب العبقرية. مكاني ليس معهم، فليس لدي من المؤهلات سوى قلم أحاول ترويضه وعقل غير مكتمل... ولو كان عقلي كاملا وصالحا لكنت فهمت الكثير من الأشياء التي طالما أرقتني وأرهقتني وأنا أحاول معرفة أسبابها ومسبباتها دون أن أظفر بإجابة واحدة تتناسق مع الواقع وتفسره بأمانة ومن كافة النواحي...
وآخر الأشياء التي أرقتني وأبعدت عني النوم لليال طوال فتوى وجدتها على الأنترنات فنقلتها إلى مدونتي (الرابط: http://chez-malek-baroudi.blogspot.com/2012/07/blog-post_06.html) وفكرت فيها طويلا حتى تعب دماغي (الناقص بطبيعة الحال) لكن دون جدوى. لم يسعفني شيء مما أعرفه في تفسير هذا الإختراع غير المسبوق الذي يتحدثون عنه... أن يبيح شيخ سلفي وهابي اللواط لأسباب جهادية ونصرة لله وللإسلام... لا أحد في العالم وعبر التاريخ إستطاع أن يستنبط شيئا مثل هذا... وهذا لعمري دليل على أن الشعوب العربية الإسلامية قد قدمت للإنسانية أكثر مما قدمت كل الشعوب الأخرى مجتمعة. ومن يشكك في صحة كلامي عليه بأن يذكر لي إختراعا واحدا يشبه هذا أو يتفوق عليه. فكم أنت عالم يا شيخنا وكم أنت عبقري...
لا أملك سوى أن أبدي إعجابي بهذا الشيخ الجليل الذي قدم طريقة غير مسبوقة للجهاد في سبيل الله ونصرة الإسلام: طريقة تجنب المجاهد أي إحتمال لكشف عمليته الشجاعة قبل تنفيذها. وتتمثل الطريقة في أن يهب الأخ المجاهد مؤخرته الكريمة لإخوانه في الإسلام فيجامعونه من دبره مرات ومرات حتى يتسع، وعندها يمكنه أن يحشوها بالمتفجرات ويذهب في طريق الجهاد إلى مكان تنفيذ عمليته دون أن يتفطن إليه أحد، وبعدها يفجر نفسه ويلتحق بقوافل الشهداء، شهداء الحق والدين. أليس هذا عبقريا؟ ثم بعد إستشهاده سيذهب للجنة حيث تنتظره أنهار الخمر واللبن والنمارق وحور العين... يا له من محظوظ...
لكن مهما قلت لكم، لن أستطيع أن أعبر عن مدى إعجابي بعقل هذا الشيخ الجليل الذي يجتهد ليلا نهارا لإعلاء صوت الإسلام ونشر دين محمد ومعاقبة الكفار... لذلك فمن الضروري أن يطلع كل شخص على هذا الإختراع العظيم الذي لم يسبقنا إليه أحد، ولهذا سأدلكم على مقطعي فيديو يفسران الأمر ويشرحانه أكثر (الرابط الأول:http://chez-malek-baroudi.blogspot.com/2012/07/blog-post_7662.html والرابط الثاني:http://chez-malek-baroudi.blogspot.com/2012/07/blog-post_9421.html) وأدعوكم إلى نشر هذا الخبر أينما ذهبتم ليعلم العالم كله أن العرب المسلمين أكثر الشعوب إختراعا وأخصبهم عقولا، ولو كره الكافرون...
-----------------
لقراءة المزيد: http://chez-malek-baroudi.blogspot.com
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟